مشكلات صحية وراثية.. نصائح النيابة العامة في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أنهت النيابة العامة الجدل حول سبب وفاة اللاعبين «أحمد رفعت ومحمد شوقي» بعد تعرضهما إلى وعكات صحية مفاجأة في الملاعب، فماذا كشفت النيابة العامة في بيانها الرسمي؟
استمعت النيابة العامة خلال تحقيقاتها في قضية وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي لأقوال العديد من المسئولين باتحاد كرة القدم المصري واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة ورئيس وأعضاء مجلسي إدارة ناديي مودرن فيوتشر وكفر الشيخ الرياضي وأعضاء أجهزتهم الرياضية والإدارية والطبية، وكذلك الأطباء مستقبلي ومتابعي الحالة الصحية قبل الوفاة، كما استعمت أيضًا الى آراء بعض المختصين بالطب الشرعي والطب الرياضي وجمعية القلب المصرية وهيئة الإسعاف المصرية.
خلُصت التحقيقات إلى أن السبب المباشر في وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي، يرجع إلى ظروف ومشكلات صحية وراثية بكل منهما، حيث إن اللاعب «أحمد رفعت» توفى بتاريخ 6/7/2024 بسبب سكتة قلبية مفاجئة كانت قد اعترته بعد سابق إصابته بتوقف عضلة القلب بتاريخ 11/3/2024 حال مشاركته في مباراة لفريقه بالدوري المصري الممتاز، بسبب إصابته بجلطة قلبية بالشريان التاجي المحوري.
اقرأ أيضاًإجراء جديد من جهات التحقيق بقضية اللاعب الراحل أحمد رفعت
وقد جري تركيب دعامة وتقديم الأدوية العلاجية، إلا أنه لم يستجب لتلك الأدوية لوجود خلل جيني لديه يمنع ذلك ويؤدي في الأصل إلى التصلب المبكر في الشرايين التاجية وحدوث خلل بالصفائح الدموية.
وذكرت النيابة في بيانها أن اللاعب «محمد شوقي عبد العزيز»، توفى بتاريخ 19/11/ 2024 بسبب إصابته بنوبة قلبية حادة وما استتبعها من مضاعفات طالت المخ والكلى نتيجة لتوقف عضلة القلب الحاصل بتاريخ 13/11/2024 حال مشاركته في مباراة لفريقه بدوري القسم الثاني (ب) بحري، إذ جرى إسعافه ونقله آنذاك بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إلى مستشفى الزرقا المركزي، والتي تبعد عن مكان الواقعة بمسافة لا تجاوز أربعمائة متر، وفى توقيتٍ لا يجاوز الدقيقتين، إلا أن المنية قد وافته برعايتها المركزة بعد اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة على إثر مضاعفات تلك الإصابة.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: توجيه الرئيس بإحالة وفاة اللاعب أحمد رفعت للنيابة يحقق العدالة ويثأر من المتسببين بهذه المأساة
وكشفت النيابة العامة في التحقيقات أن الحالة الصحية الأصلية لكل من اللاعبين «أحمد رفعت و محمد شوقي عبد العزيز»، كانت تحول دون احترافهما ممارسة لعبة كرة القدم، فإن النيابة العامة ومن منطلق حرصها على أبناء الشعب المصري ومقدراته ولعدم تكرار تلك المأساة مع لاعبين آخرين تهيب بالقائمين على الرياضة المصرية الأخذ بعين الاعتبار بالتوصيات.
النيابة العامة أوصت باتباع عدة تعليمات:أولًا: ضرورة تكليف لجنة من المختصين قانونًا تكون مهمتها وضع لائحة تحتوي على كافة الاشتراطات الطبية والصحية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة بجمهورية مصر العربية.
ثانيًا: ضرورة تعميم إجراء الفحص الجيني لكافة اللاعبين قبل ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة نظرًا لأهميته في التنبؤ بالأمراض التي قد تصيب اللاعب لاحقًا.
ثالثًا: ضرورة إجراء كشف طبي متقدم على جميع اللاعبين قبل المشاركة في أية بطولة دولية أو محلية، وذلك بمعرفة جهة طبية معتمدة، على أن يحظر مشاركة اللاعبين في تلك البطولات إلا عقب اجتيازهم ذلك الكشف المتقدم.
رابعًا: ضرورة إجراء تحليلات وكشوفات طبية دورية على جميع اللاعبين بالفرق والأندية المصرية المختلفة، للوقوف على حالتهم الصحية وفى سبيل منع تناول أي منشطات أو مكملات غذائية أو مشروبات طاقة أو اتباع أي لاعب لحمية غذائية دون إشراف طبي، على أن يُعد سجل طبي لكل لاعب يحتوي على نتائج تحليلاته وكشوفاته الطبية والتاريخ الصحي الوراثي والتوصيات الخاصة بها.
خامسًا: ضرورة إلحاق أحدث الأجهزة الطبية اللازمة لإسعاف المصابين بجميع النوادي والفرق المصرية على اختلاف درجاتها.
اقرأ أيضاًلفتة طيبة من إنبي بعد وفاة محمد شوقي لاعب كفر الشيخ
جمال شعبان يكشف عن سبب وفاة اللاعب أحمد رفعت «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزمة قلبية لاعب مودرن فيوتشر قضية احمد رفعت أحمد رفعت ومحمد شوقی النیابة العامة وفاة اللاعبین وفاة اللاعب
إقرأ أيضاً:
صلح قبلي يُنهي قضية قتل في إب
يمانيون – إب
في موقف قبلي نبيل يجسد قيم التسامح والإخاء، أنهى صلح قبلي واسع اليوم بمحافظة إب قضية قتل مضى على وقوعها عام كامل، بين قبائل آل الشغدري من جهة، وآل القاضي وآل سلام من جهة أخرى، بعد جهود وساطة قبلية وبرعاية من قيادات عليا في الدولة.
وأُعلن خلال الصلح، الذي تم بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، عن عفو أولياء دم المجني عليه نادر ناصر الشغدري عن الجناة فيصل أحمد القاضي من أبناء منطقة العود، ورمزي أحمد سلام من مديرية جبلة، لوجه الله تعالى وتشريفًا للحاضرين، في موقف يعكس رقي القبائل اليمنية ووعيها بأهمية الصلح وتماسك الصف الداخلي.
الصُلح أشرف عليه نخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية، من ضمنهم عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم، وعضوا مجلس الشورى نبيل الحبيشي وأكرم الصيادي، ووكيل محافظة إب حارث المليكي، ووكيل محافظة ذمار رعد سعد الشغدري، ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة عقيل فاضل، وجاء ثمرة لجهود مضنية بذلتها لجنة الوساطة القبلية خلال الفترة الماضية.
وأشاد أعضاء لجنة الوساطة القبلية، المكونة من المشايخ عقيل فاضل، فيصل الشغدري، منور الشغدري، هزاع الهمداني، محمد ضاوي، وثائر فاضل، بموقف آل الشغدري في العفو، مؤكدين أن هذا الموقف النبيل إنما يُترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في إصلاح ذات البين، وتغليب منطق التصالح والتسامح على مسارات الثأر والتفكك.
وأكدت اللجنة أن مثل هذه المواقف تُعبّر عن عراقة القبائل اليمنية، وحرصها على حماية النسيج المجتمعي من الانقسام، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي يفرضها العدوان الأمريكي الصهيوني المستمر على البلاد.
كما اعتبر الحاضرون أن موقف قبائل آل الشغدري بتنازلهم عن حقهم في الدم، هو موقف وطني وأخلاقي في آن، يحمل رسالة حازمة إلى الأعداء وأدواتهم في الداخل والخارج: أن اليمنيين قادرون على تجاوز خلافاتهم الداخلية والتفرغ لمواجهة العدو الحقيقي.
وشددوا على أن هذه المصالحات تسهم بشكل مباشر في توحيد الصفوف، وتعزيز الجبهة الداخلية، وتوجيه كل الجهود نحو التصدي لمخططات التمزيق التي يراهن عليها العدوان وأذرعه في الداخل.
ودعا المشاركون في الصلح أبناء القبائل في مختلف المحافظات اليمنية إلى الاقتداء بهذا الموقف الشجاع، والعمل على حل القضايا العالقة بالطرق القبلية السلمية، بما يخدم الأمن والاستقرار ويعزز من تماسك المجتمع في مواجهة كل التحديات.
شهد الصلح حضور عدد من القيادات الرسمية والاجتماعية، من بينهم نائب مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عبدالله الوائلي، مدير فرع هيئة المظالم يحيى القاسمي، مسؤول قطاع الإرشاد أحمد المهاجر، إضافة إلى عدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية من مختلف مديريات محافظة إب.