اتفاق غزة.. موعد تبادل الأسرى لا يزال غير محسوم.. وحماس تؤكد: نزع السلاح غير وارد
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
رغم مرور أكثر من 24 ساعة على بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا يزال موعد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس غير محدد بشكل رسمي، وسط تقديرات إسرائيلية بأن العملية قد تبدأ صباح الاثنين، بينما تبقى احتمالات المفاجأة واردة.
وتشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى أن حماس قد تعمد إلى تسريع تنفيذ الصفقة، ربما يوم الأحد، لتفادي تزامنها مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، أو لإنهائها قبل وصوله.
حماس: نزع السلاح "غير وارد"
في تصريحات بارزة، أكد مسؤول في حركة حماس، أن نزع سلاح الحركة وهو أحد البنود المحورية في الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب "أمر غير مطروح للنقاش أو التفاوض". وقال لوكالة "فرانس برس" إن تسليم السلاح "غير وارد على الإطلاق".
الاستعدادات اللوجستية والجدل حول قوائم الأسرى
وفقا للاتفاق المبرم، من المتوقع أن يتم تسليم الأسرى الأحياء دفعة واحدة إلى الصليب الأحمر، في خطوة تختلف عن الصفقات السابقة التي نفذت على مراحل. أما الجثث فستسلم لاحقًا، بعد جمعها في نقطة محددة.
وترجح مصادر إسرائيلية أن حماس تحتاج لبعض الوقت لإنهاء الاستعدادات اللوجستية لنقل الأسرى من أماكن احتجازهم إلى موقع التسليم.
وفي الجانب الفلسطيني، بدأت تظهر احتجاجات داخل حماس، مع اعتراض بعض مسؤوليها على أن من بين 250 أسيرا سيفرج عنهم، فقط 195 محكومون بأحكام مؤبدة، معتبرين أن الصفقة لم تلب التوقعات.
لكن إسرائيل أكدت أن قائمة الأسرى تم الاتفاق عليها مسبقًا مع الوسطاء وصادقت عليها الحكومة، وبالتالي لا يمكن تعديلها.
خلافات حول الأسماء وإمكانية التأجيل
نقل موقع "بي بي سي" عن مسؤول فلسطيني أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف طلب منه طرح مسألة الإفراج عن سبعة أسرى بارزين، من بينهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي، غير أن إسرائيل رفضت ذلك بشكل قاطع.
ورغم بقاء بعض الخلافات حول الأسماء، ترى مصادر فلسطينية أن حماس "لا تملك خيارًا" سوى الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي المقابل، ظهرت دعوات داخل الحركة تطالب بـ"تفجير الاتفاق"، لكن هذا السيناريو لا يعد مرجحًا في الوقت الراهن.
اتصالات من داخل السجون واستعدادات إسرائيلية
قالت عائلات فلسطينية إن أبناءها الأسرى تواصلوا معهم من داخل السجون الإسرائيلية، وأبلغوهم بأن أسماءهم وردت ضمن قائمة المفرج عنهم.
وتشير التقديرات إلى أن التغيير الوحيد المحتمل هو رفض بعض الأسرى المبعدين إطلاق سراحهم، كما حدث في صفقات سابقة، وفي هذه الحالة سيتم استبدالهم بأسماء بديلة تمت الموافقة عليها مسبقًا.
فريق دولي للبحث عن جثامين الأسرى
في إسرائيل، بدأت التحضيرات لاستقبال 20 أسيرًا على قيد الحياة، يتوقع أن تكون حالات بعضهم الصحية معقدة بعد عامين من الأسر، حيث سيتم نقلهم مباشرة إلى المستشفيات بمرافقة فرق طبية ميدانية.
كما ستباشر فرَق دولية تضم ممثلين عن الولايات المتحدة، مصر، تركيا، قطر وإسرائيل مهمة البحث عن جثث الأسرى القتلى، باستخدام معلومات استخباراتية دقيقة.
عودة النازحين ومطالب إنسانية
في غزة، أعلن الدفاع المدني أن أكثر من 500 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن العودة جرت خلال اليومين الماضيين.
من جانبها، طالبت منظمات إنسانية إسرائيل بفتح معابر إضافية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجود أمريكي وتنسيق إقليمي
وصل نحو 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل ضمن الاستعدادات لتنفيذ الاتفاق، وسيتولون مهام الدعم والتنسيق من مركز سيتم إنشاؤه داخل إسرائيل، يتعامل مع القضايا المرتبطة بقطاع غزة حتى تشكيل حكومة دائمة هناك.
وفي سياق التحركات الدبلوماسية، من المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر يوم الاثنين، بعد زيارته لإسرائيل، حيث سيشارك في حفل رمزي لتوقيع الاتفاق في مصر، بحضور عدد من الزعماء الأوروبيين، في حين لم توجه الدعوة لأي مسؤول إسرائيلي لحضور هذا الحدث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار في قطاع غزة قطاع غزة اتفاق تبادل الأسرى إسرائيل وحركة حماس إسرائيل دونالد ترامب أکثر من
إقرأ أيضاً:
استبعاد أسماء بارزة.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية لموقع «والا» عن تفاصيل جديدة تتعلق بالكشف النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى المبرمة مؤخرًا مع حركة حماس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن القائمة النهائية تتضمن 195 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، منهم 60 فقط ينتمون لحركة حماس، في حين ينتمي الباقون لفصائل وتنظيمات فلسطينية أخرى.
إسرائيل تبدأ نقل الأسرى الفلسطينيين تمهيدًا للإفراج عنهموذكرت «يديعوت أحرونوت» أن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت بنقل الأسرى الأمنيين الفلسطينيين من 5 سجون مختلفة إلى مرافق الإفراج الخاصة، تمهيدًا لتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن قوات من وحدة «نحشون» الأمنية بدأت بنقل الأسرى الأمنيين المشمولين بالاتفاق من سجون مختلفة إلى سجني «كتسيعوت» و«عوفر»، حيث سيتم توزيعهم حسب وجهة الإفراج.
وتم نقل الأسرى المقرر ترحيلهم إلى غزة أو إلى الخارج عبر معبر رفح إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، فيما نُقل الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية إلى سجن عوفر استعدادًا لتسليمهم عبر جهات فلسطينية ودولية.
وتشمل الصفقة إطلاق سراح نحو 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من غزة تم احتجازهم عقب بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج حركة حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء خلال 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
كما تتضمن بنود الاتفاق إنشاء آلية مشتركة تضم ممثلين عن قطر ومصر وتركيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتسلّم كافة المعلومات المتعلقة بمصير القتلى من الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
الشاباك يستبعد أسماء بارزة من قائمة الإفراج بينهم البرغوثي وسعداتوكشف موقع «والا» أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» اعترض على نحو 100 اسم من قائمة الأسرى المقترحين، واستبعد 25 أسيرًا من القادة الفلسطينيين البارزين، بزعم أنهم يشكلون خطرًا أمنيًا مستمرًا.
وقال الموقع إن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إعادة 48 رهينة، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة، هو الأقل منذ عقود.
ويتضمن التسريب أن القائمة النهائية للأسرى تضم 195 سجينًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (خطة ترامب نصت على 250 سجينا بالمؤبد)، منهم 60 فقط من عناصر الحركة. وللمقارنة، أُطلق سراح 450 عنصرًا في صفقة شاليط.
ويُظهر تحليل البيانات أن نسبة إطلاق سراح الأسرى منخفضة مقارنةً بالصفقات السابقة:
صفقة جبريل (1985) - تم تبادل ثلاثة جنود أحياء من الجيش مقابل 1151 سجينًا، منهم 380 سجينًا مؤبدًا.
صفقة مع الحزب اللبناني (2004) - تم تبادل ثلاث جثث مقابل 436 سجينًا.
صفقة شاليط (2011) - تم تبادل 1027 سجينًا (من بينهم 450 عنصرًا من الحركة) و 279 سجينًا مؤبدًا مقابل جندي إسرائيلي حي.
لم تشمل القائمة السجناء الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهو بند آخر في المفاوضات بشأن القوائم أصر عليه الشاباك.
ونقل موقع "والا" عن مصادر مشاركة في المفاوضات أن الحركة مارست ضغوطاً لإطلاق سراح سجناء لم يحكم عليهم بعد، أو سجناء سابقين تم إعادة اعتقالهم مؤخراً، لكن الشاباك أصر على قائمته.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن فريق الشاباك في المفاوضات، بقيادة نائبين سابقين لرئيس الشاباك، نجح في تطويع فريق الحركة التفاوضي، ويُظهر تحليل البيانات أن نسبة إطلاق سراح الأسرى منخفضة مقارنةً بالصفقات السابقة:
ورغم مطالبات حركة حماس المتكررة خلال المفاوضات، فإن القائمة النهائية خلت من عدد من الأسماء البارزة، أبرزهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وحسن سلامة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مصلحة السجون تلقت أوامر من المستوى السياسي بالإفراج عن أسرى أمنيين ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، فيما تحفظت تل أبيب على أسماء كبيرة كانت قد طالبت بها حركة حماس.
وأشارت تقارير إلى أن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية نقلوا إلى سجن عوفر، في حين جرى نقل من تقرر إبعادهم إلى غزة أو الخارج إلى سجن كتسيعوت.
الصليب الأحمر يستعد لإجراء الفحوص الطبية قبل إطلاق سراح الأسرىوأعلن الصليب الأحمر الدولي أنه يجهز فرقه للدخول إلى السجون المعنية، لإجراء الفحوص الطبية اللازمة للأسرى قبيل إطلاق سراحهم.
ومن المنتظر أن تفرج حماس عن الـ20 محتجزًا الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة، بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة.
اقرأ أيضاًالجدول الزمني لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. «انسحاب إسرائيل مقابل الأسرى»
بعد اتفاق شرم الشيخ.. كم عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من سجون إسرائيل؟
عاجل | ترامب يكشف موعد تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة بالكامل