جوجيتسو الإمارات في 2024.. استدامة الإنجازات والريادة العالمية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
مع إسدال الستار على عام 2024، أصدر اتحاد الإمارات للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة بيانًا يستعرض فيه حصاد العام الذي شهد إنجازات استثنائية على المستويات كافة، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو أجندة البطولات المحلية والدولية التي تم تنظيمها واستضافتها.
وبرزت في مقدمة هذه الإنجازات استضافة النسخة الثامنة من بطولة آسيا للجوجيتسو، والنسخة الخامسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، وتنظيم النسخة الـ16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي شهدت مشاركة قياسية وتفاعلًا عالميًا غير مسبوق، وإطلاق بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو إلى جانب البطولات القارية والعالمية الأخرى التي عززت مكانة الدولة والعاصمة أبوظبي كوجهة رياضية عالمية فريدة لعشاق الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة.
وأشار البيان إلى أن عام 2024 حمل معه إنجازات مشرفّة ستظل محفورة في الذاكرة، حيث نجح أبناء وبنات الوطن في حصد 178 ميدالية ملوّنة في مختلف البطولات القارية والعالمية، بما يعكس التطور المستمر لرياضة الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة في الدولة. كما شهد العام استقطاب نخبة المواهب من جميع أنحاء العالم عبر تنظيم واستضافة عشرات الفعاليات والبطولات التي جسدت تفوق أبوظبي كعاصمة عالمية للرياضة.
تعزيز الريادة
وأكد البيان أن هذه النجاحات ترسّخ ريادة الدولة في مجال الرياضة، وتعكس الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة في بناء أجيال من الأبطال، وتعزيز حضور الدولة على أرفع منصات التتويج العالمية، وتحقيق مكتسبات رياضية واجتماعية تلهم الأجيال القادمة وتدعم استدامة هذا النجاح خلال العقد القادم.
دعم القيادة
وبهذه المناسبة، أكّد سعادة عبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عام 2024 هي ثمرة لدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن التوجيهات الحكيمة بتوفير البيئة النموذجية الداعمة للنمو والتطور وتوفير كل سبل الارتقاء بأداء الرياضيين وضمان استدامة الإنجازات مهدّت الطريق لجيل جديد من الأبطال الطامحين للمجد ورفع علم الدولة على منصات التتويج العالمية.
عام استثنائي
وقال: “عام 2024 محطة مضيئة في مسيرة الاتحاد، حيث شهد تنظيم واستضافة بطولات عالمية وقارية بارزة استقطبت مشاركة آلاف الرياضيين من مختلف دول العالم، ما يعكس المكانة المرموقة التي تتبوأها أبوظبي كعاصمة للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة. وقد حققت البطولات نجاحًا كبيراً، على صعيد المنافسات، وعلى مستوى تعزيز الشراكات الدولية وترسيخ ريادة الدولة في تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.”
رؤية المستقبل
وتابع سعادته: “نختتم هذا العام الحافل بمزيد من الفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات، ونتطلع إلى عام جديد يحمل في طياته مزيدًا من الفرص لصناعة أبطال المستقبل وتتويج ريادة الدولة كوجهة عالمية للرياضة، في الوقت الذي نجدد التزامنا بمواصلة العمل لتحقيق رؤيتنا في تطوير رياضتي الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة وتعزيز دورهما في المجتمع.”
أجندة متميزة
ونجح اتحاد الإمارات للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة خلال موسم 2024 في تنظيم أكثر من 20 بطولة وفعالية محلية وعالمية من أبرزها النسخة 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، واستضافة النسخة الثامنة من بطولة آسيا للجوجيتسو، والنسخة الخامسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، وإطلاق بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو بجولاتها الخمس، وتنظيم منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للجوجيتسو، وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة للجوجيتسو، وكأس أم الإمارات للجوجيتسو.
كما تضمنت قائمة بطولات الجوجيتسو جولات رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو (AJP) والتي تحظى بأهمية كبيرة لدى المحترفين من جميع أنحاء العالم، كونها تدخل في التصنيف المعتمد لدى الرابطة وتقود إلى التأهل لجائزة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو. ومن أبرز البطولات أيضاً، بطولة أبوظبي جراند سلام للجوجيتسو التي جمعت نخبة من أبرز نجوم اللعبة من القارات المختلفة.
وشهدت تلك البطولات مجتمعة مشاركة الآلاف من اللاعبين قي الفئات العمرية المختلفة والذين توافدوا مما يزيد عن 140 دولة.
وشهدت البطولات زيادة في المشاركة تجاوزت 20%، وسط تنافسية عالية وتألق العديد من النجوم وظهور أبطال واعدين، مع جوائز مالية تجاوزت 6 ملايين درهم، ما حفز اللاعبين لتقديم مستويات متميزة. كما استقطبت حضوراً جماهيرياً واسعاً من الأسر وعشاق الرياضة، مما عزز نجاحها.
وحققت البطولات أهدافاً استراتيجية شملت تعزيز التفاعل المجتمعي، والتشجيع على أنماط الحياة الصحية، ناهيك عن مواصلة تطوير رياضة الجوجيتسو، وتحفيز الأندية والأكاديميات على تحسين استراتيجياتها، بما يساهم في إعداد أجيال جديدة من الأبطال للالتحاق بالمنتخب الوطني.
أيقونة البطولات
وكان إطلاق بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو أبرز المحطات خلال موسم 2024، في إنجاز فريد يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في تنظيم الفعاليات الرياضية المحلية والقارية والعالمية.
وشهدت البطولة خمس جولات أقيمت في مختلف أنحاء الدولة، تضمنت منافسات لمختلف الفئات العمرية ضمن 3 جولات لفئة “البدلة” وجولتين لفئة “بدون البدلة”.
نسخة استثنائية
وكانت النسخة الـ16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو واحدة من أهم المحطات التي شهدها عام 2024، حيث استقطبت مشاركةً قياسيةً لأكثر من 9 آلاف لاعباً ولاعبة من 137 دولة.
الفنون القتالية
ونظم اتحاد الإمارات للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة 5 جولات من بطولة الفنون القتالية المختلطة للناشئين التي شكّلت إضافة مهمة لأجندة فعاليات الموسم الرياضي 2024، ونجحت باستقطاب شريحة كبيرة من اللاعبين في ظل تنامي الاهتمام بهذه الرياضة والإقبال الكبير على ممارستها خصوصاً من فئة الشباب.
كما نظّم الاتحاد النسخة الخامسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين في مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية بأبوظبي، وشهدت البطولة منافساتٍ قويةً وأداءً رفيعاً للمواهب الإماراتية في الفئات المختلفة. واحتضنت البطولة التي أقيمت في مبادلة آرينا في أبوظبي مشاركة أكثر من 800 لاعباً ولاعبة من 47 دولة.
178 ميدالية
نجح أبطال المنتخب الوطني للجوجيتسو لفئة الشباب، تحت (16 و18 عاما)، في حسم صدارة منافسات الجوجيتسو خلال دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي استضافتها بتحقيق 23 ميدالية ملوّنة ليتوّجوا باللقب.
وأكّد منتخبنا تفوّقه مجدداً من خلال الحفاظ، للعام الرابع على التوالي، على لقب بطولة آسيا للجوجيتسو التي اختتمت في أبوظبي في شهر مايو الماضي، محققاً 18 ميدالية ملوّنة في فئة الكبار، بينما نجح منتخب الشباب والناشئين في تحقيق 41 ميدالية، كما تألق منتخب الكبار في بطولة الجائزة الكبرى في تايلاند 2024 بتحقيقه 15 ميدالية ملونة.
واختتم منتخبنا الوطني للجوجيتسو للشباب، مشاركته المميزة في بطولة كأس العالم للجوجيتسو في كرواتيا، محققًا 18 ميدالية ملونة في النسخة الثانية للبطولة. وتمكن أبطال منتخبنا الوطني للجوجيتسو من تحقيق 24 ميدالية ملونة في بطولة غرب آسيا للجوجيتسو التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان.
وفي إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة الإنجازات المشرفة للدولة على صعيد رياضة الجوجيتسو، تمّكن منتخبنا الوطني برعاية “شركة مبادلة للاستثمار” من الحفاظ على لقب بطولة العالم للجوجيتسو في فئة الكبار للعام الخامس على التوالي، خلال المنافسات التي أقيمت بمدينة هيراكليون في اليونان بتحقيق 9 ميداليات ملوّنة.
كما نجح منتخب الجوجيتسو لفئات تحت 16، و18، و21 عاماً في تحقيق 42 ميدالية ملونة في بطولة العالم للجوجيتسو في اليونان، فيما نجح منتخب الأشبال تحت 14 عاما في تحقيق 9 ميداليات ملوّنة.
تميز إداري
وتقديرا لجهوده الدؤوبة وتميزه الإداري ومساهمته الفاعلة في الوصول برياضة الجوجيتسو إلى العالمية، أعيد تعيين سعادة عبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائباً أولاً لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو لفترة جديدة تمتد لـ 4 سنوات، وذلك خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للجوجيتسو، الذي عُقد بالتزامن مع بطولة العالم للجوجيتسو في اليونان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«إنفستوبيا العالمية» تُطلق حوارات الاقتصاد الجديد في قبرص
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «إنفستوبيا» بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس «إنفستوبيا» إطلاق أول نسخة من حواراتها العالمية في قبرص اليوم، وهي «إنفستوبيا - المتوسط»؛ بهدف تعزيز فرص الشراكات الاستثمارية بين دولة الإمارات ودول البحر الأبيض المتوسط في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة، وريادة الأعمال والابتكار والطاقة والطاقة المتجددة والنقل اللوجستي، وكذلك تبادل الرؤى والنقاشات حول الاتجاهات العالمية الحديثة من أدوات التمويل، بما في ذلك الحلول التمويلية المستدامة والمبتكرة والتكنولوجيا المالية.
وشارك في الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع شركة IMH، مجموعة واسعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين وصُناع القرار ورواد الأعمال في الإمارات ولبنان وقبرص واليونان وأوروبا، ومن أبرزهم معالي جيورجوس باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص، ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، ومعالي لورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية، وسعادة محمد الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، وستافروس ستافرو، رئيس غرفة تجارة وصناعة قبرص، وفيلوكيبروس روسونيدس، الأمين العام لغرفة تجارة وصناعة قبرص، وثانوس ميخائيليديس، الرئيس التنفيذي لفنادق ومنتجعات ثانوس، حيث وصل عدد المشاركين في هذه النسخة إلى 300 شخص.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات وقبرص تجمعهما علاقات استراتيجية وشراكة اقتصادية متميزة في كافة المجالات ذات الاهتمام المتبادل، حيث تحظى هذه العلاقات الثنائية بدعم كبير من القيادة الرشيدة في البلدين، ورؤية طموحة للارتقاء بها نحو آفاق أرحب من التعاون والشراكة في القطاعات كافة، بما يعود بالرخاء والازدهار على شعبيهما.
وقال معاليه: «يشهد التعاون الاقتصادي بين الإمارات وقبرص نمواً متواصلاً، حيث تحتضن الأسواق الإماراتية قرابة 1850 شركة قبرصية تعمل في أنشطة ومجالات متنوعة، كما تعد قبرص بوابة اقتصادية مهمة لتوسع الشركات الإماراتية في الأسواق الحيوية الأوروبية؛ نظراً لما تتمتع به من موقع جغرافي استراتيجي في القارة الأوروبية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع شركائنا في الحكومة القبرصية والقطاع الخاص في مشروعات جديدة بقطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة والتعليم والنقل اللوجستي والتكنولوجيا»، مشيراً إلى أن انعقاد حوارات «إنفستوبيا - المتوسط» في قبرص يأتي تأكيداً على قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
جسر جديد للتعاون الاقتصادي بين الإمارات ودول منطقة البحر المتوسط
وأضاف معاليه، خلال مشاركته في إحدى جلسات الفعالية بعنوان «فتح آفاق التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وشرق المتوسط»: «نشهد اليوم انطلاق أولى محطات حوارات (إنفستوبيا العالمية) في قبرص، والذي نسعى من خلالها إلى بناء جسر جديد من التعاون الاقتصادي والاستثماري المثمر بين دولة الإمارات ودول منطقة البحر المتوسط، خاصة أن الدولة تنظر إلى هذه المنطقة باعتبارها شريكاً اقتصادياً استراتيجياً، كما نحن نؤمن بأهمية التكامل بين اقتصادات مجلس التعاون الخليجي ودول هذه المنطقة حيث يمثل فرصة حيوية لتوفير ممر اقتصادي مرن ومتنوع قائم على الابتكار، يُسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة إقليمياً وعالمياً».
وتابع معالي عبدالله بن طوق: «سنعمل من خلال الجلسات المتنوعة لهذه النسخة من حوارات (إنفستوبيا العالمية) على رسم مسارات جديدة للتعاون على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في المجالات المستدامة مثل الطاقة المتجددة والتحوُّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والابتكار والتكنولوجيا والسياحة والثقافة والتعليم والبحث العلمي، بما يضمن النمو الاقتصادي المستدام للمنطقتين».
وتفصيلاً، شهدت الفعالية تنظيم 6 جلسات نقاشية، حول أهمية الموقع الفريد الذي تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وفتح مجالات جديدة للنمو، خاصة في ظل الديناميكيات الاقتصادية العالمية، وفرص تكوين شراكات استراتيجية في المجالات الاقتصادية الحيوية مثل الطاقة والتجارة والبنية التحتية والسياحة والابتكار، واستعرضت الجلسات الفرص الاستثمارية الناشئة التي تربط الإمارات بأسواق البحر المتوسط، مع إبراز الدور المتنامي للمنطقة كجسر مالي وتجاري استراتيجي، وتحفيز الاستثمار عبر الحدود.
وسلطت الجلسات الضوء على التوجهات العالمية التي تُسهم في تشكيل ملامح الاقتصاد الرقمي، ودور الشحن كركيزة محورية في دعم التنمية الاقتصادية، إلى جانب مناقشة تأثير التسارع التكنولوجي في رسم مستقبل التجارة العالمية، وأبرز مستجدات الاستثمار في مجالات الطاقة والتقنيات الحديثة لمعالجة المياه النظيفة.