بوابة الوفد:
2025-06-13@10:27:48 GMT

حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الصدقة عن الميِّت جائزة ومستحبة شرعًا ويصل ثوابها له، سواء أكان التصدق عن الميت في شهر رجب، أم في غيره من الشهور، وهي في رجب وغيره من الأوقات الفاضلة أرجى ثوابا.

وأوضحت الإفتاء أنه لا يوجد حرج في توزيع هذه الصدقات عند القبر أو في أي مكان يتوارد عليه المساكين والفقراء وذوو الحاجة؛ لأن الجواز يعمُّ جميع الأزمنة والأحوال والأماكن متى روعيت الضوابط والآداب، وليس ثمة دليلٍ شرعي يدل على تخصيص هذا الجواز، فقصره على زمن دون زمن، أو على حال دون حال، أو على مكان دون مكان يعدُّ تضييقًا لما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

مشروعية الصدقة عن الميت ووصول ثوابها إليه


أضافت الإفتاء أن من المقرَّر شرعًا جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها إليه؛ وقد وردت جملة من الأحاديث النبوية الشريفة تدلُّ على ذلك؛ منها: ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ تَصَدَّقْ عَنْهَا» متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ سعد بن عبادة رضي الله عنه توفِّيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه البخاري.

يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (5/ 390، ط. دار المعرفة): [وفي حديث الباب من الفوائد: جواز الصدقة عن الميت، وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه ولا سيما إن كان من الولد، وهو مخصص لعموم قوله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39]] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه مسلم.
يقول الإمام النووي -عند شرحه للحديث- في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (11/ 84، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفي هذا الحديث: جواز الصدقة عن الميت، واستحبابها، وأن ثوابها يصله وينفعه، وينفع المتصدق أيضًا، وهذا كله أجمع عليه المسلمون] اهـ.

وقد أجمع الفقهاء على جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها للمتوفَّى ولم يُعرف بينهم خلاف فيه.

قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 27، ط. أوقاف المغرب): [أمَّا الصدقة عن الميت فمجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها] اهـ.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (5/ 323، ط. دار الفكر): [أجمع المسلمون على أنَّ الصدقة عن الميِّت تنفعه وتصله] اهـ.

وقال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" (2/ 83، ط. الأميرية): [الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة؛ صلاة كان أو صوما أو حجًّا أو صدقة أو قراءة قرآن أو الأذكار، إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه] اهـ.

حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر على روح المتوفين في شهر رجب

أما بالنسبة لعادة بعض الناس في إخراج تلك الصدقة في زمان معين أو مكان محدد؛ وذلك نحو ما يفعله البعض من توزيع الصدقات في شهر رجب عند زيارة قبور الأقارب المتوفّين، وذلك بنية وهب ثواب إخراج الصدقة عند الميت، فهذا لا حرج فيه شرعًا، بشرط وصول ثواب هذه الصدقة إلى المقصودين.

والصدقة في الأيام والشهور الفاضلة مستحبة شرعًا، فقد روي عن محمد بن مَسْلَمَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

ومن المعلوم أنَّ شهر رجب من الأشهر الحرم التي رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس في الإقبال على الطاعات فيها، وبالأخص ما يكون نفعه متعديًا؛ كالصدقات وإطعام الطعام ونحو ذلك.

فعن نُبَيْشَةَ رضي الله عنه قال: نادى رجل وهو بِمِنًى فقال: يا رسول الله، إنا كنا نَعْتِرُ عَتِيرَةً في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: «اذْبَحُوا فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَطْعِمُوا» أخرجه النسائي في "سننه".

وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فِي رَجَبٍ فَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا بَأْسَ» قال وكيع: لَا أَتْرُكُهَا أَبَدًا. أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الميت حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر الصدقات الصدقة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه شهر رجب

إقرأ أيضاً:

عليك الله شوف طريقة سلام الشيخ كيف حيكون أثرها في الشيخ الكباشي

في زول قبل كم يوم رسل لي مقطع شيخ محمد الأمين إسماعيل وهو يتبادل السلام الحار مع الشيخ الخليفة عبدالوهاب الكباشي
وكان مستنكرا ذلك من الشيخ وكيف الشيخ يعمل كده
وأنا والله أول ما شفت المقطع اتكيفت جدا من فقه الشيخ وأدبه وسعة صدره
وقلت لصاحبي هذا : الشيخ رجل فقيه وهو أدرى بما يفعل و لا يزايد عليه أحد في غيرته على دين الله ومحارمه
لكن لا بعض الناس ما دايرين كده دايرين الصوفي ده لو لقيتو في النار تزيدو نار و لو لقيتو تصر ليهو وتنبزو وتتكلم فيهو و في التصوف بكل غلظة
تحت قاعدة المبتدع شر من اليhود والمشركين
وأول شيء لا يوجد كاfر أفضل من مسلم أبدا و لا يوجد مسلم أسوأ من كاfر مهما كان فلا شيء أعظم عند الله أجرا من الإسلام و لا شيء أسوأ عند الله من الكfر
أنكر على التصوف أخطاءه التي تراها ولكن تبقى أخوة الإسلام باقية
ثانيا أنت الصوفي ده داير تهديهو و لا داير تعاديهو و السلام وخلاص؟
إن كنت داير تهديهو فعليك بمنهج القرآن والسنة في ذلك
ربنا سبحانه في شأن فرعون القال أنا ربكم الأعلى عديل ربنا قال لسيدنا موسى وهارون (فقولا له قولا لينا…)
عبارة ما محتاجه شرح زاتو
وربنا قاليك لو داير تدعو إليه ادع بالتي هي أحسن وأمرك تجادل أهل الكتاب بالتي هي أحسن
وشوف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
كيف كان يعامل المشركين وأهل الكتاب
يجيهو عدي بن حاتم الطائي فيأخذ بيده وهو مشر.ك وعدو و يضيفو في بيتو ويدي المسند يتكل فيهو وهو صلى الله عليه وسلم يقعد في الواطه ساي
ويجيهو نصارى نجران و يحين وقت صلاتهم فيصلونها في مسجده صلى الله عليه وسلم وأراد الصحابة أن ينكروا عليهم فقال صلى الله عليه وسلم(دعوهم)
تأليفا لقلوبهم
و يقول من دخل دار أبي سفيان فهو آمن
وهو الذي قال عنه : أن أبا سفيان رجل يحب الفخر؛ فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانته وهو مشرك محارب
وعبدالله بن أبي بن سلول
رغم ما كان فيه لكن في مشاهد كثيرة جدا كان الرسول صلى الله عليه وسلم بديهو مكانتو باعتبار سيد في قومه
وكان يرسل للملوك والزعماء وبديهم مكانتهم وحقهم الأدبي
دعاة التجريح حقننا ديل الكلام ده ما بعحبهم وممكن يأولوه ويلّو عنق الكلام ده ١٨٠ درجة عشان يثبتو انو منهجهم بتاع الطعين ده هو المنهج الصحيح
عليك الله شوف طريقة سلام الشيخ كيف حيكون أثرها في الشيخ الكباشي وأتباعه و كيف نظرتهم بتكون اتغيرت تجاه أنصار السنة ومشايخهم
تأليف القلوب ده شيء ما ساهل أبدا وشيء مهم جدا لكل مصلح وداعية
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطي الأموال والهدايا لتأليف القلوب بل والشريعة جعلت ذلك من مصارف الزكاة الثمانية خلي ما دون ذلك
والكلام ده الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان بعملو في الخفاء لا بل كان بعملو في العلن و أمام الناس كلها
عشان بجو ناس يقولو ليك لالا أنت ما تعمل كده في العلن عشان الناس ما تفهم غلط و لا ما عارف ليه
الخلاصة
الجو بتاع الشحناء و العداوة ده ما بجيب ثمار بل بزيد الفجوة وبخلي كل طرف متمسك بما هو عليه
ربنا يهدينا ويهدي بنا …

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعة
  • لماذا الغدير؟
  • فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.. لن تتركها لو علمت ثوابها
  • عليك الله شوف طريقة سلام الشيخ كيف حيكون أثرها في الشيخ الكباشي
  • ما يقال من الذكر والدعاء عند شدة الحر.. اللهم أجرنا من النار
  • حلم الميت يعطي الحي.. 5 أطعمة تعني الرزق.. والهم بهذه الفاكهة
  • الهيئة النسائية في محافظة صنعاء تنظم فعالية خطابية بذكرى يوم الغدير
  • لقاء تحضيري في حجة تدشينا للاحتفاء بذكرى يوم الولاية
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025
  • بعد عودة الحجاج.. ما هي أحب الأعمال إلى الله؟