إعلام عبري يكشف عن خسائر اقتصادية فادحة في مستوطنات الشمال بعد شهر من وقف الحرب على لبنان
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
الثورة /متابعات
كشفت وسائل إعلام عبرية عن بعض خسائر الاحتلال البشرية والزراعية في مستوطنات الشمال، وذلك بعد مرور 30 يوماً على وقف إطلاق النار مع لبنان.
وقدّرت الأضرار المباشرة للمستوطنات في الشمال بنحو 5 مليارات شيكل (الدولار الأميركي = 3.56 شيكل)، في حين تقدّر الأضرار غير المباشرة بنحو 3.5 إلى 4 مليارات شيكل، من دون احتساب تكاليف القتال «للجيش» الإسرائيلي التي تقدّر بمليارات إضافية، وكذلك من دون احتساب تكاليف الإخلاء والمساعدات للمستوطنين.
وفقاً لبيانات إدارة «زخم للشمال» التي تهتمّ بإعادة تأهيل المستوطنات، أدّت عمليات المقاومة المتواصلة خلال معركة الإسناد لقطاع غزة وما أتبعها من عدوان موسّع على لبنان إلى تدمير نحو 3400 مبنى، بينها نحو 500 مبنى تضرّرت بشكل كبير جداً، ومن المحتمل أن يتطلّب العديد من هذه المباني هدماً.
وتعدّ مستوطنة «كريات شمونة» الأكثر تضرّراً، حيث تمّ تدمير أكثر من 380 مبنى فيها، وتشمل القائمة عدداً من المستوطنات صنّفت الأكثر تضرّراً بفعل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان: «شلومي، نهاريا، المنارة والمطلة، تليها شتولا وزرعيت».
بالإضافة إلى الأضرار المباشرة لآلاف المنازل والشقق، تضرّرت أيضاً المصانع، السيارات، البنى التحتية، المباني العامّة وأنظمة الكهرباء والمياه والتي جزء منها حالياً غير قابل للسكن ويرفض المستوطنون العودة إليها لغياب مقوّمات الحياة فيها.
قطاع الطيران الصهيوني مُني أيضاً بخسائر خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، وصلت إلى 105 ملايين شيكل (28.8 مليون دولار)، جاء ذلك وفق بيان لسلطة المطارات الإسرائيلية مساء الاثنين، مع استمرار تعليق عدة شركات طيران غربية رحلاتها من وإلى «تل أبيب»، وفق القناتين «13» و»14» الإسرائيليتين.
وأعلنت سلطة المطارات أنها «وصلت إلى خسارة تشغيلية قدرها 105 ملايين شيكل في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 في إثر الحرب وتقليص أنشطة شركات الطيران الدولية».
كما أظهرت المعطيات أنه خلال عام 2024 بأكمله، مرّ عبر مطار «ديفيد بن غوريون» في «تل أبيب» نحو 13.8 مليون مسافر على متن رحلات دولية، بانخفاض قدره نحو 34% مقارنة بعام 2023.
وأوضح البيان أنّ «النفقات في الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري انخفضت بنحو 16%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وبلغت نحو 2.3 مليار شيكل (نحو 630 مليون دولار)».
وتعتزم إدارة سلطة المطارات «إجراء تخفيض أفقي آخر بنسبة 10% في نفقاتها خلال عام 2025»، ووفق موقع «باسبورت نيوز» الإسرائيلي المختصّ بالطيران، فإنّ «سلطة المطارات الإسرائيلية قرّرت الإبقاء على أسعار الإيجار في 2025 عند مستواها الذي كانت عليه خلال العام الجاري من دون زيادة، بسبب انخفاض نشاط الشركاء في مطار بن غوريون، بما في ذلك الأسواق الحرّة والمستأجرين الآخرين».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 970 مليون جنيه.. اقتصادية قناة السويس توقع عقد إنشاء مصنع منسوجات
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، مراسم توقيع عقد مشروع جديد لصالح إحدى الشركات المصرية المتخصصة في مجال الغزل والنسيج وتجهيز وتطريز وحياكة المنسوجات، وذلك لإقامة مصنع داخل نطاق المطور الصناعي.
المشروع يقام بالمنطقة الصناعية بالسخنة على مساحة 15 ألف متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 970 مليون جنيه مصري، بما يعادل 19.9 مليون دولار، بتمويل ذاتي من الشركة (على عدة مراحل)، على أن يبدأ التشغيل الفعلي والإنتاج خلال الربع الثالث من عام 2026، ويُتوقع أن يوفر المشروع نحو 200 فرصة عمل مباشرة في مرحلته الأولى، مع خطة للتوسع التدريجي وصولًا إلى 500 فرصة عمل خلال خمس سنوات.
وليد جمال الدين: المشروع يعكس توجه الهيئة لتعميق التصنيع المحلي وتعزيز القيمة المضافة وزيادة الصادرات من داخل المنطقة الاقتصاديةوأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يمثل خطوة مهمة في سبيل تعميق الصناعة المحلية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على جذب استثمارات صناعية مستدامة تسهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج المصري، وزيادة قدرته التنافسية إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن المزايا التي تقدمها الهيئة من بنية تحتية متكاملة، وموقع استراتيجي، وتكامل بين المناطق الصناعية والمواني، تُشكل عوامل جذب رئيسية أمام المستثمرين الجادين.
وأضاف وليد جمال الدين أن قطاع المنسوجات يُعد من القطاعات الصناعية الواعدة التي توليها الهيئة أهمية متزايدة في خطتها الاستراتيجية، لما له من دور محوري في توفير بدائل محلية للمنتجات المستوردة، ودعم سلاسل الإمداد لصناعات متنوعة مثل الملابس الجاهزة والمفروشات، فضلاً عن قدرته على التوسع في التصدير، خاصة مع توافر المقومات اللازمة من عمالة ماهرة وخدمات لوجستية متكاملة داخل نطاق الهيئة.
من جانبه، صرّح أشرف أبو العينين، مدير الشركة، بأنه من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع خلال فترة تتراوح من 12 إلى 48 شهرًا، ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الشركة للتوسع الصناعي وتقديم منتج مصري عالي الجودة موجه للأسواق المحلية والعالمية، مع استهداف تحقيق صادرات بقيمة لا تقل عن 10 ملايين دولار في السنة الأولى من التشغيل، ترتفع تدريجيًا لتصل إلى 30 مليون دولار خلال خمس سنوات، وذلك مع التزام كامل بتطبيق أعلى معايير الجودة والتطوير المستمر.
الجدير بالذكر أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشروعات الصناعية التي تشهدها منطقة السخنة الصناعية في إطار خطة الهيئة لتعزيز التصنيع المحلي وتوفير بيئة محفزة للاستثمار الصناعي، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من المقومات المتاحة بالمنطقة وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، ويستهدف المشروع إنتاج مجموعة متنوعة من المنسوجات وأغطية الأرضيات وحافظات السجاد بمقاساتها المختلفة، بالإضافة إلى الصناعات التكميلية المرتبطة مثل الطباعة، التجهيز، اللصق، الحفر، القص، والحياكة، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع نحو التصدير.