دراسة بيئية شاملة بمدينة رأس سدر لتقييم جودة الرواسب والمخاطر الصحية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قام الدكتور محمد توفيق، أستاذ الجيولوجيا والبيئية بكلية العلوم الأساسية بجامعة الملك سلمان، بأول دراسة بيئية وصحية شاملة لمدينة رأس سدر، لتقييم جودة الرواسب التي توجد بالمدينة من حيث تلوثها بالمعادن الثقيلة وتقييم المخاطر الصحية بها، وذلك في إطار خطة الدولة الرامية إلى تنمية شبه. جزيرة سيناء، وتوجيه الجهود البحثية نحو تعظيم الاستفادة من ثرواتها.
وقال الدكتور محمد توفيق، أستاذ الجيولوجيا والبيئة بكلية العلوم الأساسية، إنه جرى الانتهاء من الدراسة ونشرت في أعلى المجلات الدولية تصنيفًا في مجال البيئة (Marine Pollution Bulletin)، مؤكدًا أن الدراسة أثبتت وجود رواسب الحديد والمنجنيز والفانديوم بصورة أساسية، والزرنيخ والكروم والزنك والنيكل بصورة أقل، كما تبين من التوزيع المكاني لتلك العناصر تكاثرها في جنوب مدينة رأس سدر عن شمالها ووسطها.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والبيئة في تصريح اليوم، أن مؤشرات التلوث أكدت وجود متوسط بالزرنيخ، وضعيف بالمنجنيز، ومنخفض جدًا لباقي العناصر، مما يشير إلى عدم وجود مخاطر بصفة عامة من الرواسب التي توجد في المنطقة.
وأكد أنه تبين من تحليل العناصر أصلها، وذلك عن طريق معاملات الارتباط مثل معامل ارتباط بيرسون، الذي أكد أن أصل الرواسب طبيعي بصورة كبيرة، وبشري بصورة أقل بسبب تكون الملوثات الأساسية عبر مصانع الجبس والمنجنيز، ورواسب الكاولين، ومياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية.
وبالنسبة للجانب الصحي، أشار إلى أن الدراسية أثبتت أن تلك الملوثات رغم خطورتها في بعض الأحيان إلا أنها تصل إلى درجة خطر سرطاني محتمل بالنسبة للبالغين والأطفال، مما يشير إلى عدم وجود تهديدات كبيرة للصحة.
ولفت إلى أن الدراسة أوصت بضرورة أن تقوم المصانع بمراجعة بيئة شاملة لتقليل التلوث وخلق بيئة أفضل للسكان المحليين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء صحية جامعة سلمان بيئية راس سدر المزيد
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف تأثيرات غير متوقعة لصيام الماء 5 أيام
أميرة خالد
كشفت دراسة علمية أُجريت في ليتوانيا عن نتائج غير متوقعة لصيام الماء المتواصل لمدة خمسة أيام، من بينها تغيرات في مؤشرات الالتهاب وفقدان الكتلة العضلية.
وأجريت الدراسة على 42 امرأة في منتصف العمر، خضعن لبرنامج صيام تحت إشراف طبي، تضمن مراقبة دقيقة للمؤشرات الحيوية.
وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الجلوكوز والأنسولين، وارتفاع الأجسام الكيتونية خمسة أضعاف، ما يشير إلى تحول الجسم إلى استخدام الدهون كمصدر للطاقة، وبلغ متوسط فقدان الوزن 4.25 كغم، وانخفض محيط الخصر بمقدار 6.6 سم.
إلا أن الدراسة رصدت ارتفاعًا غير متوقع في مؤشرات الالتهاب، مثل “إنترلوكين-6” و”عامل نخر الورم ألفا”، بعكس الاعتقاد السائد بأن الصيام يقلل الالتهابات، كما تبين أن الفقد العضلي تجاوز فقدان الدهون، بمتوسط 3.18 كغم من العضلات مقابل 1 كغم فقط من الدهون.
وعلى الجانب النفسي، تحسن المزاج العام للمشاركات مع انخفاض التوتر، فيما أظهرت النتائج أن الأشخاص الأعلى في الذكاء العاطفي وتحكم الانفعالات فقدوا دهونًا أكثر، بينما ارتبطت العصابية بفقدان أكبر في الكتلة العضلية.