داليا عبد الرحيم: خطر الجماعات الإرهابية لا يزال حاضرًا بقوة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في ظل الصراعات المستمرة والأزمات السياسية والاقتصادية أصبحت منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا مسرحًا خصبًا لتنامي الجماعات الإرهابية وتوسع نفوذها، من غزة إلى سوريا حيث غذت الحرب الأهلية والفوضى صعود داعش والميليشيات المسلحة، وفي ليبيا أدى الفراغ السياسي وانتشار السلاح إلى تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية، بينما تواجه دول الساحل الأفريقي تهديدات متزايدة من تنظيمات مثل القاعدة وداعش.
وعرضت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إنفوجرافًا يرصد أبرز بؤر الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي، والذي كشف عن تنامي الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبدأ الإنفوجراف بغزة، حيث أشار التقرير إلى أن التطرف الإسرائيلي واستمرار الإبادة الجماعية يُغذي جماعات التطرف اليميني داخل إسرائيل ويُزيد من التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، فضلا عن سوريا حيث أن الحرب الأهلية وفوضى السلاح غذت ظهور داعش وميليشيات مسلحة، ثم دولة ليبيا والتي عانت من فراغ سياسي وانتشار السلاح الذي يُعزز نشاط الجماعات الإرهابية، علاوة على منطقة الساحل الأفريقي والتي شهدت تنظيمات كـ"القاعدة" و"داعش" اللذان يُهددان الأمن الإقليمي، ثم تأتي دولة نيجيريا والتي شهدت تواجد تنظيم "بوكو حرام" الذي قتل وهجر الآلاف وتوسع نشاطها إقليميًا، وآخرها القرن الأفريقي والذي شهد تواجد حركة "الشباب" بالصومال؛ التي زعزعت الاستقرار المحلي والدولي.
ولفتت إلى أن العرض السابق كشف عن خريطة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تتشابك الأزمات السياسية والصراعات المسلحة مع الفقر والتطرف لتهيئة بيئة خصبة لنمو الجماعات الإرهابية من غزة وسوريا وليبيا، حيث يُستغل الانقسام والفوضى لتعزيز النفوذ المسلح إلى الساحل الأفريقي ونيجيريا، وتواصل جماعات مثل القاعدة وبوكو حرام زعزعة الاستقرار وتهجير السكان، وفي القرن الأفريقي تبقى حركة الشباب الصومالية تهديدًا عابرًا للحدود؛ وكل نقطة على هذه الخريطة تُمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفعّال لمواجهة هذا الخطر المتنامي.
وأوضحت أنه أصبح واضحًا أن خطر الجماعات الإرهابية لا يزال حاضرًا بقوة، بل ويتنامى بشكل متسارع نتيجة تداخل عوامل معقدة من أزمات سياسية واقتصادية وإنسانية، موضحة أن التطور الكبير في استراتيجيات هذه الجماعات، سواء على مستوى العمليات الميدانية أو التوظيف الذكي للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يجعل من التصدي لها تحديًا دوليًا يتطلب تنسيقًا وتعاونًا غير مسبوقين.
واختتمت أنه يبقى الأمل معقودًا على تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الأفراد نحو التطرف، وتحقيق استقرار حقيقي في المناطق التي أصبحت مسرحًا لنشاط هذه الجماعات، مشيرة إلى أن مواجهة الإرهاب ليست مسؤولية الحكومات فقط، بل هي مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي بأكمله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبد الرحيم الجماعات الإرهابية الضفة الأخرى غزة سوريا الميليشيات المسلحة داعش الجماعات الإرهابیة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد لـ«نتنياهو» دعم وحدة سوريا ويدعو لتسوية سلمية في الشرق الأوسط
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلالها أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، داعياً إلى تعزيز الاستقرار السياسي الداخلي من خلال احترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكونات الشعب السوري.
ووفقاً لبيان صادر عن الكرملين، بحث الطرفان خلال الاتصال مختلف جوانب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وشدد بوتين على موقف موسكو الثابت المؤيد للتسوية السلمية الحصرية للنزاعات في المنطقة، في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.
وأعرب الجانب الروسي عن استعداده لبذل كل ما في وسعه لتسهيل إيجاد حلول تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى ضرورة ضبط النفس وتفادي التصعيد.
واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول القضايا الدولية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، فيما جدّدت موسكو رفضها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة سوريا وقواعد القانون الدولي، وتستوجب إدانة قوية.