اليمن يسقط 18 طائرة إم كيو 9 أمريكية .. انفوجراف
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
وبهذا العدد الكبير من الطائرات يكون اليمن صاحب السبق في العالم الذي أسقط (إم كيو9) المتطور تكنولوجيا، ومعه يهوي التفوق الجوي الأمريكي، وسمعة هذه الطائرات غير المأهولة والتي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار، والتي نافست بها واشنطن مختلف الدول المتقدمة، واستخدمتها في حروبها في أفغانستان والعراق ونفذت بها الاغتيالات في عدة دول.
صباح اليوم الأربعاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط الطائرة، MQ_9، الثانية خلال 72 ساعة وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، بواسطة صاروخ أرض جو محلي الصنع، وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثانية خلال 72 ساعة، والرابعة عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.
وكانت الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، أسقطت السبت الماضي في 28 ديسمبر طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ البيضاء.
وبدأ مسلسل إسقاط طائرات إم كيو9" خلال معركة إسناد غزة من المياه الإقليمية، وتوزعت الطائرات المُسقطة على 5 محافظات حدودية وساحلية ومحاذية للمناطق المحتلة، وبواقع هوت 4 طائرات في سماء محافظة صعدة الحدودية (شمالا)، وكذلك في أجواء محافظة مأرب تم إسقاط 4طائرات، وطائرتين في محافظة البيضاء، وطائرة في سماء محافظة الجوف وهذه المحافظات محاذية للمناطق اليمنية المحتلة (شرقا) الخاضعة لسيطرة قوى الغزو الأمريكي السعودي الإماراتي، كما تم إسقاط طائرة واحدة في أجواء محافظة ذمار (وسط) بالقرب من المحافظات المحتلة (جنوبا)، كما تم إسقاط طائرة في سماء محافظة الحديدة الساحلية غربا، وطائرة في المياه الإقليمية التابعة للمحافظة.
يضاف هذا العدد إلى أربع طائرات (إم كيو9) أخرى اسقطتها الدفاعات الجوية في أجواء العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وذمار ومأرب.
مواصفات "إم كيو9"
وخلال العقود الأخيرة ظلت الولايات المتحدة تتفاخر بهذا النوع من الطائرات بدون طيار والتي، لديها مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.
وتتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.
ويبلغ طول الطائرة 11 مترا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.
لكن مع دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، تهاوت "إم كيو 9" في سماء اليمن، وألغت الهند صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرة.
ملخص عمليات إسقاط إم كيو9 الأمريكية:
8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
مع بدء دخول القوات المسلحة اليمنية معركة إسناد غزة عقب العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر العام الفائت، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية في 8 نوفمبر 2023 من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه تم إسقاط الطائرة بالسلاح المناسب، مؤكدة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية.
كما أكدت أن التحركات المعادية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني
علما أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن منها الجيش اليمني من إسقاط هذه الطراز من الطائرات في المياه الإقليمية وليس في البر.
19 فبراير/ شباط 2024
وفي فبراير كان صيد القوات المسلحة اليمنية الثاني، ووزع الإعلام الحربي 19 فبراير شباط 2024 مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 في محافظة الحديدة.
وأظهرت المشاهد الرصد الدقيق للطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض -جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، كما وثقت احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.
وسبق للقوات المسلحة أن أعلنت صباح ذات اليوم تمكنها من إسقاط طائرة أمريكية من طراز( MQ9) ) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد اليمن لصالح الكيان الصهيوني.
26 أبريل/ نيسان 2024
وأضافت القوات المسلحة إلى رصيدها انجاز جديد، حيث تمكنت يوم 26 أبريل نيسان 2024م من إسقاط طائرة (MQ9 ) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.
16 مايو/ أيار 2024
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس 16 مايو أيار عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم اسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه تم إسقاط الطائرة أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
21 مايو/ أيار 2024
وخلال أقل من أسبوع، أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم 21 مايو أيار 2024 عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9" في أجواء محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال بيان للقوات المسلحة اليمنية: إنه انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 (مسيرة) أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء".
وأكد البيان أن "قواتنا مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، واستمرارا في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة".
29 مايو/ أيار 2024
ولم ينته شهر مايو إلا وقد اضافت اليمن إلى رصيدها طائرة أخرى من هذا الطراز الأمريكي، حيث تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية الأربعاء29 مايو أيار 2024 من إسقاط طائرة خامسة من نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذها مهاما عدائية في أجواء محافظة مأرب.
ووزع الإعلام الحربي مساء ذات اليوم مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية للطائرة الأمريكيةMQ_9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب.
وأظهرت المشاهد عملية رصد ومتابعة الطائرة الأمريكية ولحظة إطلاق صاروخ أرض – جو محلي الصنع باتجاهها والذي أصابها بشكل مباشر ما أدى إلى سقوطها.
4 أغسطس/ آب 2024
أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد 4 أغسطس آب 2024 عن نجاحها في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع، أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود، مشيدًا ببسالة المقاتلين وصمودهم في مواجهة العدوان.
7 سبتمبر/ أيلول 2024م
ونجحتِ الدفاعاتُ الجويةُ اليمنية، بعونِ اللهِ تعالى، في 7 سبتمبر أيلول 2024م من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بأعمالٍ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، وهذه الطائرةُ هي الثامنةُ من هذا النوعِ والتي تنجحُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسنادًا لغزة.
وأكدت القوات المسلحة في بيان استمرارها في تأديةِ واجباتِها الجهاديةِ انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ودفاعاً عن اليمنِ العزيزِ وإنها بعونِ الله تعالى بصددِ تعزيزِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ والردِّ عليه باستهدافِ تحركاتِه العسكريةِ المعاديةِ في منطقةِ العملياتِ البحرية.
10 سبتمبر/ أيلول 2024م
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية إم كيو9 التاسعة خلال معركة الفتح الموعود أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء صعدة.
16 سبتمبر/ أيلول 2024م
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الاثنين، إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع "إم كيو9" في أجواء محافظة ذمار وسط البلاد بصاروخ جو أرض محلي الصنع، والطائرة تعد الثالثة خلال أسبوع و العاشرة من ذات الطراز منذ دخول اليمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسنادا لغزة.
30 سبتمبر/ أيلول 2024م
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن نجاح الدفاعات الجوية في إسقاط طائرة أمريكية من نوع "MQ-9" أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة.
08 نوفمبر / تشرين الثاني 2024م
نجحتْ الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ الجوفِ فجرَ الثامن من نوفمبر2024.
28 ديسمبر/ كانون الأول 2024م
تمكنتِ الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ البيضاء، وقد تمت عمليةُ إسقاطِ الطائرةِ بصاروخٍ أرضِ جوِّ، محليِّ الصنع.
وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثالثةَ عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.
01 يناير / كانون الثاني 2024م
أسقطت الدفاعاتُ الجويةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، الأربعاء، طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، بواسطة صاروخ أرض جو يمني الصنع.
وتعدُّ هذه الطائرةُ هي الثانية خلال 72 ساعة، والرابعة عشْرةَ التي تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ إسناداً لغزة.
إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن
ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع "إم كيو 9" عام 2017، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.
وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
طائرة الرئاسة من قطر.. خبراء يشككون بتصريح لترامب
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للصحفيين الشهر الماضي بأن الطائرة القطرية المتبرع بها قد تكون جاهزة لاستخدامه كطائرة رئاسية في فبراير/ شباط 2026، أي قبل وقت طويل من تسليم طائرتين رئاسيتين من بوينغ، والذي طال انتظاره، من خلال عملية شراء تقليدية.
وقال ترامب في أواخر يوليو، عندما سأله أحد الصحفيين عن الموعد المتوقع للطيران على متن الطائرة الجديدة: "يقولون فبراير، أسرع بكثير من غيرها، ويجري بناء الطائرات الأخرى".
لكن مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع ومحللين في مجال الطيران أعربوا عن شكوكهم العميقة بشأن مدى واقعية هذا الجدول الزمني، مشيرين إلى المهمة الهائلة المتمثلة في ترقية طائرة حكومة أجنبية لتلبية المتطلبات الخاصة بطائرة الرئاسة، وضمان سلامتها وأمنها ليتمكن الرئيس من الطيران على متنها، وخاصة على المستوى الدولي.
أندرو هانتر هو مساعد وزير سابق للقوات الجوية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، وأشرف على ميزانية سنوية تزيد عن 54 مليار دولار لمئات برامج الاستحواذ، بما في ذلك طائرة الرئاسة الأمريكية، يعتقد أن إكمال الطائرة في هذا الإطار الزمني دون تنازل ترامب عن بعض المتطلبات التي عادةً ما يلزم توفرها قبل أن يتمكن الرئيس من الطيران على متن طائرة جديدة سيكون "تحديًا، إن لم يكن مستحيلًا".
وأضاف: "لن يكون من الممكن تكرار جميع قدرات طائرة الرئاسة الأمريكية على (الطائرة المتبرع بها)، في أي إطار زمني أقصر مما يفعلونه مع (برنامج بوينغ)".
وإلى جانب المخاوف المتعلقة بالجدول الزمني من منظور الطيران، فإن خطة استخدام طائرة بوينغ 747-8 المتبرع بها من قطر تثير الكثير من التساؤلات، وقد استدعت تدقيقًا من الحزبين. يشكك الكثيرون في قانونية وأخلاقيات قبول مثل هذه الهدية. ويشعر آخرون بالقلق إزاء التهديد الأمني، بناءً على مقدار ما يُنفق في طائرة تليق بزعيم الولايات المتحدة.
لكن ترامب لا يزال ثابتا على موقفه ويواصل إظهار التفاؤل بشأن الجدول الزمني، إذ قال الرئيس للصحفيين أواخر يوليو: "سنستلم هذه الطائرة قبل عام ونصف، أي قبل عامين (من طائرات بوينغ)"، ولا تزال الطائرات المتعاقد عليها تخضع لعمليات تجديد في سان أنطونيو.
وكانت الطائرة القطرية متوقفة سابقًا في المدينة أيضًا بانتظار عمليات التحديث، لكن نظام تتبع الطائرات مفتوح المصدر ADS-B Exchange يُظهر أن الطائرة حلقت إلى مطار فورت وورث ألاينس في 29 يونيو، ونادرًا ما ظهرت الطائرة على نظام التتبع مفتوح المصدر منذ ذلك الحين، حيث سُجِّلت آخر مرة في أواخر يوليو في مطار تكساس.
مبكر جدًا؟
قد تستغرق عمليات التجديد على الطائرات التجارية التي لا تخضع للمتطلبات الصارمة والمعقدة لطائرة الرئاسة الأولى أسابيع أو أشهرًا، حسب حجم العمل المطلوب وعمر الطائرة. على سبيل المثال، وفقًا لموقع Simply Flying الإلكتروني المتخصص في مجال الطيران، تُجرى بعض فحوصات الصيانة التي تتضمن التفكيك الكامل للطائرة كل ستة إلى 12 عامًا. يستغرق هذا الفحص الشامل عادةً ما بين ثلاثة إلى ستة أسابيع.
ولكن المخاوف الأمنية تعني أن ما تحتاج الطائرة القطرية إلى القيام به هو أكثر صعوبة من هذا التفكيك، كما يقول الخبراء، ومن المرجح جداً أن يستغرق وقتاً أطول.
وقال ريتشارد أبو العافية، المدير الإداري في شركة AeroDynamic Advisory المتخصصة في استشارات إدارة الطيران والدفاع، إن الطائرة قد تكون جاهزة بحلول فبراير، ولكن ليس بالقدرة أو الأمان اللازمين لطائرة الرئاسة الأمريكية، مما يزيد من احتمالية أن تُخطط الإدارة لاختصار الإجراءات لتسليمها في ذلك الإطار الزمني.
وأضاف أبو العافية: "ستكون الطائرة جاهزة تمامًا للطيران في فبراير، وستُنقل جميع المحادثات على متنها فورًا إلى أي شخص في العالم على صلة بها.. الأمر مختلف تمامًا عن تفكيك طائرة وتفتيشها. إنه مختلف تمامًا - إصلاح الأنظمة، وإصلاح المحركات، والقيام بما يلزم لجعل الطائرة جاهزة للتشغيل. هذه مهمة مختلفة تمامًا عن فحصها بحثًا عن المخاطر الأمنية، مختلفة تمامًا".
وأفادت شبكة CNN أن تحديث وتركيب معدات الأمن والاتصالات اللازمة على طائرة مستعملة من حكومة أخرى، حتى لو كانت صديقة، مهمة جسيمة، سيتعين على وكالات التجسس والأمن الأمريكية المكلفة بالإصلاح أن تقوم بتجريد الطائرة من هيكلها وإعادة بنائها بالمعدات اللازمة.
وقال فرانك كيندال، وزير القوات الجوية في إدارة بايدن، إنه كلما زادت التغييرات التي تم إجراؤها على الطائرة نفسها، زادت الحاجة إلى القيام بمزيد من أجل ضمان تلبية متطلبات صلاحية الطيران، وهو ما يستغرق وقتًا أطول.
واضاف كيندال، الذي يعمل الآن مستشارًا: "هناك احتمال ألا يحصل ترامب على هذه الطائرة أبدًا مهما كلف الأمر"، ومع ذلك أضاف أن الطائرة المُتبرَّع بها قد تكون جاهزة في فبراير، "إذا تنازل الرئيس عن جميع المتطلبات الخاصة بطائرة الرئاسة الأمريكية تقريبًا وقلل من التعديلات عليها.. من المرجح أن ينتج عن ذلك طائرة تُستخدم داخل الولايات المتحدة فقط".
ولم يستجب البيت الأبيض والقوات الجوية لطلب التعليق.
ليس من الواضح بعدُ أين وصلت عملية التطوير حاليًا، ولم يرَ الخبراء الذين تحدثت إليهم CNN الطائرة بأنفسهم.
وفي أوائل يوليو، وقّع وزير الدفاع بيت هيغسيث ونظيره القطري اتفاقيةً تُحدد شروط "التبرع غير المشروط" للطائرة، وفقًا لما ذكرته CNN سابقًا، رغم عدم الإعلان رسميًا عن الشروط.
وذكر ملحقٌ للاتفاقية، استعرضته CNN الشهر الماضي، أن القوات الجوية "بصدد الانتهاء من نقل التسجيل، وستبدأ فورًا في تنفيذ التعديلات المطلوبة".
طائرة الرئاسة الجديدة قادمةٌ منذ زمن
بدأت المحادثات حول استبدال الطائرات القديمة التي يستخدمها الرئيس حاليًا منذ عقود في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وبدأ الزخم يتزايد في عهد إدارة ترامب الأولى عندما أبرم صفقةً لشراء طائرتين حاليتين من شركة بوينغ، لكن إضافة طائرة تبرعت بها العائلة المالكة القطرية أضافت لمسةً غريبةً، بل ومقلقةً، إلى هذه القصة.
في عام 2018، أكدت شركة بوينغ فوزها بعقد بقيمة 3.9 مليار دولار لشراء طائرتين رئاسيتين جديدتين. وبحلول عام 2022، كان من المفترض أن يستقل رئيس الولايات المتحدة طائرة جديدة، لكن هذا الجدول الزمني لم يُكتب له النجاح، مما دفع ترامب إلى البحث عن بديل.
وعندما أعلن الرئيس عزمه على قبول طائرة من قطر، أثار ذلك استغرابًا كبيرًا. أعرب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن تحفظاتهم بشأن الفكرة، مشيرين إلى احتمال وجود مخاطر أمنية وقانونية. كما أثارت خطة ترامب لتخصيص الطائرة لمكتبته الرئاسية بعد مغادرته منصبه مخاوف أخلاقية إضافية.
وبينما قال ترامب إنه سيكون من الغباء رفض "طائرة مجانية باهظة الثمن"، يقول المسؤولون إن تجديد الطائرة قد يكلف مئات الملايين من الدولارات، وعندما سُئل عن تكلفة تحديث الطائرة الجديدة، تهرب ترامب.
رسميًا، تُعتبر تكلفة تحديث الطائرة القطرية لاستخدام الرئيس سرية، لكن وزير القوات الجوية تروي مينك أخبر المشرعين في يونيو أن التكلفة "على الأرجح" ستكون أقل من 400 مليون دولار.
وقال ترامب الشهر الماضي: "هذا الأمر متروك للجيش. لا أعرف حقًا. لم أشارك في الأمر"، وأضاف: "إنها طائرتهم، كما تعلمون، القوات الجوية. سينفقون هذا المبلغ من المال".
وأفادت مصادر مطلعة على إخطار الكونغرس بشأن التحويل لشبكة CNNسابقًا أن القوات الجوية تتطلع إلى تمويل التحديثات من خلال تحويل مئات الملايين من الدولارات من برنامج سنتينل الذي تجاوزت ميزانيته بشكل كبير إلى مشروع سري غير محدد، وسنتينل هو نظام صاروخي باليستي عابر للقارات يتم تطويره ليحل محل صواريخ مينيوتمان 3 القديمة التي تمتلكها الولايات المتحدة.