تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الكاتبة والناقدة الدكتورة عزة هيكل، أستاذ الأدب المقارن، مستشار رئيس الأكاديمية العربية للإعلام، إن هناك فراغا قيميا وفنى وموضوعيا، لذلك يلجأ الناس الى المرحلة التى يوجد بها الفترة الزمنية الخصبة، المليئة بالإنتاج الفنى الحقيقى والدرامي السينمائي، والمسرحي، والاستعراضي.

 

وأضافت أستاذ الأدب المقارن، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه في هذه المرحلة، يصبح لدى الناس حنين للزمن الجميل المليء بالثقافة والفن الحقيقى، والذى يوجد به بعض المثاليات، لا نستطيع ان نقول إن كل ما كان يعرض مثاليا، ولكن كان هناك زخم وحالة فنية كبيرة، على سبيل المثال مصر كانت تعرض ٢٠٠ مسلسل فى العام الواحد، نجد منها ٢٠ مثلا بجودة عالية، لكن الآن يُعرض ٤٠ عملا دراميا، منها عملا أو اثنين جيدين وأحيانا لا يوجد.

وتابعت: نفس الأمر تشهده السينما، وكان لدينا إنتاج سينمائى يتخطى الـ ٥٠ أو ٦٠ عملًا فى العام الواحد، أما الآن الأعمال تُعد على أصابع اليد الواحدة، وكان هناك مسرح متنوع به تعريب وترجمات وإعادة لأعمال قديمة، لكن الآن المسرح "بعافية كبيرة"، ولدينا قصور ثقافة جماهيرية كان من الممكن أن نعمل من خلالها، وهذه قضية كبيرة أتمنى أن نلتفت إليها وأن يصبح هناك قياسات للرأى العام.

كما انتقدت الدكتورة عزة هيكل، الصفحات التى تتحدث عن ثروات هؤلاء الفنانين والفنانات، أو تتحدث عن أحدث ظهور لهم فى إطلالاتهم، وما يرتدون، وما يمتلكون، من ملابس، وساعات ثمينة، وإكسسوارت، وسيارات فاخرة، وغيرها من الصفحات التى تتحدث عن زواج وطلاق الفنانين والفنانات والعلاقات غير السوية مثل المساكنة، أو نشر صور فاضحة لهم، كل ذلك استهلاك واستدعاء للشهرة. 

وأكدت "هيكل" أن المجتمع المصرى أو المتلقى المصرى لديه فهم ووعى عن ما يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، من أخبار المشاهير التى باتت للأسف الشديد جميعها مستفزة، اخبار تستفز المشاهد والمتلقي والمتابع اقتصاديا واجتماعيًا ونفسيًا.

وأوضحت أن من الطبيعي أن المتلقي والجمهور المصرى، يحن إلى زمن المثاليات، للبحث عن جمال طبيعي، والبحث عن مواقف إنسانية نبيلة، وعن قدوة ومثل، لأن الفنانين حاليا ليس لديهم إنتاج فنى حقيقى، فهم يعملون بالإعلانات ويحضرون مهرجانات ويقومون بعمل جلسات للتصوير، لكن ما هو الإنتاج الثقافى والفنى لهم وما هو الدور الذى يقدموه فى المجتمع لا يوجد.

وتساءلت "هيكل" أين هي الدراما التي تُناقش قضايا المجتمع وما يعيشه المواطن؟ جميعها أعمال مقتبسة وأعمال ورش ومفبركة لا تعبر عن الواقع ولا تمسه، فكثير من الفنانين أصبحوا غير مرتبطين بالواقع، ولكنهم مرتبطين بكل من يدفع، يهرولون وراء من يدفع لهم، يقومون بحضور مهرجانات لكل من يدفع لهم، ولم نر فنانًا متعاطفًا مع ما يجرى من حولنا لما يحدث فى سوريا وغزة والسودان واليمن وليبيا، كل ما يهم أن يظهروا بشكل مبالغ فيه من أناقة، مع جنوح الى كل ما هو استهلاكي.

وأكدت أستاذ الأدب المقارن أن هناك أصواتا مصرية رائعة، وفنانين كان لديهم دور والحان جميعها ذات معنى وقيمة وكل مرة تتلقاها بأسلوب مختلف فن حقيقى، لذلك نقوم بسماعه أكثر من مرة، لكن ما يسمى بالمهرجانات هى موجة من موجات الغضب والرفض تأتى بسبب انقلابات فى السلم الاجتماعى وهزات شديدة، كما حدثت فى أمريكا خلال حرب فيتنام، وحدثت فى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، يحدث موجات وواقع جديد من الفن يحاول أن يعبر عن الطبقة العشوائية الكادحة التى لم تتلق القدر الكافي من التعليم والثقافة، وتعبر عن مرحلة ربما تتلاشى أو تتطور أو تتغير أن تصبح أفضل، ونختار منها الأنسب، أعتقد أننا قادرون على حسم الأمر.

وأضافت: "الفنان لا بد وأن يكون لديه رسالة ودور، وقيمة فى المجتمع لا بد وأن يقدم للمجتمع ما يرضيه ليس ليخاطب غرائزهم ولكن ما يتماشى ويعبر عنهم، والطبيعى أن الجمهور يلفظ هذا النوع من الفن وهؤلاء الفنانين".

وقدمت الدكتورة عزة هيكل روشتة للخروج من الأزمة، وطالبت بإفراد مساحة للنقاد الحقيقيين، وليس فقط نقاد الموقف أو النقاد الشخصيين، ولكن النقد العلمى الفنى المدروس، والذى يتميز بالموضوعية وليس مجرد الرفض والهجوم أو التقليل من الشأن. 

وتابعت: "النقد هو إبراز الجوانب السيئة والجوانب المضيئة هو نوع من تنمية الذائقة الفنية عند الجمهور وعند المتلقى، ويجب أن يصبح هناك برامج ثقافية وفنية أكثر لتتنافس فيها الفنون المختلفة وليس الدراما والمسرح والسينما فقط، نتمنى أن يصبح أن هناك برامج فنية وموضوعية حقيقية، وليس تلك التى تستضيف فنانين أو أشباه فنانين، وتتحدث عن زواجهم وطلاقهم وفساتينهم". 

وأردفت: "وعلى الدولة دور فى ذلك، مثلما تنفق الدولة على دعم الغذاء، لا بد وأن يصبح هناك دعم للعقول، مثل الثقافة والتعليم ولا بد أن يصبح هناك مهرجانات للأغاني والدراما والمسرح والسينما ليس للتكريم والحفلات فقط، وأن يصبح هناك عرض لأعمال مصرية مسرحية وسينمائية ودرامية. 

كما طالبت "هيكل" بضرورة أن يصبح لدينا مهرجانات تجوب المحافظات وأن يصبح لدينا إنتاج لجميع أنواع الفنون "فن تشكيلي وإيقاعي واستعراضي ومسرح في كل المحافظات بفعاليات وعروض على مدار شهر أو أسبوع وأن يعمل فيها العاملون الحقيقيون، ويعرض فيه أفلام قصيرة وروائية وتسجيلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأدب المقارن الإنتاج الفنى قضايا المجتمع الحنين إلى الماضي وأن یصبح

إقرأ أيضاً:

مجلس جامعة بنها الأهلية يقر هيكلًا إداريًا جديدًا ويعزز التعاون الدولي ودعم الطلاب

عقد مجلس جامعة بنها الأهلية اجتماعًا مهمًا برئاسة الدكتور تامر سمير، رئيس الجامعة، لمناقشة عدد من القرارات المحورية التي تهدف إلى تطوير العمل الإداري والأكاديمي، وتعزيز مكانة الجامعة على الصعيدين المحلي والدولي.

حضر الاجتماع الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها الحكومية، والدكتور حسين المغربي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمود شكل، نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى مديري البرامج، وأعضاء مجلس الجامعة، والأمين العام، والأمين العام المساعد.

اعتماد مخطط الموارد البشرية وهيكل وظيفي جديد

وافق مجلس الجامعة على اعتماد مخطط الموارد البشرية للهيكل الإداري والمسميات الوظيفية من غير أعضاء هيئة التدريس للفترة من 2025 إلى 2030. كما أقر المجلس دليل تصنيف الوظائف الإدارية بالجامعة ونماذج تقييم أداء الموظفين، وتأتي هذه القرارات متوافقة مع اللائحة المعتمدة من مجلس الأمناء، والتي تستند إلى اللائحة الاسترشادية الصادرة عن مجلس الجامعات الأهلية والمعتمدة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

تعزيز التعاون الدولي ودعم الطلاب

استعرض رئيس الجامعة مشاركة جامعة بنها الأهلية في منتدى الجامعات العربية المقرر عقده في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 2 إلى 3 يوليو المقبل. وذلك في إطار جهود الجامعة لتعزيز التعاون الدولي مع الجامعات العربية والأفريقية، وجذب الطلاب الوافدين، وتوقيع شراكات مع مؤسسات أكاديمية مختلفة.

من جانبه، استعرض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الإجراءات المتخذة لتجهيز امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وتوفير كافة سبل الراحة للطلاب، وتشكيل الكنترولات، كما تم استعراض لائحة وحدة الدعم النفسي للطلاب داخل الجامعة، ونماذج تقييم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

برامج لدعم التوظيف وريادة الأعمال

وفي إطار دعم الطلاب مهنيًا وماديًا، استعرض نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال الموافقة على برنامج "داعم" للتوظيف المؤقت للطلاب خلال الإجازات الصيفية. كما تم الإعلان عن إطلاق مبادرة "سفراء الصناعة" بالتعاون مع المؤسسات الشريكة للجامعة.

وتأتي هذه الخطوات بالإضافة إلى توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين الجامعة والشركات والمؤسسات الصناعية المختلفة، بهدف ربط التعليم بسوق العمل وتعزيز فرص التوظيف للخريجين.

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة بنها الأهلية يقر هيكلًا إداريًا جديدًا ويعزز التعاون الدولي ودعم الطلاب
  • وزير الكهرباء: المواطن من حقه الحصول عل خدمة لائقة تتناسب وحجم دعم الدولة له
  • نقيب الفنانين السوريين يوضح حقيقة منع سلاف فواخرجي من الظهور
  • محمود سعد: “الهروب مش من طبعي.. إلا لو التمن كان التنازل عن قيمي”
  • حفل خطابي جماهيري وفني بمأرب احتفاء بالعيد الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
  • إقبال جماهيري على عروض نادي سينما المرأة بسينما الهناجر
  • مدبولي: لن يكون هناك سلام مع إسرائيل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • "تعليم البرلمان" توجه الحكومة بتوفير الاعتمادات اللازمة لجهاز الملكية الفكرية
  • قومى المراة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها
  • فراغ.. رانيا محمود ياسين تعلق علي جواب سعاد حسني لـ حليم