سابقة خليجية هي الأولى من نوعه.. نصف النهائي دون قطر والإمارات
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
وللمرة الأولى منذ التحول عام 2004 إلى نظام المجموعتين، سيُلعَب نصف نهائي البطولة، التي انطلقت قبل 54 عامًا، من دون القطريين والإماراتيين.
واكتفى "الأبيض" و"العنابي" بنقطتين فقط لكلٍ منهما، خلال منافسات المجموعة الأولى من "خليجي 26"، التي اختُتِمَت الجمعة بصعود منتخب عمان متصدرًا والكويت وصيفًا.
وتطبق البطولة نظام المجموعتين منذ نسخة 2004 في قطر، بعدما كانت تُلعَب بنظام الدوريّ من دَورٍ واحد، منذ استحداثها عام 1970، باستثناء نسخة 1974 التي تكوَّنت من دور تمهيدي ثم دورٍ من مجموعتين ثم نصف نهائي ونهائي.
وحتى تلك النسخة الاستثنائية، وصل فيها المنتخبان القطري والإماراتي إلى قبل النهائي.
وتخلو أي نسخة سابقة منذ "خليجي 17"، الذي احتضنته الدوحة في 2004، من خروج المنتخبين القطري والإماراتي معًا عبرَ الدور الأول.
وتأهل القطريون إلى نصف نهائي 2004 و2009 و2019 و2023، في وقتٍ خرج فيه الإماراتيون مبكّرًا. على العكس، وصل "الأبيض" إلى دور الأربعة في 2007 و2010 و2013 و2017، وهي نسخٌ غادرها "العنابي" بعد مرحلة المجموعتين.
وفي 2014، تأهل المنتخبان معًا إلى نصف النهائي، إثر احتلال كلٍ منهما المركز الثاني في مجموعته.
وكتبت عاشرُ نسخةٍ تُطبِّق النظام الجديد سابقةً في تاريخ البطولة، بإقصائها المنتخبين من الدور الأول.
ولحساب ثالث وآخر جولات المجموعة الأولى، انتهت مباراتا الكويت مع قطر والإمارات مع عمان، الجمعة، بالتعادل 1ـ1.
وحلَّ "الأبيض" ثالثًا، متقدمًا فقط بمعيار اللعب النظيف على "العنابي"، الذي أنهى المجموعة في المركز الأخير.
واستنادًا إلى المعيار ذاته، تأهل منتخب عمان متصدرًا والكويت وصيفًا، بعد حصول كلٍ منهما على خمس نقاط.
وتُوِّج المنتخب القطري باللقب في 1992 و2004 و2014، في حين رفع الإماراتي لقبي 2007 و2013.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي
عباس المسكري
في سابقة خطيرة تُهدد مبادئ السيادة والقانون الدولي، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملوّحًا باغتيال قائد دولة ذات سيادة، ومثل هذه التصريحات لا يجب أن تمُر مرور الكرام؛ فهي تتجاوز حدود السياسة إلى منطق الاغتيال والبلطجة الدولية، وأمام هذا المشهد، يصبح الصمت تواطؤًا، والموقف الواضح ضرورة أخلاقية وقانونية.
وإذا قبلت الدول بصمت أو رضًا تصريحات ترامب التي يُهدد فيها باغتيال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، فعليها أن تُدرك أنَّها تُشرعن سابقة خطيرة وتهدم ما تبقى من أسس القانون الدولي.
من هو ترامب ليقرر من يُقتل ومن يُبقى؟ هل نصّب نفسه الحاكم الشرعي للعالم؟ وهل أصبحت سيادة الدول تُمحى بتغريدة أو تهديد؟
إنَّ مثل هذه التصريحات تستوجب تنديدًا دوليًا واضحًا، لا من باب الاصطفاف السياسي، بل من باب المبدأ والعدالة؛ لأن السكوت اليوم يعني القبول بمنطق الاغتيال كوسيلة لإسكات المخالفين، ويمنح أمثال ترامب رخصة ليُمارسوا البلطجة السياسية تحت غطاء الصمت العالمي.
وإذا كان العالم يرضخ لهذا المنطق، فليعلم أنه يفتح الباب أمام اغتيال كل من يقول "لا" لهيمنة القوة، وكل من يختار أن يكون حرًا في قراره، وإذا كانت الدول الغربية جاثية على ركبها لترامب، فنحن كعرب كرامتنا لا تسمح بذلك، فمن المفترض أن تكون هناك إدانة واضحة وصريحة من جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدًا على رفضنا القاطع لهذا الانتهاك الفاضح لمبادئ السيادة والقانون الدولي، وتجسيدًا لوحدة موقفنا في مواجهة مثل هذه البلطجة الأمريكية.
كما يجب ألا يقتصر هذا الموقف على بيانات الإدانة فقط؛ بل ينبغي أن يتحول إلى عمل مشترك وحاسم عبر خطوات دبلوماسية فعلية، وضغوط مُتواصلة في المحافل الدولية، تعزز من موقفنا وتردع مثل هذه التجاوزات الخطيرة، مؤكدين بذلك أنَّ حماية السيادة والكرامة هي مسؤولية جماعية تتطلب تضامنًا واستراتيجية واضحة.