2025 عام حاسم في تاريخ جوجل تحت تهديدات التفكيك وصراع الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
مع اقتراب عام 2025، تستعد جوجل، إحدى وحدات شركة Alphabet، لدخول مرحلة مصيرية، وفقاً لما صرح به الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet وجوجل، سوندار بيتشاي.
وتواجه الشركة ضغوطاً تنظيمية هائلة قد تؤدي إلى تفكيكها، حيث تسعى وزارة العدل الأمريكية إلى إجبار جوجل على فصل نظام التشغيل أندرويد، ومتصفح كروم، ومحرك البحث الخاص بها، حيث أشار بيتشاي إلى أن "الرهانات مرتفعة" للعام المقبل.
في أغسطس الماضي، حكم قاضٍ فدرالي بأن جوجل تحتكر سوق البحث، كما تواجه اتهامات من وزارة العدل الأمريكية بالسيطرة غير القانونية على سوق التكنولوجيا الإعلانية، بينما تواجه دعاوى مشابهة في المملكة المتحدة بتهمة خنق المنافسة.
إضافة إلى ذلك، تتصاعد المنافسة التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي، جوجل استثمرت بشكل كبير في نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها "Gemini"، الذي أطلق مؤخراً كتطبيق على أجهزة iOS.
وبينما يظل محرك بحث جوجل هو المسيطر عالمياً، إلا أن الذكاء الاصطناعي يبدو مستقبل البحث. منافسون مثل ChatGPT من OpenAI وخدمة Perplexity الناشئة، التي تُقدر قيمتها بـ9 مليارات دولار، يقدمون خدمات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
Gemini رهان جوجل الأكبر في الذكاء الاصطناعيخلال اجتماع استراتيجي عُقد في مقر الشركة في كاليفورنيا يوم 18 ديسمبر، وصف بيتشاي تطوير تطبيق Gemini كأولوية قصوى للعام المقبل، معتبراً أنه يمكن أن يصبح أحد التطبيقات الناجحة التي تصل إلى 500 مليون مستخدم، حالياً، لدى جوجل 15 تطبيقاً يحقق هذا الرقم.
عرض بيتشاي خلال الاجتماع مخططاً يضع "Gemini 1.5" في المقدمة متفوقاً على منافسين مثل ChatGPT، وأكد أن "التاريخ يُظهر أنك لا تحتاج دائماً لأن تكون الأول، ولكن يجب أن تقدم منتجاً متميزاً."
الذكاء الاصطناعي: مستقبل المساعدات الرقميةتطبيق Gemini بدأ يحل محل Google Assistant للإجابة على استفسارات المستخدمين، بينما أضافت أبل مؤخراً تكامل ChatGPT مع Siri.
كما أشار بيتشاي إلى أن المنتجات ستشهد تطوراً هائلاً خلال العامين المقبلين، مما يجعل 2025 عاماً محورياً في سباق الذكاء الاصطناعي.
2024 سنة صعبة تمهد لعام أكثر تحدياًرغم الصعوبات التي واجهتها جوجل في 2024، فإن الشركة تستعد لتقديم تجربة جديدة تُظهر تطوراً في استخدامها للذكاء الاصطناعي لحل مشاكل المستخدمين.
أوضح بيتشاي أن الشركة تحتاج إلى التركيز على تسخير الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في تطوير منتجاتها وخدماتها.
فيما سيكون العام المقبل اختباراً حقيقياً لجوجل، ليس فقط للحفاظ على مكانتها، بل لتحديد شكل مستقبلها وسط التحديات غير المسبوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل عام 2025 المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
أسس فريق من باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، Themis AI لقياس عدم اليقين في نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة فجوات المعرفة.
تُقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، إجاباتٍ تبدو معقولة لأي سؤال قد يطرح عليها. لكنها لا تكشف دائمًا عن ثغراتٍ في معارفها أو جوانبَ عدم اليقين فيها.
وقد تُسفر هذه المشكلة عن عواقب وخيمة مع تزايد استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالاتٍ مثل تطوير الأدوية، وقيادة السيارات ذاتية القيادة.
والآن، تُساعد Themis AI في تحديد عدم اليقين في النماذج وتصحيح النتائج قبل أن تُسبب مشاكل أكبر. ويمكن لمنصة Capsa التابعة للشركة العمل مع أي نموذج تعلُّم آلي للكشف عن النتائج غير الموثوقة وتصحيحها في ثوانٍ. وتعمل المنصة عن طريق تعديل نماذج الذكاء الاصطناعي لتمكينها من اكتشاف الأنماط في معالجة البيانات التي تُشير إلى الغموض أو عدم الاكتمال أو التحيز.
تقول دانييلا روس، المؤسس المشارك لشركة Themis AI والأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي تشغل أيضًا منصب مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "الفكرة هي أخذ نموذج، ودمجه في Capsa، وتحديد أوجه عدم اليقين وأنماط فشل النموذج، ثم تحسينه"، مضيفة "نحن متحمسون لتقديم حل يُحسّن النماذج ويضمن عملها بشكل صحيح".
أسست روس شركة Themis AI عام 2021 بالتعاون مع زميلي بحث سابقين في مختبرها. ومنذ ذلك الحين، ساعدوا شركات الاتصالات في تخطيط الشبكات وأتمتتها، وساعدوا شركات النفط والغاز على استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم الصور الزلزالية، ونشروا أبحاثًا حول تطوير روبوتات دردشة أكثر موثوقية.
يقول ألكسندر أميني، أحد الرؤساء المشاركين "نريد تمكين الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الأكثر أهمية في كل قطاع". ويضيف "رأينا جميعًا أمثلة على هلوسة الذكاء الاصطناعي أو ارتكابه للأخطاء. ومع اتساع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، قد تؤدي هذه الأخطاء إلى عواقب وخيمة. يُمكّن ثيميس أي ذكاء اصطناعي من التنبؤ بأخطائه قبل وقوعها".
مساعدة النماذج على معرفة ما تجهله
يبحث مختبر روس في عدم اليقين في النماذج منذ سنوات. في عام 2018، حصلت على تمويل لدراسة موثوقية حل قيادة ذاتية قائم على التعلم الآلي. تقول روس "هذا سياق بالغ الأهمية للسلامة، حيث يُعد فهم موثوقية النموذج أمرًا بالغ الأهمية".
في عمل منفصل، طوّر روس وأميني وزملاؤهما خوارزمية يمكنها اكتشاف التحيز العنصري والجنسي في أنظمة التعرف على الوجه، وإعادة وزن بيانات تدريب النموذج تلقائيًا، مما يُظهر أنها أزالت التحيز. عملت الخوارزمية من خلال تحديد الأجزاء غير المُمثلة من بيانات التدريب الأساسية، وتوليد عينات بيانات جديدة ومتشابهة لإعادة توازنها.
في عام 2021، أظهر المؤسسون المشاركون إمكانية استخدام نهج مماثل لمساعدة شركات الأدوية على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بخصائص الأدوية المرشحة. وأسسوا شركة Themis AI في وقت لاحق من ذلك العام.
تؤكد روس "قد يوفر توجيه اكتشاف الأدوية الكثير من المال. كانت هذه هي حالة الاستخدام التي جعلتنا ندرك مدى قوة هذه الأداة".
تعمل Themis AI اليوم مع شركات في مجموعة متنوعة من الصناعات، والعديد من هذه الشركات تبني نماذج لغوية ضخمة. باستخدام Capsa، تتمكن هذه النماذج من تحديد مستوى عدم اليقين الخاص بها لكل ناتج.
يعتقد فريق "ثيميس" للذكاء الاصطناعي أن الشركة في وضع جيد لتحسين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة باستمرار.