«دفايات الشتاء».. الموت الخفي في بيوت المصريين (مخاطر ونصائح)
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
في الواحد والعشرون من الشهر الأخير من كل عام يبدأ فصل الشتاء ببرودته، ويمتد لنحو 3 أشهر ليشهد موجات سقيع وانخفاض في درجات الحرارة، لتلجأ فيها بعض الأسر إلى التدفئة هربا من البرد القارس، سواء باشتعال النيران أو شراء المدفأة الكهربائية.
«مدفأة الكهرباء» التي يتزايد الطلب عليها مع بدء فصل الشتاء، قد ينتج عنها حوادث بسبب انصهار أحد الأسلاك أو مشاكل بوصلات الكهرباء، ولكنها أكثر أمانا من مدفأة الزيت والغاز التي من الممكن أن تسبب انفجارا، أو تسرب غاز سام أثناء النوم، وهو ما حدث في بعض المناطق في الفيوم وعين شمي وغيرها، لعدم اتباع إجراءات السلامة.
1 ـ تسبب الدفاية الكهربائية الحساسية والربو والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية، ونزيف الأنف بسبب جفاف الأغشية، حيث أنها تعمل على جفاف المنزل من الهواء، مما يؤدي إلى دخول الغبار والعوامل المسببة للعدوى داخل الأنف مباشرة دون منعها.
2ـ تسبب جفاف البشرة، لأنها تعمل على تحويل الهواء الرطب إلى هواء جاف.
3ـ من الممكن أن تؤدي تلك الرطوبة الغير موجودة في الهواء، إلى عملية التبخر الخاصة بالدموع الموجودة في العين، مما يسيب جفاف للعين.
4ـ قد تسبب الحرائق في حالة وجود ماس كهربائي، وتحدث بسبب سوء التصنيع ورداءة المواد المستخدمة في الدفاية نفسها أو الوصلات الكهربائية أو المشترك الكهربائي، وهى أخطر الحوادث على الإطلاق.
5 ـ قد تحدث نزلات البرد بسبب التعرض المفاجئ لفرق كبير في درجات الحرارة بين الغرفة التي بها المدفأة وبين الغرف الأخرى، حيث من المحتمل أن تقل حركة الأهداب بالجهاز التنفسي، وبالتالي تسبب نشاطا للبكتريا.
6ـ قد تسبب دفاية كهربائية في حدوث تسمم، لأنها تعرض الجسم لتسمم ينتج عن استنشاق الجسم لغاز أول أكسيد الكربون، والذي يتم حرقه أثناء استخدامه في الدفاية.
7ـ يتسبب غاز أول أكسيد الكربون في حدوث بعض المشاكل الصحية الأخرى التي قد تتسبب في حدوث وفاة على الفور للإنسان أثناء النوم.
8ـ كما أنها تؤدي إلى دخول الغبار في الأغذية.
نصائح مخاطر استخدام الدفاية الكهربائية في فصل الشتاء1ـ التأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية الموصلة بالدفاية، واستخدم تمديدات ومشتركات كهربائية يتمتعان بمواصفات مناسبة، ولا تصل أكثر من جهاز إلى مشترك واحد أو فيشة واحدة، لتجنب حالات الماس الكهربائي.
2ـ وضع الأسلاك بعيد عن أماكن الرطوبة والحرارة.
3ـ لا تضع الدفاية على قطع الأثاث «الخزانات - الطاولات» القابلة للاشتعال.
4ـ لا تضع الدفاية في مكان رطب أو مبلل.
5ـ التأكد من فصل التيار الكهربائي في حالة وجود ماس كهربائي.
6ـ عدم مرور تمديدات الأسلاك تحت الفراش أو السجاد، حتى لا تتسبب بحريق.
7ـ عدم وضع الملابس أو القماش على الدفاية أو أمامها مباشرة.
8ـ استخدام الدفايات جيدة الصنع، وذات مستوى عال من الأمان مثل الفصل الأوتوماتيكي عند ارتفاع درجة حرارتها، أو عند سقوطها أو اهتزاز السطح التي هي عليه.
9ـ إذا وجدت أي أعطال بالدفاية، يجب التوجه لأقرب مركز صيانة معتمد.
10ـ لا تستخدم الدفاية أثناء النوم، ولا لفترات طويلة، ويراعى فصل التيار الكهربائي عند وصول تدفئة المكان إلى الدرجة المطلوبة.
اقرأ أيضاًتأييد حبس متهم 3 سنوات في قضية «حريق استوديو الأهرام»
قوات الدفاع المدني تحاول السيطرة على حريق بمصنع أثاث في دمياط (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيشة الكهرباء
إقرأ أيضاً:
مستويات جفاف تاريخية بالعراق وتحذيرات من كارثة وشيكة
يواجه العراق أزمة جفاف غير مسبوقة تعد الأسوأ منذ أكثر من 90 عاما، حيث حذرت وزارة الموارد المائية من تداعيات خطيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، في حين يرى خبراء أن على السلطات إيجاد حلول مبتكرة لتلافي التبعات الخطيرة للتغير المناخي.
وأكدت وزارة الموارد المائية العراقية أن هذا العام هو الأكثر جفافا منذ عام 1933، مبينة أن إيرادات نهري دجلة والفرات وصلت إلى 27% فقط مقارنة بالعام الماضي، وأن مخزون المياه في السدود والخزانات انخفض إلى 8% من قدرتها التخزينية بنسبة تراجع بلغت 57% عن العام الماضي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تفاقم أزمة المياه بالعراق وجفاف نصف أراضيه الزراعيةlist 2 of 4سد دوكان يفقد 75% من مياهه و4 ملايين عراقي يواجهون الجفافlist 3 of 4المياه الجوفية.. طوق النجاة المهدد في معركة العراق ضد الجفافlist 4 of 4دعم تركي مائي للعراق ومساعٍ لمواجهة خطر الجفافend of listواقترنت موجة الجفاف المتواصلة منذ سنوات بدرجات حرارة قياسية تضرب خصوصا جنوب البلاد، حيث سجلت مدن عراقية -ومنها البصرة- أعلى درجات حرارة في العالم، مما يفاقم الأوضاع في بلد بات يعاني من مظاهر عدة لتطرف المناخ.
لا تقتصر آثار موجة الجفاف على معاناة المزارعين والقطاع الزراعي الذي تقلصت مساحته بنحو 50% خلال السنوات الأخيرة حسب تقديرات وزارة الزراعة، بل أثرت أيضا على مياه الشرب، إذ إن محطات الضخ باتت غير قادرة على توفير المياه في مناطق عدة بسبب جفاف الأنهار أو ضعف منسوبها.
وتشير التقديرات إلى أن الإيرادات المائية للعراق تراجعت من نحو 70 مليار متر مكعب إلى 40 مليارا، كما تشير التوقعات إلى أن يصل نصيب الفرد من المياه إلى 479 مترا مكعبا بحلول عام 2030، في حين يصل معيار منظمة الصحة العالمية إلى 1700 متر مكعب سنويا للفرد.
وفي حديثه للجزيرة نت يكشف المواطن جاسم محمد -وهو أحد سكان أطراف بغداد- عن معاناة يومية قاسية يواجهها هو وأهالي منطقته جراء نقص المياه، مؤكدا أن الأطفال وكبار السن يدفعون ثمنا باهظا جراء نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي بسبب الحرارة الشديدة.
إعلانوقال محمد للجزيرة نت إنه يضطر إلى شراء المياه الصالحة للاستخدام المنزلي من الحوضيات بسعة ألفي لتر بسعر مبالغ فيه وصل إلى 10 آلاف دينار عراقي (نحو 7 دولارات).
كما أن المياه تنقطع في أغلب ساعات النهار، مما يفرض على السكان الاعتماد على المضخات لدفع المياه إلى الخزانات المنزلية على الأسطح.
وتتفاقم الأزمة بسبب انقطاع الكهرباء الوطنية لساعات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث أكد محمد أن الأهالي يعتمدون على مبردات الهواء التي تحتاج إلى المياه، لكن نقص المياه المستمر يضاعف المعاناة، مما يضطرهم إلى إطفاء المبردات لساعات من النهار لتوفير المياه.
بدوره، يؤكد عضو الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق أحمد العيساوي أن الأزمة المتفاقمة للجفاف في العراق وصلت إلى مستويات كارثية هذا العام، مما يهدد الأمن الغذائي ويقضي على سبل عيش المزارعين.
وأكد العيساوي للجزيرة نت أن حالة الجفاف وعدم وجود إستراتيجية وخطط استباقية من قبل السلطات أثرا مباشرة على الخطط الزراعية وكمية ونوعية المحاصيل الإستراتيجية.
وأضاف أن "المناطق التي تعتمد على الأنهر الفرعية تشهد وضعا مأساويا، حيث لم تصل المياه إليها منذ أكثر من 4 أشهر، مما أدى إلى ذبول المزروعات ونفوق المواشي وتلف الأشجار، حيث تشهد تلك المناطق كوارث بيئية حقيقية".
ويرى العيساوي في سياق تشخيصه أزمة شح المياه أن "دول الجوار قد قست على العراق بشكل كبير، إضافة إلى قسوة التغير المناخي والارتفاع الكبير في درجات الحرارة وقساوة الصيف العراقي".
وأوضح أن المشكلة في العراق لا تكمن في الجفاف وشح المياه فحسب، بل تتعدى ذلك إلى غياب إدارة موارد المياه بالصورة الصحيحة، مشددا على أنه لو تم تحقيق الإدارة الصحيحة لأمكن معالجة ما يصل إلى 50% من مشكلة الشح.
وحذر العيساوي من عدم وجود أي خطة زراعية صيفية حتى الآن، مشيرا إلى أن "المياه المتوفرة حاليا مقتصرة على الاستخدام البشري وري المزروعات القديمة مثل النخيل والأشجار، وبالتالي لا توجد خطة للخضروات أو الأعلاف الخضراء أو غيرها".
من جانبه، دعا الخبير البيئي عادل المختار إلى إعادة النظر الفورية في السياسات الزراعية والمائية العراقية، مؤكدا أن الوضع الحالي "صعب جدا" ويحمل في طياته مخاطر كارثية.
وفند المختار خلال حديثه للجزيرة نت تبريرات وزارة الموارد المائية بشأن انخفاض الإطلاقات المائية من دول المنبع وتأثير التغير المناخي، مشيرا إلى أن "أزمة التغير المناخي مستمرة منذ أكثر من 5 سنوات، لكن سوء الإدارة كان السبب الرئيسي لما وصلنا إليه الآن".
وأشار إلى أن المخزون المائي بلغ بداية الصيف الماضي 21 مليار متر مكعب، كما أن المخزون في سد الموصل وصل إلى أعلى ارتفاع له بـ325 مترا، في حين المستوى الآمن هو 321 مترا، وكانت هناك مخاوف من انهياره.
ويعني ذلك -بحسب المختار- أن "مؤشرات الوفرة المائية كانت واضحة، لكن سوء الإدارة جعل العراق يهدر المياه حتى وصلنا إلى حالة الجفاف التي نعيشها هذا العام".
وحذر المختار من أن "سيناريو الشتاء المقبل الجاف مع قلة الأمطار كما حصل في الشتاء الماضي سيجعلنا نعيش أسوأ مرحلة في تاريخ العراق، وسيصبح الحصول على مياه الشرب أمرا شبه مستحيل".
إعلانمن جهته، أكد رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية رعد حبيب الأسدي أن "العراق يمر بأسوأ أزمة مائية في تاريخ الدولة العراقية".
وأشار الأسدي إلى أن أزمة الجفاف الحالية التي تضرب العراق أثرت بشكل بالغ على الثروة السمكية في البلاد، حيث أدى انخفاض مناسيب المياه إلى إزالة البحيرات المتجاوزة التي كانت ترفد الثروة السمكية، مما يثير مخاوف جدية بشأن الأمن الغذائي والاقتصادي.