مع بداية السنة الجديدة انطلق العد العكسي للاستحقاق الرئاسي المنتظر، وستكون الأيام الفاصلة عن يوم التاسع من كانون الثاني للتوافق على شخصية تكون على حجم المرحلة أو الدخول في نزال حول مرشحين لكل من المحورين.
ويرتقب أن يزور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت نهاية الاسبوع على أن يسبقه مستشاره للشؤون اللبنانية يزيد بن محمد آل فرحان، ويليه مطلع الأسبوع المقبل المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين، وربما أيضاً الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، في إطار تزخيم المشاورات الرئاسية للتوصل الى توافق لانتخاب رئيس للجمهورية.


ووفق معلومات "لبنان 24" فقد برزت قوة دفع سعودية من خلال وفد رفيع المستوى سيزور لبنان بين الثالث والسابع من الشهر الجاري ويتوقع أن يكون برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وفي عداده مسؤول ملف لبنان الجديد في الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان الذي تردد أنه قد يبقى في بيروت إلى حين انتخاب الرئيس، فيما سيغادر وزير الخارجية عائدا إلى الرياض بعد ان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث يؤكد البعض أن هذين اللقاءين قد يكونا حاسمين على مستوى ما ستقدمه المملكة من دعم لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الذي لطالما دعت إلى إنجازه، لان استمرار الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية منذ اكثر من سنتين لم يعد مستساغا، في رأيها".
ويقول مصدر دبلوماسي عربي ان هذه الزيارة في السعودية "ستكون حدثا ديبلوماسيا نوعيا ومهما جدا في هذا الوقت  من حيث الشكل والمضمون، فالديبلوماسية السعودية تحركت في الأيام الأخيرة في اتجاه لبنان انطلاقا من زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى العلا واللقاءات التي عقدها من المسؤولين السعوديين هناك".
ويلفت المصدر "الى ان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري كان قد أبلغ الرئيسين بري وميقاتي في الاونة الأخيرة إن هناك زيارة مرتقبة لوفد سعودي للبنان في هذه المرحلة من المفترض أن يكون برئاسة وزير الخارجية، لكن تحديد موعد هذه الزيارة يبقى مرتبطا بجدول المواعيد في المملكة التي تزورها في هذه الأيام وفود دولية كبيرة.
ويؤكد المصدر الدبلوماسي العربي أن هذه الزيارة التي ستتم قبل 9 كانون الثاني "رسالتها واضحة وهي الدفع لإنجاز الاستحقاق الرئاسي كأولوية انطلاقا مما اعلنه الرئيس نبيه بري والتزم به وعلينا جميعا أن نقف إلى جانبه، فالرجل وعد المجموعة الخماسية والتزم بوعده حيث أبلغ إليها انه فور توقف إطلاق النار سيدعو بعده بأيام إلى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية فتوقف إطلاق النار وبالفعل دعا الى هذه الجلسة وهذا شيء مطمئن جدا ويدل على أن هناك مسؤولية واضحة يتحملها الجميع، كذلك يدل إلى وجود رغبة جادة ومسؤولية واضحة إزاء المرحلة التي وصل لبنان إليها. ولذلك ستكون الغاية من زيارة الوفد السعودي في هذه اللحظة السياسية الدفع لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في الموعد المحدد لأنه لم يعد مقبولا لدى الجميع استمرار الفراغ وتداعياته والذي لطالما دعت السعودية إلى إنهائه وعدم تعطيل العملية الانتخابية".
داخليا، قالت مصادر نيابية إن الكتل النيابية ستجد نفسها خلال أيام مضطرة إلى الإفصاح عن خياراتها، وان كان بعضها ينتظر خلال الأيام الثلاثة المقبلة تلقي الإشارات التي يمكن أن تصدر عن القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في مسار العملية الانتخابية. من هنا، فإن معظم الكتل تبقي خياراتها مفتوحة على كل الاحتمالات.
وافادت مصادر اعلامية أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بعث برسالة إلى "الثنائي الشيعي" مفادها انه اذا وافقوا على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون فهو مستعد للمضي في خيار انتخاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع".
وفي المواقف اعلنت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أكد لنظيره الفرنسي جان نويل بارو أهمية تحقيق الاستقرار في لبنان من خلال الانتخابات الرئاسية.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: المجلس الرئاسي يفقد مبررات بقائه في ظل تأجيل الانتخابات

الحجازي: المجلس الرئاسي يواجه شبح التفكك.. وخلافاته تعكس الانقسامات العميقة في ليبيا

ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي خالد الحجازي أن تصاعد الخلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي في الفترة الأخيرة يكشف هشاشة التوافق الذي أُنشئ على أساسه هذا المجلس، مشيرًا إلى أن الخلافات باتت تعرقل مهامه وتقوّض قدرته على قيادة المرحلة الانتقالية في ليبيا.

خلافات جوهرية على الصلاحيات والرؤية
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أوضح الحجازي أن الخلافات داخل المجلس تنبع غالبًا من النزاع على الصلاحيات المحددة للمجلس ورئيسه، ومحاولة كل طرف فرض رؤيته أو حماية مصالحه الخاصة.
وتشمل هذه الخلافات ملفات حساسة، مثل تعيينات المناصب السيادية، وإدارة الموارد، والعلاقة مع المؤسسات السياسية الأخرى كالحكومة ومجلس النواب.

امتداد للانقسام الجغرافي والسياسي
وبيّن الحجازي أن هذه الخلافات ليست معزولة عن السياق العام في البلاد، بل تعكس الانقسامات الجغرافية والقبلية والسياسية المستمرة، حيث يمثل كل عضو في المجلس تيارًا أو منطقة بعينها، ما يجعل تضارب المصالح أمرًا متكررًا عند بحث أي قرار مصيري.

تراجع قدرة المجلس على اتخاذ القرار
وأضاف أن بروز خلافات المجلس للعلن يُضعف من صورته كمؤسسة موحدة وموثوقة، ويؤثر بشكل مباشر على قدرته في اتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها، مشددًا على أن استمرار هذه الانقسامات يُعمق الانسداد السياسي في ليبيا.

المجلس يتحول من رمز للوحدة إلى مصدر أزمة
وأكد الحجازي أن المجلس الرئاسي، الذي يفترض أن يكون رمزًا للوحدة الوطنية، أصبح اليوم يواجه تحديات داخلية تهدد بقاءه، معتبرًا أن عجزه عن تحقيق التوافق في ملفات محورية، وعلى رأسها القوانين الانتخابية وتوحيد المؤسسات، يضعف مبرر استمراره كجسم موحد.

أطراف خارجية تستغل الأزمة الداخلية
ولفت إلى أن هذه الخلافات قد تمنح أطرافًا خارجية فرصة للتدخل وزيادة نفوذها، من خلال دعم أطراف معينة داخل المجلس، الأمر الذي من شأنه أن يزيد تعقيد المشهد السياسي ويدفع نحو مزيد من الانقسام.

الانسداد السياسي يفاقم مخاطر التفكك
واختتم الحجازي تصريحه بالإشارة إلى أن المجلس يواجه بشكل متزايد شبح التفكك، خاصة مع استمرار تأجيل الانتخابات وعدم تحقيق تقدم ملموس في إنهاء الانقسام، مما يقلل من جدوى استمراره في موقعه الحالي، ويضع علامات استفهام حول مستقبله كجسم تنفيذي قادر على إدارة المرحلة الانتقالية.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: المجلس الرئاسي يفقد مبررات بقائه في ظل تأجيل الانتخابات
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية خفض التصعيد وعدم انزلاق المنطقة لفوضى شاملة
  • ولي العهد يؤكد أهمية تنمية العقبة
  • الرئاسي: الكوني بحث مع السفير الإسباني آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا
  • وزير الخارجية والهجرة يؤكد للمبعوث الأمريكي أهمية استمرار المسار التفاوضي مع إيران
  • المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد أهمية استقرار سوريا وسيادتها على أراضيها
  • وزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية تطبيق مبادئ الحوكمة والاستغلال الأمثل للموارد
  • من منتدى أوسلو.. وزير الخارجية والهجرة يؤكد على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد