عقدت مجموعة عمل المدن الذكية بنقابة المهندسين (جرى تشكيلها كإحدى نتائج مؤتمر "مستقبل تكنولوجيا المدن الذكية" الذي نظمته النقابة الشهر الماضي)، أول اجتماع لها برئاسة المهندس طارق النبراوي، النقيب العام.

وقال نقيب المهندسين، إن "المدن الذكية تَحدٍّ قادم لتطوير العمل العمراني في مصر، ونقابة المهندسين توجَد وبقوة في هذا الملف من خلال لجنة تضم قامات هندسية وعلمية متخصصة"، مؤكدًا أن "المجموعة ستبذل جهدًا كبيرًا، والنقابة قادرة على صياغة وصناعة رؤية للتحديات القادمة ووضع أسس لتحويل الاجتهادات إلى قواعد واضحة للعمل".

وشدد "النبراوي" على أن النقابة هي الجهة الوحيدة المهيأة لتجميع كل المسئولين المعنيين بالقضية وبشكل سريع لتبادل الرؤى والأفكار والتدارس في إيجاد آليات للالتزام بها في إقامة مدن ذكية، كما أن النقابة باستطاعتها توقيع بروتوكولات تعاون مع كافة الأجهزة المعنية بمجال المدن الذكية داخل مصر وخارجها، إضافة إلى إمكانية عقد ندوات عبر تطبيق "زووم" مع عدد من الجهات الهندسية في الدول العربية الشقيقة بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب.

كما أكد "النبراوي" في كلمته أهمية إنشاء مجتمعات ومدن ذكية، مع ضرورة مراعاة البعد الاقتصادي في البناء، داعيًا إلى إقامة ورشة عمل خلال النصف الأول من الشهر القادم تضم عددًا من الجهات ذات الصلة، من بينها وزارتا الإسكان والاتصالات.

شارك في الاجتماع كل من المهندس أحمد مهران، عضو مجلس نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، ماير جرجس، عضو مجلس نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، الدكتور فاضل ديغم، رئيس مجموعة العمل الدولية للمدن الذكية بالاتحاد الدولي للاتصالات، محمد ثروت، رئيس نقابة المهندسين الفرعية ببني سويف، الدكتور حماد عبدالله حماد- رئيس شعبة هندسة الغزل والنسيج، الاستشاري، عبدالله دهينة، رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية، الدكتور إبراهيم إسماعيل، رئيس شعبة الهندسة الكيميائية، الاستشاري أحمد حشيش، رئيس شعبة الهندسة المدنية، الدكتور أحمد الزيات، رئيس شعبة الهندسة المعمارية، الدكتور أيمن الضبع، رئيس لجنة النقل والمرور، وعمرو نبيل- عضو لجنة الاتصالات بنقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة.

وفي كلمته أوضح المهندس ماير جرجس، أن تشكيل مجموعة عمل المدن الذكية جاء بِناءً على طلب عدد من الجهات لوجوبية تداخل نقابة المهندسين المصرية في هذا المجال لسرعة وضع آليات عمل عملية لتسرع تنفيذ فكر المدن الذكية في مصر، بالإضافة إلى وضع مستهدف من خطة عمل اللجنة، وإخراج دورات تدريبية متخصصة في المدن الذكية تُعبّر عن عمل مجالات الشعب، والتعاون مع الجامعات لوضع مناهج دراسية للمدن الذكية لطلبة كلبة الهندسة.

من جانبه أوضح الدكتور عبد الخالق إبراهيم، أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوزارة الإسكان، تقوم بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والتي تستهدف تطوير العديد من المدن الجديدة لتعزيز البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير الخدمات الذكية في مختلف القطاعات لضمان إدارة فعّالة للموارد، وتلبية احتياجات المواطنين بطرق حديثة ومستدامة، مما يعزز من النمو الاقتصادي ويعمل على  تحسين جودة الحياة، مضيفًا أن الاستراتيجية الوطنية تحقق للمدن الذكية الاستدامة البيئية، كما توفر أنظمة إدارة رقمية تساعد على تعزيز الشفافية والكفاءة في العمل.

وأكد "عبدالخالق" على أهمية الدور التوعوي بالمدن الذكية وإقامة حوارات مجتمعية وتبادل الخبرات بين مصر وجيرانها في إفريقيا.

فيما أكد الدكتور فاضل ديغم، أن المدن والمجتمعات الذكية تستهدف كل ما له علاقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في تصميم المبنى منذ نشأته، لافتًا إلى أن المدن الذكية تلبي كافة المحاور الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وشدد على أهمية تداخل كافة المستويات الاجتماعية مع بعضها دون فواصل، مما يُحدِث "تكاملًا" ومشاركة بين الطبقات المختلفة، مضيفًا أن المدن الجديدة أسهل في التفاعل مع الاستدامة والذكاء من المدن القائمة بالفعل والتي تحتاج إلى تفكير لتحويلها إلى مدن ذكية.

وأضاف "ديغم": "عالميًّا يوجد فراغ فيما يخص المدن الذكية، ولا بد من وضع تنظيم يبنى عليه، كما توجد معايير مصرية مؤهلة للعالمية، ويمكن استحداث أكواد تحكم عملية بناء مدن ذكية والحكم من خلالها إذا كانت تطبق هذه المدن المعايير أم لا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقيب المهندسين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نقابة المهندسين الذكاء الاصطناعي المدن الذكية نقابة المهندسين المصرية طارق النبراوي وزارة الإسكان المزيد نقابة المهندسین الفرعیة للمدن الذکیة المدن الذکیة

إقرأ أيضاً:

رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى

نيابة عن الدكتوره منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، ترأس الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وفد مصر في أعمال الدورة السابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعاصمة الكينية نيروبي، تحت شعار «النهوض بالحلول المستدامة من أجل كوكب مرن قادر على الصمود"،  والمنعقد خلال الفترة من ٨- ١٢ ديسمبر الحالى بهدف دعم مسار العمل البيئي العالمي وتفعيل الجهود متعددة الأطراف، برئاسة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة الحالية للجمعية، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات البيئية العالمية.والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص.

وفى بداية كلمته توجه الدكتور على أبو سنة بالشكر إلى السيد عبد الله بن علي العمرى رئيس الدورة الحالية، ولحكومة وشعب كينيا على حسن التنظيم وحفاواة الاستقبال، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع البيان الذي ألقته موزمبيق نيابة عن المجموعة الأفريقية. مشيرا  إلى ان شعار الدورة الحالية، يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الانتقال من مرحلة وضع الحلول إلى مرحلة التنفيذ. فالحلول بلا تطبيق تبقى مجرد تطلعات، ولن يتحقق النجاح إلا حين نترجم النصوص والقرارات إلى واقع ملموس وإجراءات فعلية تحفظ مستقبل كوكبنا.

وأضاف الرئيس التنفيذي أن مصر تتطلع إلى نتائج تعكس الطموحات المشتركة للدول الأعضاء، لافتًا ان المعيار الحقيقي للتقدم لا يقاس بما يكتب على الورق، بل بما يتحقق من التزامات عملية، معربا عن امله فى ان يكون لدينا الإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس فقط القرارات لحماية مستقبلنا المشترك.

وأكد ابو سنه أن المناقشات التي شهدتها الاجتماعات خلال الأيام الماضية أظهرت جدية الدول الأعضاء، فى اتخاذ اجراءات تهدف إلى حماية البيئة، وتم تحقيق التوافق حول العديد منها، وكشفت أيضًا المناقشات عن تحديات كبيرة، يواجهها العمل البيئي الدولي، وفي مقدمتها اتساع الفجوة بين الأهداف البيئية ووسائل التنفيذ المتاحة، خاصة أمام الدول النامية. فبالنسبة للدول النامية، "وسائل التنفيذ" تشمل التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وهى ليست خيارات، بل هي شريان الحياة للاستدامة، فلا يمكن  أن نتوقع من الدول النامية أن تختار بين التنمية والبيئة؛ وعلينا أن نمكنهم من تحقيق كليهما.

وشدد الرئيس التنفيذي على أن مصر تعتبر قضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي محورًا مترابطًا لا يمكن فصله، مشيرًا إلى أن المياه ليست مجرد مورد، بل هو حق وجودي،، وأن مرونتها يجب أن تكون عنصرًا رئيسيًا في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مضيفا ان المياه ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي حق وجودي. ولا يمكن الحديث عن «كوكب مرن» دون تعزيز مرونة الموارد المائية. مؤكدا ان من هذا المنطلق، تدعو مصر الجمعية إلى إعطاء الأولوية للإدارة المستدامة للمياه العابرة للحدود، التي ترتكز بقوة على قواعد القانون الدولي والمنفعة المتبادلة.

واختتم الرئيس التنفيذي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتا داعمًا للنهج القائم على التنفيذ الفعلي للالتزامات البيئية، وأنها ماضية في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إدارة مستدامة لموارد الكوكب. مشددًا على أن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاونًا دوليًا صادقًا، مؤكدًا أن مصر ستواصل الإسهام بفاعلية في صياغة مستقبل بيئي أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى
  • رئيس شركة الصرف الصحي يشارك في افتتاح ملتقى التوظيف بنقابة المهندسين بالإسكندرية
  • وفاة والدة الدكتور خالد حمدي رئيس جامعة الأهرام الكندية
  • الجيش الروسي يشن ضربات حاسمة ويحرر مناطق بأوكرانيا
  • بالإنفوجراف.. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع
  • تحذير حكومي عاجل لأصحاب الهواتف الذكية في مصر.. ماذا حدث؟
  • تعين الدكتور محفوظ عبد الستار رئيسًا لجامعة الغردقة
  • رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع مسؤولي مؤسسة جيتس