ضياع رياضة الحديدة مسئولية من؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
هل يعقل أن تصل رياضة الحديدة إلى هذا الحد من التدهور والضياع رغم وجود الكثير من الشركات التجارية والصناعية ورجال المال والأعمال وحتى الشيخ رئيس إمبراطورية كرة القدم اليمنية ومشاريعه الكبيرة توجد فيها؟ هذا التساؤل فرض نفسه خلال زيارتي للمحافظة الأسبوع الماضي وشاهدت الكثير من الشباب والأطفال المبدعين والموهوبين يمارسون رياضاتهم المفضلة وخاصة كرة القدم في الشوارع والأحياء وحتى طرقات السيارات لأن ملاعب الأندية الرياضية مغلقة في وجوههم بل أن الأندية نفسها لم يعد لها وجود.
كانت الحديدة إحدى أهم عواصم الرياضة في اليمن- إلى جانب صنعاء وعدن وتعز والمكلا وإب- وأنديتها في الصدارة في مختلف الألعاب الرياضية لكنها تراجعت بشكل مخيف وأصبحت أندية الحديدة تصارع من اجل البقاء بين الأحياء كما انها صارت تستورد لاعبين من خارج المحافظة رغم انها تمتلك من المواهب والمبدعين الكثير والكثير فقد كانوا يمتعوننا بمواهبهم وإبداعاتهم وأنا شخصياً من أشد المعجبين بنجوم الحديدة في الزمن الرياضي الجميل.. فهل عجزت الحديدة أن تلد نجوماً من ذلك النوع رغم وجود مواهب لكن هؤلاء لم يجدوا الرعاية الكافية؟ وهل الخلل في القيادات الرياضية في المحافظة؟ أم أن الخلل يكمن في الإمكانات المادية؟ وهل يمكن الاستفادة من رجال المال والأعمال والشركات التجارية والصناعية في الحديدة أم أن أحداً لم يطرق بابهم ويوجههم إلى أهمية الاستثمار في الرياضة؟.
هذا الأمر وكل التساؤلات عن وضع رياضة الحديدة المتدهور أضعها من هنا على طاولة وزير الشباب والرياضة في حكومة التغيير والبناء واللجنة الأولمبية ومسئولي الاتحادات الرياضية ومحافظ الحديدة الجديد ومسئولي الأندية فيها وأبناء المحافظة الغيورين ليعملوا على دراسة أسباب التدهور والتردي للرياضة في هذه المحافظة وبالتالي وضع المعالجات التي تعيد للحديدة مكانتها الرياضية وتعود كما كانت إحدى قلاع الرياضة في اليمن، ويمكنني هنا من باب الغيرة على الرياضة في الحديدة أن أساهم بمقترح لدراسته ضمن أي مقترحات يمكن أن يتقدم بها أي باحث أو اكاديمي أو رياضي للخروج برياضة الحديدة من عنق الزجاجة وهذا المقترح يتمثل في الاستفادة من كلية التربية الرياضية بجامعة الحديدة التي تمتلك كوادر جيدة للترتيب والإعداد لإقامة ندوة علمية تتناول الواقع الحالي وأسباب التدهور والاحتياجات والخروج بتوصيات ومعالجات للنهوض بالرياضة في المحافظة بأسلوب علمي، ويمكن الاستفادة أيضاً من القطاع التجاري والصناعي ورجال المال والأعمال لتتبنى كل شركة من الشركات نادياً من الأندية، كما تقوم هذه الشركات بتنظيم ورعاية إقامة بطولات ومسابقات في المدارس وبين الأندية بما يسهم في إعادة رياضة الحديدة إلى الواجهة والاستفادة من كل المواهب والإبداعات التي تمتلكها.
وفي الختام نقول نحن نمتلك شباب ومبدعين في الحديدة وفي كل المحافظات اليمنية لكننا بالتأكيد لا نمتلك رؤية حقيقية واستراتيجية للاهتمام بهم والاستفادة منهم ونحن لدينا المخزون البشري الكبير لكن أيضاً ليس لدينا البرامج التي تساعد على استثمار طاقات الشباب وإبداعاتهم ونحن تركنا الشباب وأهملناهم وجعلناهم فريسة الضياع بين الشوارع والجريمة والإرهاب فهل يمكن أن نفكر ولو قليلاً في وضع شبابنا ومبدعينا ونساعدهم كي ينهضوا ببلدهم ويساعدوه وهل يمكن أن تجد هذه الرسالة عن رياضة الحديدة أذاناً صاغية؟ أم أننا سنظل ندور في نفس الحلقة المفرغة؟ وفي الختام نقول ضياع رياضة الحديدة مسئولية من؟.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الریاضة فی
إقرأ أيضاً:
الزمالك لاتحاد الكرة: قراركم خاطئ .. ونحمّلكم مسئولية مخالفة لوائح الفيفا
أرسل نادي الزمالك خطابا لاتحاد الكرة رد من خلاله على قرار الاتحاد بشأن اللاعب أحمد سيد زيزو، في عدة نقاط مفصلية وحاسمة حتى لا يُهدر حق النادي، لاسيما وأن اللوائح واضحة، سواء على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك عقد اللاعب مع الزمالك.
جاء ذلك في رد فعل سريع من نادي الزمالك بعد الخطاب الوارد إلى النادي اليوم الأربعاء من الاتحاد المصري لكرة القدم، والمتضمن رد الاتحاد بشأن تاريخ نهاية عقد اللاعب أحمد مصطفى سيد "زيزو".
وأكد الزمالك في خطابه أن عقد اللاعب (زيزو) مازال مستمرًا مع النادي، وينتهي بتاريخ 1/7/2025، تاريخ آخر قسط مستحق بعقده مع النادي، وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال انتقال اللاعب إلى أي نادٍ آخر قبل نهاية عقده، فضلًا عن تمسك النادي بالموعد الرسمي المُعلن من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA (أعلى جهة رياضية لكرة القدم في العالم) بانتهاء الموسم الرياضي بمصر بتاريخ 30/6/2025، وهو الأمر الذي لا يحق معه للاعب الانتقال إلى أي نادٍ آخر خلال سريان الموسم الرياضي الحالي وسريان عقده مع النادي نهائيًا، حتى إذا تم فتح فترة القيد الاستثنائية لأي نادٍ آخر قبل نهاية عقد اللاعب مع النادي.
وأوضح الزمالك أيضًا أن لائحة المسابقات لم تقصر نهاية الموسم الرياضي على المسابقات التي ينظمها الاتحاد فقط، على النحو الوارد في رد الاتحاد – ما يُعد مخالفة للائحة المسابقات – بل جاء بنص اللائحة نصًا بأن الموسم ينتهي بنهاية آخر مباراة تنظمها الرابطة (سواء كانت في كأس الرابطة أو دوري Nile للمحترفين)، ومن ثم فإن ما ورد بخطاب الاتحاد فيما يتعلق بنهاية الموسم بآخر مباراة ينظمها الاتحاد يُشكّل خطأ ومخالفة لصريح نص اللائحة.
وحمل رد الزمالك التأكيد بتحمل اتحاد الكرة كامل المسؤولية لمخالفة لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومخالفة لائحة المسابقات للموسم الحالي وعقد اللاعب، وكذلك تحمل اتحاد الكرة لكامل الأضرار التي تُصيب نادي الزمالك جراء تلك المخالفات، مع تحمّل الاتحاد المسؤولية القانونية عن تلك المغالطات التي شابت الخطاب الوارد للزمالك اليوم.