الإدارة في سوريا تسمّي “متطرفين أجانب” ضباطا في الجيش
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
30 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت القيادة الجديدة في سوريا تسمية عناصر سابقين في صفوف الفصائل المعارِضة، ضباطا في الجيش المزمع تشكيله بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان وخبراء أن من بينهم “جهاديون أجانب”.
وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي عن اتفاق لحل الفصائل المسلحة ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، عقب اجتماع قادتها مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
والشرع الذي كان يعرف بأبو محمد الجولاني، هو قائد هيئة تحرير الشام التي قادت هجوما مباغتا للفصائل أطاح الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر.
ونشرت القيادة العامة الجديدة عبر حسابها على تلغرام مساء الأحد، مرسوما تضمّن قائمة بـ49 اسما لـ”ترفيعهم” الى رتب لواء وعميد وعقيد، بينهم مقاتلون سوريون وضباط انشقوا عن القوات العسكرية النظامية بعد اندلاع النزاع في البلاد عام 2011، والتحقوا لاحقا بصفوف فصائل إسلامية التوجه.
ووضع المرسوم الإجراءات “في إطار البدء في عملية تطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة، وبناء الأطر الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار”. وتابع أن القرار اتخذ “بناء على مقتضيات العمل العسكري وتحقيقا لأعلى معايير الكفاءة والتنظيم… وتعزيز الثقة بقدرات الجيش العربي السوري بكل فئاته ومرتباته”.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إلى أن “الترقيات تضمّنت خصوصا شخصيات من الدائرة الضيقة لأحمد الشرع”.
وتعدّ هذه أول إجراءات تعيين يجري الإعلان عنها منذ الإطاحة بالأسد.
وبموجب المرسوم، تمّ ترفيع اثنين الى رتبة لواء أحدهما مرهف أبو قصرة، القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، والذي يتوقع أن يتولى وزارة الدفاع في الإدارة الجديدة.
كما تمّ “ترفيع” خمسة الى رتبة عميد، والبقية الى رتبة عقيد.
وأشار المرصد الى أن من بين الأسماء الـ49 الواردة في المرسوم، “ستة جهاديين أجانب” بينهم ألباني وأردني وطاجيكي وآخر من الايغور ينتمي الى الحزب الإسلامي التركستاني، وتركي كان “قائد لواء” في هيئة تحرير الشام.
من جهته، حدّد الخبير في الجماعات الجهادية والشؤون السورية أيمن التميمي ثلاثة أجانب من بين من وردت أسماؤهم، هم شخص من الأيغور، وأردني وتركي “قاد كتيبة مقاتلين أتراك في هيئة تحرير الشام ومنح رتبة عميد”.
ومنذ سقوط الأسد، تعمل السلطات على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
وهي أعلنت في 24 كانون الأول/ديسمبر التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وكان الشرع أكد في وقت سابق هذا الشهر بأنه “لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد”، وهم الاسم المختصر لقوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
“أمير غزة الصغير”.. قصّة طفل قبّل يد من قدم له الطعام وقتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد (صورة + فيديو)
#سواليف
كشف جندي أمريكي سابق خدم في أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة في شهادة مؤلمة تدمي القلوب، قصة “أمير غزة” الطفل الغزاوي الذي قبّل يد من قدم له الطعام وقتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد.
انشروو ياعالم ‼️
الضابط الأميركي أنطوني أغيلار، الذي خدم مع الاحتلال في غزة، يكشف تفاصيل الجريمة بحق الطفل الفلسطيني أمير؛ إذ سار 12 كيلومترًا سيرًا على الأقدام للحصول على المساعدات، وبعد أن حصل على بعضها، أعدمه جنود الاحتلال في المكان نفسه بدمٍ بارد.#Israele #GazaGenocide… pic.twitter.com/QLuhU8P6xm
وتحدث الجندي الأمريكي أنتوني أغيلار في شهادته عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل الفلسطيني أمير الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الـ 28 من مايو بينما كان يحاول الحصول على قليل من الطعام.
مقالات ذات صلة المستحقون لقرض الإسكان العسكري (أسماء) 2025/07/31ويقول الجندي الأمريكي: “قطع الطفل أمير الذي كان حافي القدمين وجسده نحيلا، مسافة 12 كيلومترا سيرا تحت الشمس الحارقة أملا في الحصول على ما يسد رمقه بعد ساعات من الانتظار، ولم يحظ سوى بحفنة من الأرز والعدس التقطها من الأرض”.
ويضيف أغيلار واصفا اللحظة المؤثرة التي سبقت مقتل أمير: “اقترب مني ووضع أغراضه على الأرض، ووضع يديه النحيلتين على وجهي وقبّل يدي وقال لي شكر بالإنجليزية ثم حمل أغراضه وعاد إلى الحشد.. وبعد دقائق فقط وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على الحشد فأصيب أمير وسقط قتيلا في المكان”.
وذكر الجندي أن ذلك اليوم لم يكن مختلفا عن غيره في غزة سوى أن الموت كان أسرع.
وصرح بأنه رأى آلاف المدنيين لا يحملون شيئا سوى الجوع، وعائلات تفترش الرمال، وأطفالا يتقاتلون على أكياس دقيق فارغة، مضيفا: “لكن أمير كان مختلفا.. وجهه كان يحمل عمرا أكبر من سنواته وعيناه تقولان كل ما لا يمكن قوله”.
وأكد أغيلار المتقاعد من الجيش الأمريكي والذي قدم استقالته مما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب انتهاكات وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي تصريحاته لقناة “بي بي سي” البريطانية والتي أكد خلالها أنه شاهد القوات الإسرائيلية وهي ترتكب جرائم حرب، أفاد أغيلار بأن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على مدنيين فلسطينيين.
وأشار إلى أنه شهد إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية من دبابة “ميركافا” على حشد من المدنيين وتدمير مركبة تقل مدنيين أثناء مغادرتها المنطقة.
كما أكد أنه رأى جنودا يطلقون قذائف هاون، حيث قال: “بصفتي جنديا محترفا يمكنني أن أقول إن العمليات نفذت بطريقة هواة، عديمة الخبرة، وغير مدربة”.
وتابع قائلا: “بصراحة يمكنني القول إنهم مذنبون.. لم أشهد طوال مسيرتي المهنية استخداما لهذه القوة الوحشية والعشوائية وغير المبررة ضد سكان مدنيين عزل يتضورون جوعا”.
واستطرد قائلا: “بلا شك، أنني شهدت جرائم حرب.. شهدت جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي.. استخدام قذائف المدفعية وقذائف الهاون ومهاجمة المدنيين بقذائف الدبابات يعد جريمة حرب.. لقد عيّنتُ في أماكن مختلفة حول العالم لكنني لم أر مثل هذا في أي مكان آخر غير غزة”.
شق طريقة آملا في الحصول على ما يسد رمقه رغم الإنهاك والتعب والجوع.. جندي تابع لجيش الاحتلال يغدر بالطفل الفلسطيني في قطاع #غزة أمير ويطلق النار عليه مباشرة #تواصل @AmaniBenkhalifa pic.twitter.com/zzSBGsHdsr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2025