لا تعرف عائلة "أبو علاء" التي نزحت من شمال قطاع غزة إلى مدينة خان يونس جنوبا، إلى أين تذهب بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيمة التي يعيشون فيها.

ورغم القصف والبرد والتجويع، قال رب العائلة لمراسل الجزيرة هشام زقوت إنه لا يريد سوى العودة بأسرته إلى بيته في الشمال.

وهذه العائلة ليست وحدها التي تواجه البرد والمطر والقصف الإسرائيلي، فهناك مئات آلاف النازحين في مختلف أنحاء القطاع يعيشون هذه الظروف المأساوية التي لا يحرك العالم ساكنا لتخفيفها.

لا سبيل للتدفئة

ويعيش هؤلاء النازحون في خيام بسيطة من الصفيح والقماش غمرتها مياه الأمطار فلم تعد قادرة على درء برد الشتاء القارس الذي أدى لوفاة عدد من الأطفال الرضع بعدما تجمدت أجسامهم.

ولا يجد هؤلاء سبيلا للحصول على الوقود ولا الخشب ولا أي عامل من عوامل التدفئة، هذا إلى جانب الغياب شبه الكامل للطعام والشراب بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال دون أي تدخل من المجتمع الدولي.

وفي ملعب اليرموك بمدينة غزة، يعيش النازحون مأساة مماثلة بسبب عدم قدرتهم على مواجهة مياه الأمطار التي أغرقت كل شيء.

وحاول النازحون إفراغ الخيام من مياه الأمطار لكنهم فشلوا في هذه بسبب غياب الإمكانيات وسوء أوضاع الخيام، وفق ما نقله مراسل الجزيرة أنس الشريف.

إعلان

وقالت إحدى النازحات إنها تعيش في خيمة واحدة من 11 نازحا من عائلتها بينهم 3 معاقين، وإن عمها كاد يموت بردا بعدما أغرقتهم الأمطار.

ألف خيمة لم تعد صالحة

كما قالت سيدة مسنة إنها نامت هي وزوجها الذي تجاوز الـ75 وابنتها المقعدة في دورة المياه هربا من الأمطار، في حين أكدت نازحة أخرى أنها تحتضن أولادها كل ليل حتى لا يقتلهم البرد.

ووفقا لمراسل الجزيرة مؤمن الشرافي، فقد عاش مئات آلاف النازحين بمنطقة المواصي جنوبي القطاع ليلة صعبة وقاسية مع دخول المنخفض الجوي يومه الثاني.

وهطلت الأمطار فجر الثلاثاء بشكل غزير لتجتاح المياه الخيام المهترئة التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش ولا تقي برودة الطقس والرياح العاصفة التي تقتلعها.

وقال الشرافي إن 100 ألف خيمة في منطقة المواصي أصبحت غير قابلة للاستخدام. وقال إن الأوضاع في وسط القطاع -لا سيما غرب دير البلح– صعبة للغاية.

ويعيش أكثر من مليون نازح أوضاعا مأساوية وسط وجنوبي قطاع غزة، ويعتمد كثير من العائلات على التكيات الخيرية لتوفير الطعام، في ظل عدم توفر المساعدات الإغاثية نتيجة القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال الغذاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

عاجل- مجلس النواب يوافق نهائيًا على قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي الجديد

وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة اليوم الإثنين، نهائيًا على مواد مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي، المقدم من الحكومة، في خطوة تستهدف تطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز كفاءته، وضمان استدامة خدماته بما يتماشى مع التحديات المتزايدة في مجال إدارة الموارد المائية في مصر.

قانون شامل لتطوير القطاع وضمان استدامته

وخلال استعراض تقرير اللجنة البرلمانية المشتركة حول مشروع القانون، أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن القانون الجديد يعد إطارًا تشريعيًا شاملًا لتطوير قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر، موضحًا أنه يستهدف توحيد الجهود بين الجهات المعنية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتحقيق الحوكمة الرشيدة لهذا المرفق الحيوي الذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

النواب يوافق مبدئيا على مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي محافظ الجيزة يحضر جلسات الاستماع للجان المشتركة بمجلس النواب لمناقشة قانون الإيجار القديم

وأشار الفيومي إلى أن الدستور المصري، في مادته رقم (44)، نص على التزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية فيه، وترشيد استهلاك المياه وتعظيم الاستفادة منها، وعدم تلويثها، كما نصت المادة (79) على حق كل مواطن في الحصول على غذاء صحي وكافٍ وماء نظيف، وهو ما يضع على عاتق المشرع مسؤولية تحديث البنية التشريعية المنظمة لهذا القطاع الحيوي.

تحسين جودة الخدمات وحماية حقوق المستهلكين

وأكد رئيس لجنة الإسكان أن القانون الجديد يستهدف تحسين جودة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وترشيد الاستهلاك، وتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة هذا المرفق، مع وضع آليات واضحة لحماية حقوق المستهلكين وضمان استمرارية تقديم الخدمات بجودة عالية.

وأضاف الفيومي أن مشروع القانون يأتي في إطار استراتيجية شاملة تسعى الدولة من خلالها إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه، وتحقيق الأمن المائي لمصر، مشيرًا إلى أن القطاع يعاني من تشتت القوانين واللوائح القديمة التي لم تعد تواكب التطورات المعاصرة، وهو ما استدعى وضع قانون موحد يعالج هذه الإشكاليات.

تعزيز التعاون مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات

وأوضح الفيومي أن القانون يهدف أيضًا إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، بما يسهم في تحسين الأداء وتطوير الخدمات، مؤكدًا أن الدولة ملتزمة بعدم تحميل المواطنين أعباء مالية إضافية، مع الحفاظ على حقوقهم في الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي بشكل مستدام وعادل.

واختتم الفيومي بأن القانون يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وضمان وصول مياه نظيفة وصرف صحي آمن إلى جميع المواطنين، بما يعزز جهود الدولة في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • “دقائق في العالم الآخر”.. شهادة مفصلة لـ”عائدة” من الموت!
  • جريمة تهز بغداد.. إعدام رجل عذّب طفلة حتى الموت بسبب بكائها
  • وزير الزراعة ومحافظ ذمار يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار
  • الرباعي والبخيتي يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار
  • توم كروز يحتفل بتحقيق فيلمه الجديد رقماً قياسياً تاريخياً في شباك التذاكر
  • القاهرة لإنتاج الكهرباء تستثمر 193 مليون جنيه بالعام الجديد
  • بعدما أعلن حرب أبدية على غزة.. من هو رئيس الشاباك الجديد؟
  • عاجل- مجلس النواب يوافق نهائيًا على قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي الجديد
  • تامر حسني يحتفل بالعرض الخاص لفيلمه السينمائي الجديد «ريستارت».. صور
  • ناصر منسي يحتفل بعقد قرانه ويشارك الجمهور فرحته