أكد أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" ورئيس "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، في تصريحات لوسائل إعلام عربية، أن المرحلة الانتقالية الراهنة تتطلب جهداً كبيراً لضمان انتقال سلس للسلطة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تمهد الطريق لتشكيل حكومة مؤقتة ذات مدة أطول. 

 

وأوضح الشرع أن اختيار رئيس جديد للبلاد لن يكون خطوة مباشرة، بل سيسبقها مراحل سياسية متعددة، معرباً عن تطلعه إلى صياغة دستور يستمر لأطول فترة ممكنة، وهو ما وصفه بأنه "عمل شاق ويستغرق وقتاً طويلاً"، وأشار إلى أن تنظيم الانتخابات قد يحتاج إلى أربع سنوات، مضيفاً أن مؤتمر الحوار الوطني سيكون منصة جامعة تشمل جميع مكونات المجتمع السوري.

 

 

وتطرق الشرع إلى تجربة إدلب، قائلاً إنها ليست نموذجاً صالحاً لتطبيقه على كامل سوريا، لكنها قد تشكل نواة لمرحلة جديدة، وحول مسألة التعيينات، أكد أن الحديث عن "تعيينات اللون الواحد" صحيح، مبرراً ذلك بالحاجة إلى انسجام في هذه المرحلة الدقيقة. 

 

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الشرع أن ما يجري من عمليات انتقامية يعد أقل من المتوقع نظراً لحجم الأزمة، مشيراً إلى أن السوريين متعايشون داخل البلاد، وأن كل من ارتكب جرائم سينال عقابه، وأوضح أن الظروف التي أدت إلى صياغة القرار الأممي 2254 قد تغيرت، وأنهم أخذوا "جوهره" دون العودة إلى نقطة البداية. 

 

على صعيد العلاقات الإقليمية، أشاد الشرع بالدور السعودي في استقرار سوريا ومستقبلها، معرباً عن أمله في أن تعيد إيران حساباتها بشأن تدخلاتها في المنطقة، كما لفت إلى أهمية المصالح الاستراتيجية المشتركة بين سوريا وروسيا، مشيراً إلى أن لجاناً قانونية ستنظر في مطالبات تعويضات من دول أو جماعات. 

 

واختتم الشرع حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستُدار "بعقلية الدولة"، مع الإشارة إلى أن البعثة الأممية لم تحل المشكلة بشكل كامل، لكنها تظل جزءاً من الحل.

 

السلطات الكويتية تسحب الجنسية من 2087 امرأة

 

أفادت وسائل إعلام كويتية، اليوم الأحد، بأن السلطات قررت سحب الجنسية الكويتية من 2087 امرأة.

 

وفي التفاصيل، صدر مرسوم رقم 217 لسنة 2024 بسحب الجنسية الكويتية من بعض الأشخاص في جريدة "الكويت اليوم" الرسمية اليوم الأحد.

 

وتضمن المرسوم أسماء 2087 امرأة تم سحب الجنسية الكويتية منهن وممن يكون قد اكتسبها معهن بالتبعية، بناء على المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية الكويتية والقوانين المعدلة له، وبناء على عرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

 

وكان نائب رئيس الوزراء الكويتي، فهد يوسف، أعلن في 25 ديسمبر الشهر الجاري، أن الأشخاص الذين سحبت منهم الجنسية الكويتية سيتمتعون بكل مزاياها لحين وفاتهم.

 

وذكر اليوسف أن كل من سحبت جنسيته "سيمنح جوازا كويتيا باللون الأزرق لكن من دون جنسية كويتية وكذلك بطاقة مدنية نفس البطاقة الكويتية الزرقاء وسيعامل معاملة الكويتي".

 

وتشن الكويت حملة منذ أشهر على الجنسيات التي اكتسبها أصحابها عن طريق تزوير المتندات وكذلك المزدوجين، وتم إدخال تعديلات جديدة على قانون الجنسية.

 

وتقول الكويت إن الهدف من حملتها هو تنفية السجلات والحفاظ على الهوية الوطنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد الشرع هيئة تحرير الشام إدارة العمليات العسكرية سوريا جهدا كبيرا انتقال سلس للسلطة تشكيل حكومة مؤقتة الجنسیة الکویتیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: نتنياهو مهتم بالتطبيع مع سوريا ويطلب من واشنطن التوسط

أبلغ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك اهتمامه بالتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، بوساطة الولايات المتحدة.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى. 

وعندما أطاح أحمد الشرع، بنظام الأسد من السلطة، ردّت "إسرائيل" بموجات من الغارات الجوية التي دمّرت بشكل منهجي ما تبقى من القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ السورية.

كما سيطرت "إسرائيل" على المنطقة العازلة بين البلدين وعلى الأراضي المحتلة داخل سوريا.

وأعربت حكومة نتنياهو عن قلقها البالغ إزاء الحكومة السورية الجديدة المدعومة من تركيا، وضغطت على إدارة ترامب للتحرك بحذر في التعامل معها.


وصُدم الإسرائيليون عندما التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالشرع الشهر الماضي في المملكة العربية السعودية وأعلن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الظروف المتغيرة،لا سيما مع رحيل إيران وحزب الله من سوريا، فرصة لتحقيق انفراجة.

كما أدى التحول الأمريكي الجذري تجاه الحكومة السورية الجديدة إلى تحول تدريجي في السياسة الإسرائيلية، حيث بدأت حكومة نتنياهو بالتواصل مع حكومة الشرع، بدايةً بشكل غير مباشر عبر تبادل الرسائل عبر أطراف ثالثة، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في دول ثالثة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

صرح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس الأسبوع الماضي بأن الشرع أكثر تأييدًا مما اعتقدت إسرائيل، ولا يتلقى أوامره من أنقرة.

وأضاف المسؤول: "من الأفضل لنا أن تكون الحكومة السورية مقربة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وخلف الكواليس، زار باراك، المبعوث الأمريكي إلى سوريا والمقرب من ترامب منذ فترة طويلة، "إسرائيل" الأسبوع الماضي والتقى بنتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.

قبل أسبوع، كان باراك في دمشق، حيث التقى بالشرع وأعاد فتح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية. أثناء وجوده في دمشق، وصف باراك الصراع بين سوريا و"إسرائيل" بأنه "مشكلة قابلة للحل"، وشدد على أن على الطرفين "البدء باتفاقية عدم اعتداء فحسب".

وصرح مسؤول إسرائيلي بأنه عندما التقى باراك بنتنياهو الأسبوع الماضي، أبلغه الأخير رغبته في استغلال زخم اجتماع ترامب والشرع لبدء مفاوضات بوساطة أمريكية مع سوريا.


وصرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءًا باتفاقية أمنية مُحدثة تستند إلى اتفاقية فك الاشتباك لعام ١٩٧٤، مع بعض التعديلات، وانتهاءً باتفاقية سلام بين الجانبين.

ويعتقد نتياهو أن تطلع الشرع إلى بناء علاقات وثيقة مع إدارة ترامب يُتيح فرصة دبلوماسية. وقال المسؤول: "نريد أن نحاول المضي قدمًا نحو التطبيع مع سوريا في أسرع وقت ممكن".

ووفقًا للمسؤول، أبلغ باراك الإسرائيليين أن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع "إسرائيل". 

وصرّح مسؤول أمريكي بأن الإسرائيليين عرضوا على باراك "خطوطهم الحمراء" بشأن سوريا: لا قواعد عسكرية تركية في البلاد، ولا وجود جديد لإيران وحزب الله، ونزع السلاح من جنوب سوريا.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الإسرائيليين أبلغوا باراك أنهم سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى توقيع اتفاقية جديدة تتضمن نزع السلاح من جنوب سوريا.

وأضاف المسؤول أنه في اتفاقية حدودية مستقبلية جديدة مع سوريا، تريد "إسرائيل" إضافة قوات أمريكية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة سابقًا على الحدود.

وقال الموقع، إن مرتفعات الجولان ستكون إحدى علامات الاستفهام الكبرى في أي محادثات سلام إسرائيلية سورية مستقبلية، والتي احتلتها "إسرائيل" في حرب عام ١٩٦٧.

في كل جولة محادثات مع "إسرائيل" على مدى العقود الثلاثة الماضية، طالب نظام الأسد بانسحاب إسرائيلي كامل أو شبه كامل من مرتفعات الجولان مقابل السلام. خلال ولايته الأولى، اعترف ترامب بمرتفعات الجولان كجزء من "إسرائيل". 

مقالات مشابهة

  • ليبيا تُعزز الاستقرار بخطوات أمنية وتسعى لدعم المرحلة الانتقالية قبل اجتماع برلين
  • "يشبه الـيونيكورن".. هكذا وصّف حاخام وزعيم إنجيلي أحمد الشرع بعد لقائهما به في سوريا
  • نتنياهو يرغب ببدء مفاوضات مع سوريا
  • رويترز عن حاخام وقس بعد لقائهما الشرع: السلام بين سوريا وإسرائيل ممكن جدا
  • لقاء بين وزير الخارجية ووزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا
  • أكسيوس: نتنياهو مهتم بالتطبيع مع سوريا ويطلب من واشنطن التوسط
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا
  • قس وحاخام يروجان من سوريا للتطبيع.. السلام مع إسرائيل ممكن جدا
  • لماذا احتضن الغرب سوريا وتخلى عن أفغانستان؟
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: نخشى على الشرع من الاغتيال