أمين الفتوى: تهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد جائزة شرعا ولا حرج فيها
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم تهنئة الإخوة الأقباط في عيد الميلاد، مؤكدا أن تهنئة غير المسلمين في مناسباتهم الدينية جائزة شرعًا ولا حرج فيها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الإسلام يدعونا إلى التعامل بالحسنى مع الجميع، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم”.
وأوضح أن "البر" هنا يشمل كل أنواع الخير، ومن ذلك التهنئة بالمناسبات، حيث قال الله تعالى: "وقولوا للناس حسنًا" ولم يقتصر ذلك على المسلمين فقط.
وأضاف أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يوصينا بالإحسان إلى الجار، مستشهدًا بما فعله سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما قال عن جارهم اليهودي: "أهديتم لجارنا اليهودي؟"، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالجار حتى ظن الصحابة أنه سيورثه. وبالتالي، تهنئة الأقباط في عيد ميلادهم جائزة ولا حرج فيها شرعًا، بل هي من باب الإحسان والبر، بل ويثاب المسلم على ذلك.
ولفت في سياق آخر إلى أن بيع المزايدة جائز شرعًا، وهو ما يعرف في العصر الحديث بالمزاد العلني، لافتا إلى أن البيع هو عملية تبادل سلعة مقابل ثمن، وهو حلال ومرغوب فيه في الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "أحل الله البيع وحرم الربا".
وأوضح: "أما بيع المزايدة، فهو نوع من البيع الذي يقوم فيه شخص بعرض سلعة مع إمكانية زيادة السعر من قبل الحضور، مثلاً، إذا عرض شخص سلعة بسعر معين، يمكن للآخرين تقديم عروض أعلى للحصول عليها، كما يحدث في المزادات".
وتابع أن بيع المزايدة جائزة شرعًا بدليل فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في الحديث عن سيدنا أنس رضي الله عنه في "سنن الترمذي" أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بمزايدة على بيع الحلس والقدح في مزاد علني، حيث عرض النبي صلى الله عليه وسلم سلعة، وطلب من الحضور تقديم العروض، حتى تم بيعها بأعلى سعر.
وأشار إلى أن هناك شروطًا وضوابط يجب مراعاتها عند إجراء بيع المزايدة، أولها أن البيع لا يترتب عليه ضرر لأي طرف، ثانيًا، يجب أن يكون المشاركون في المزايدة لديهم نية حقيقية للشراء، وليس مجرد رفع السعر بدون رغبة في الشراء، وثالثًا، يجب أن يكون البيع عن رضا الطرفين، كما ورد في الحديث النبوي: "إنما البيع عن تراض"، وأخيرًا، يجب ألا يتضمن البيع أي نوع من الغش أو الخداع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غشنا فليس منا"، مشيرًا إلى أن الغش محرم في الإسلام.
وأكد أن إذا تحقق هذه الشروط في بيع المزايدة، يصبح البيع صحيحًا وجائزًا شرعًا.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ محمد كمال المسلمين الأخوة الأقباط دياركم النبی صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يأثم الزوج إذا لم يأمر زوجته بلبس الحجاب؟.. أمين الفتوى يجيب
ورد سؤال إلى الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: هل من حق الزوج أن يأمر زوجته بالحجاب ؟ وهل عليه إثم إذا لم تلبسه؟
وأجاب أمين الفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلا انه من المقرر شرعًا أن الحجاب واجب على كل امرأة مسلمة بالغة عاقلة ، وهو أن تلبس المرأة ما يستر كل جسمها ما عدا وجهها وكفيها، وبشرط أن تكون هذه الملابس لا تَصِف ولا تَكْشِفُ ولا تَشِفٌ.
وأشار إلى أنه ينبغي للزوج مراعاة اللطف والحكمة في نصحه لزوجته أن تحافظ على حجابها ، امتثالاً لقوله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدُوَةً كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} 34 :فصلت[
كما عليه أن يُذَكِّرها بالقيام بحقوق الله ويحثها عليها، ويداوم على ذلك، فإن قام بذلك فلا إثم عليه .
حكم الحجاب
حكم الحجاب ، قالت دار الإفتاء المصرية، في ردها على منكري الحجاب، مجيبة على سؤال: “ ما حكم الحجاب في الإسلام؟”، بأن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين.
حكم حجاب المرأة
حكم حجاب المرأة ، عنه حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 7 نقاط للإجابة عن حكم حجاب المرأة المسلمة، وهي:-
1- حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
2-فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى يومنا هذا.
3- احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.
4-حجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.
5-لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء.
6-حِجاب المرأة خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قُربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.
7- لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل.