تقرير: أسماء الأسد (مريضة بشدة ومعزولة) بعد عودة اللوكيميا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سرايا - ذكرت صحيفة «تلغراف» أن أسماء الأسد تعاني من إعياء شديد بسبب مرض اللوكيميا، مشيرة إلى أنها معزولة بأوامر الأطباء، الذين قدروا فرصة نجاتها من المرض بـ50 في المائة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من عائلة أسماء الأسد أنها معزولة بعيداً عن الآخرين لتجنب إصابتها بأي عدوى ويمنع عليها الوجود في نفس الغرفة مع أي شخص آخر.
ولجأ بشار الأسد وزوجته إلى موسكو بعد أن فقد السيطرة على الحكم في سوريا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.
وأعلنت الرئاسة السورية في مايو (أيار) من هذا العام أن السيدة الأولى السابقة قد تم تشخيصها باللوكيميا، وهو نوع عدواني من السرطان يصيب نخاع العظام والدم. وكانت قد تعافت سابقاً من سرطان الثدي، وفي أغسطس (آب) 2019 أعلنت أنها «تعافت تماماً» منه بعد عام من العلاج.
وقال مصدر على تواصل مباشر مع ممثل عن العائلة: «أسماء تموت. لا يمكنها أن توجد في نفس الغرفة مع أي شخص (بسبب حالتها)». وقال مصدر آخر، الذي كان على اتصال بالعائلة في موسكو: «عندما تعود اللوكيميا، تكون شرسة. لقد كانت فرصة نجاتها 50 في المائة في الأسابيع القليلة الماضية».
وذكرت «تلغراف» أن أسماء الأسد، التي تبلغ من العمر (49 عاماً) وتحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، سافرت إلى موسكو للعلاج قبل أن يقنع الكرملين زوجها بالفرار بعد تقدم الفصائل المسلحة السورية السريع.
كان والدها، وهو طبيب قلب معروف في هارلي ستريت، يعتني بها خلال معظم الأشهر الستة الماضية.
ونشرت تقارير تفيد بأن أسماء الأسد سئمت من القيود المفروضة عليها في موسكو وتسعى للعلاج في لندن وترغب في الطلاق، ولاحقاً نفى الكرملين صحة التقارير عن سعيها الانفصال عن زوجها.
وتكشف «تلغراف» أن أصل التقارير عن سعي أسماء الأسد للطلاق هو صحافيين أتراك حصلوا على المعلومة من دبلوماسيين روس.
نشأت أسماء الأسد في أكتون، غرب لندن، مع والدها ووالدتها سحر، الدبلوماسية السابقة في السفارة السورية، وأخويها فراس (46 عاماً) وإياد (44 عاماً)، اللذين أصبحا أيضاً طبيبين.
درست علوم الحاسب في «كينغز كولدج» بلندن وبدأت العمل في المجال المصرفي الاستثماري قبل أن تبدأ بالتعرف على بشار الأسد في عام 1992.
لم يكن من المتوقع أن يخلف بشار والده في الحكم، لكن بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام 1996، أصبح مرشحاً لتولي المنصب، ثم رئيساً في عام 2000.
وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تصر على أن أسماء الأسد أو أي عضو من عائلتها غير مرحب بهم.
وتتابع: «فرضت عقوبات على أسماء لدعمها زوجها، وصرح وزير الخارجية البريطاني، هذا الشهر، بأنه لا يريد رؤيتها مرة أخرى في المملكة المتحدة».
قال ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني: «أريد أن أؤكد أنها (أسماء) تقع تحت طائلة العقوبات وغير مرحب بها هنا في المملكة المتحدة».
وأضاف أنه سيفعل «كل ما بوسعه» لضمان عدم «لجوء أي عضو من عائلة الأسد للمملكة المتحدة».
رزق بشار الأسد وزوجته أسماء ثلاثة أبناء: حافظ طالب دكتوراه، وزين وكريم. وقد انضم إليهم في موسكو أفراد آخرون من العائلة. كان حافظ في موسكو عندما تمت الإطاحة بوالده؛ حيث كان يدرس الرياضيات في جامعة موسكو الحكومية.
في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، ناقش الشاب البالغ من العمر (22 عاماً) أطروحته، التي كُتبت باللغة الروسية وركزت على نظرية الأعداد الجبرية وأبحاث متعددة الحدود. وفي نهاية رسالته العلمية، أعرب عن امتنانه «لشهداء وطنه»، خصوصاً أولئك من الجيش السوري.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1533
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-12-2024 06:17 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی موسکو
إقرأ أيضاً:
ما وراء زيارة عراقجي الجادة والمهمة إلى موسكو هذا الوقت؟
موسكو- وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العدوان على إيران بأنه "غير مبرر" وذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي وصل العاصمة الروسية أمس. وتأتي الزيارة "في وقت عصيب يشهد تفاقما حادًا للوضع في المنطقة وحولها" حسب وصف بوتين.
وأضاف بوتين "موقفنا من الأحداث الجارية معروف وهو واضح، وقد عبّرت عنه وزارة الخارجية نيابةً عن روسيا. وأنتم تعلمون الموقف الذي اتخذناه في مجلس الأمن الدولي".
ولفت الرئيس الروسي الانتباه إلى أن "إيران تُدرك جيدًا موقف موسكو من الأحداث في الشرق الأوسط" مشيرا إلى علاقات موسكو الجيدة والمتينة مع طهران، وأن "روسيا تبذل جهودًا لتقديم المساعدة للشعب الإيراني".
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الروسي بأن موسكو تدعم إيران في الدفاع عن حقوقها المشروعة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن موقف روسيا تجاه إيران وحقوقها ومصالحها المشروعة لم يتغير.
تأتي زيارة الوزير الإيراني إلى موسكو وسط توقعات إيرانية بأن تلعب روسيا دورا في التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران، حيث كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر رفيع أن عراقجي سيسلم بوتين رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي يطلب فيها الدعم.
وعشية اللقاء مع بوتين، صرح عراقجي بأن المشاورات مع موسكو ستكون ذات أهمية بالغة في ظل "الظروف الجديدة الخطيرة، حيث يتعرض النظام العالمي لتهديد فعلي".
أما المتحدث الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فقد أعلن -قبل اجتماع بوتين وعراقجي- أن مساعدة موسكو لإيران ستعتمد على احتياجات طهران، بقوله إن "كل شيء يعتمد على احتياجات إيران".
#عاجل | وزير الخارجية الإيراني لدى وصوله إلى موسكو: سنجري مناقشات ومشاورات أكثر جدية مع روسيا
- في ظل الظروف بالمنطقة من الضروري أن تكون المشاورات مع روسيا أكثر دقة وجدية وتقاربا
- سنجري مناقشات جادة ومهمة مع بوتين وأنا متأكد من أنها ستكون في مصلحة البلدين pic.twitter.com/wdsJaudGeo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 22, 2025
إعلانومن جهته، رجّح الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أوتيكوف أن تكون زيارة عراقجي لتنسيق المواقف بين البلدين، وذلك على ضوء التطورات الأخيرة وبعد قصف الطائرات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، وتواصل الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت الساعات الأخيرة توسعًا ملحوظًا من حيث طبيعة المواقع التي يتم استهدافها.
وأضاف أوتيكوف للجزيرة نت بأن خطوات إيران المستقبلية ستعتمد في جزء منها على موقف روسيا من الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما أن هذا هو موقف إيران نفسها التي ترى استحالة مناقشة صراعها مع إسرائيل بدون روسيا.
وتابع بأن عواقب الإجراءات الأميركية الأخيرة في إيران ستكون طويلة الأمد، مما يستدعي تنسيقًا دقيقًا للخطوات بين موسكو وطهران، بما في ذلك الخطوات العسكرية من جانب إيران، وبالخصوص ما يتعلق بإمكانية إغلاق مضيق هرمز كأحد أشكال الرد الإيراني على استهداف المنشآت النووية هناك.
ولكنه يعتقد بأن السلطات الإيرانية لن تقدم على إغلاق المضيق، لأن طهران ستكون من أكثر المتضررين من هذا القرار، وستلجأ إلى هذا الخيار فقط في حال مُنعت من تصدير النفط أو تعرضت قدراتها الإنتاجية والتصديرية للتدمير.
ويوضح المتحدث أن أي دعم روسي واضح ومؤثر لإيران في الظروف الحالية من شأنه أن يعقد المفاوضات الرامية إلى حل النزاع الروسي الأوكراني، "وهي فرصة لا تريد موسكو إضاعتها الآن".
المعلن والمخفيبدوره رجّح الباحث في النزاعات الدولية فيودور كوزمين أن تكون زيارة عراقجي بالدرجة الأولى لإطلاع القيادة الروسية على الخطوات التي من الممكن أن تتخذها إيران ردًا على الضربات الأميركية، وقال للجزيرة نت إن "إيران تستطيع زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي وإطلاق سباق تسلح نووي وضرب المصالح الأميركية" في الشرق الأوسط.
وأضاف كوزمين أن طهران قد تغلق مضيق هرمز مما قد يتسبب في صدمة نفطية وتضخم، وقد تنسحب إضافة لذلك من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وترد على الضغوط الأميركية بهجمات عسكرية وإلكترونية.
ويشير إلى أن تأثير إيران الجغرافي على النقل العالمي يمنحها فرصة إحداث صدمة في أسواق النفط، ورفع أسعاره، وزيادة التضخم، وانهيار برنامج ترامب الاقتصادي، وهي خطوات بالغة الحساسية والخطورة، لا بد من وضع موسكو في صورتها كشريك إستراتيجي لطهران.
وفي الوقت ذاته، يرى الباحث أن الحرس الثوري الإيراني قد يُحاول تحديد الخيارات المتبقية لديه في حال تضاؤل مخزونه الصاروخي، مما قد يقود إلى جميع الخيارات غير المتكافئة التي يُمكنه القيام بها، كالحرب السيبرانية والعمليات الموضعية ضد الأهداف الأميركية، كما أنه من المُرجح أن يبحثوا عن أهداف لا تستطيع الولايات المتحدة بناء دفاعات تقليدية فيها.
ولا يستبعد كوزمين أن يتضمن لقاء بوتين عراقجي طلبات عسكرية أو تقنية من روسيا للجانب الإيراني، لكنه يعتقد بأن ذلك في حال حدث فلن يكون مباشرة من روسيا، بل على الأرجح بالتنسيق مع كوريا الشمالية، لتجنيب موسكو تهمة الوقوف مع طرف ضد آخر في الصراع الجاري، فضلًا عن أن يحرم موسكو في وقت لاحق من لعب دور الوسيط الأكثر مقبولية بين الأطراف المتنازعة.
إعلانويلفت إلى أن الضربات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون بمثابة تحذير لروسيا في حال اتخذت قرار مماثلا بشأن القضية الأوكرانية، وكذلك هو تحذير للصين التي ترتبط مع إيران ليس فقط من خلال إمدادات النفط وممرات النقل بل أيضًا من خلال اتفاقية تتضمن بندًا بشأن الشراكة العسكرية.