لندن (رويترز)
أثبت أرسنال قدرته على تعويض غياب المصاب بوكايو ساكا، واستهل العام الجديد بطريقة رائعة، إذ قلب تأخره بهدف مبكر، ليفوز 3-1 على مضيفه برنتفورد، متقدماً نحو المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ويغيب المهاجم ساكا، الذي يعتبره الكثيرون اللاعب الأكثر تأثيراً في أرسنال هذا الموسم، عن الملاعب لشهرين على الأقل، بعد خضوعه لجراحة في عضلات الفخذ الخلفية، لتتعرض آمال الفريق في المنافسة على الدوري لصفعة.
وكان أرسنال في حاجة للفوز على مضيفه برنتفورد الذي اعتاد تقديم أداء قوي على ملعبه هذا الموسم، لكن الأمور بدأت بصورة سيئة بالنسبة للفريق الزائر، إذ منح برايان مبيمو التقدم لصاحب الأرض في الدقيقة 13 من أول محاولة لبرنتفورد.
لكن أرسنال حافظ على هدوئه، وواصل جابرييل جيسوس تألقه، وأدرك التعادل بضربة رأس قبل الاستراحة.
وبدأ أرسنال الشوط الثاني بقوة وسجل ميكل مرينو هدف التقدم في الدقيقة 50، بعدما أخفق برنتفورد في التعامل مع ركلة ركنية، وبعدها بثلاث دقائق، سجل جابرييل مارتينيلي الهدف الثالث من تسديدة مباشرة متقنة، ليحكم فريق المدرب ميكل أرتيتا قبضته على المباراة.
وبهذا الفوز، يتقدم أرسنال في الترتيب على تشيلسي ونوتنجهام فورست، ليرفع رصيده إلى 39 نقطة من 19 مباراة، ويملك ليفربول المتصدر 45 نقطة من 18 مباراة.
وتعرض برنتفورد المبتلى بالإصابات لهزيمته الثانية على ملعبه هذا الموسم، ليحتل المركز 12 وله 24 نقطة من 19 مباراة.
وكان أرسنال مهدداً، حال الخسارة، بتوسيع الفارق الذي يفصله خلف ليفربول إلى تسع نقاط، لكن رد فعل الفريق بعد التأخر يوحى بأنه لم يخرج تماماً من سباق اللقب.
وشارك إيثن نوانيري لاعب أرسنال البالغ 17 عاماً أساسيا للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال أرتيتا الذي لم يخسر فريقه في آخر 11 مباراة بكل المسابقات «أعتقد أن الفريق أظهر رباطة جأشه لمواصلة الإصرار على الفوز ومواصلة الهجوم، ولا يمكننا سوى السعي نحو الفوز بالمباراة المقبلة، ونرى ما سيحدث، الأمر ليس في أيدينا، لكن ما في أيدينا هو أننا نحرص على الفوز».
ولم يخسر أرسنال إحدى قمم لندن في 2024، وحافظ على نظافة سجله في مطلع العام الجديد.
لكن برنتفورد باغته، عندما انطلق صاحب الأرض بسرعة في الدقيقة 13، وحصل مبيمو على مساحة كبير، ليخترق من الجانب الأيمن، ويطلق تسديدة إلى داخل المرمى.
وكادت تسديدة أخرى من مبيمو أن تضع ديفيد رايا حارس أرسنال في «ورطة»، إذ أفلتت من بين يديه، لكنه تدارك الوضع، وأبعد الكرة عن خط المرمى.
وكانت هذه لحظة حاسمة، وبعدها بأقل من دقيقة، أخفق برنتفورد في تشتيت الكرة التي وصلت إلى توماس بارتي الذي أطلق تسديدة تصدى لها مارك فليكن حارس مرمى برنتفورد، وحول جيسوس الكرة المرتدة بضربة رأس إلى داخل الشباك.
وكان هذا سادس هدف يسجله اللاعب البرازيلي في آخر أربع مباريات مع الفريق بكل المسابقات، ما يعادل حصيلته من الأهداف في 48 مباراة سابقة مع النادي.
وقال جيسوس «أواصل العمل، ويمكن للجميع في النادي أن يخبرك عن مدى اجتهادي في العمل، لا أستسلم واللعب لمصلحة نادٍ بحجم أرسنال ليس سهلاً».
وكانت فعالية أرسنال في الكرات الثابتة حاسمة مجدداً في بداية الشوط الثاني، عندما تسببت ركلة ركنية في فوضى داخل منطقة برنتفورد، وتمكن مرينو من وضع الكرة في الشباك.
بعدها حسم مارتينيلي الفوز لمصلحة أرسنال بإنهاء رائع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج أرسنال برنتفورد ليفربول
إقرأ أيضاً:
رغم الإنفاق الكبير.. الانقسام الجماهيري يضع مشروع راتكليف على المحك
معتز الشامي (أبوظبي)
قبل أيام من انطلاق الموسم الجديد في أولد ترافورد بمواجهة أرسنال، يستعد مشجعو مانشستر يونايتد لموجة جديدة من الاحتجاجات، هذه المرة موجّهة بشكل أكبر نحو السير جيم راتكليف، مالك حصة الأقلية وصاحب النفوذ الأكبر في النادي عبر مجموعة «إينيوس»
ولن تكون المواجهة أمام أرسنال مساء الأحد المقبل، فقط اختباراً فنياً للفريق، بل مشهداً سياسياً داخل المدرجات، حيث أشارت صحيفة «ذا تليجراف» إلى أن مجموعة «The 1958» المناهضة للإدارة دعت لرفع لافتات وشعارات مثل «جيم لا يستطيع إصلاح هذا»، اعتراضاً على استمرار الجليزر، رغم أن راتكليف أبرم في 18 شهراً ما لم ينجزه الأميركيون في عقدين.
وفي سوق الانتقالات، تجاوزت استثمارات يونايتد هذا الصيف 243 مليون جنيه إسترليني، كان أبرزها ضم السلوفيني بنيامين سيسكو من لايبزيج مقابل 85 مليون يورو، إلى جانب الكاميروني برايان مبويومو والبرازيلي ماثيوس كونيا، ويشكل الثلاثي هجوماً جديداً بالكامل بتمويل من إينيوس، كما افتتح النادي مؤخراً مركز تدريبات «كارينجتون» المطور بتكلفة 50 مليون جنيه إسترليني، في خطوة طال انتظارها منذ أن تخلفت منشآت يونايتد عن منافسيه في العقدين الماضيين.
ولم تكن آخر تجارب الفريق الودية قبل الموسم مثالية، إذ تعادل 1-1 مع فيورنتينا أمام 65 ألف مشجع، أغلبهم ليسوا من حاملي التذاكر الموسمية، بعدما سجل السويسري سيمون سوهم هدف التقدم للضيوف، وعادل روبين جوسينس بالخطأ في مرماه.
وأظهر مبويومو أداءً واعداً، خاصة في العرضيات المتقنة بقدمه اليسرى، لكن الانسجام الهجومي ظل غائباً، واعتمد المدرب روبن أموريم على ماسون ماونت كمهاجم وهمي بين مبويومو وكونيا، مستبعداً راسموس هوييلوند مجدداً، وقال أموريم بعد اللقاء: «نحن نعاني من دون مهاجم صرح، لدينا لاعب جديد (سيسكو) وسنرى»
ورغم الصفقات، فما زال الفريق يعاني من ثغرات دفاعية واضحة، وقد يواجه كاسيميرو صعوبات أمام وسط أرسنال إذا شارك، ومع ذلك، من المتوقع أن يبدأ الثلاثي الجديد سيسكو ومبويومو وكونيا في المباراة، في محاولة لاقتناص انطلاقة إيجابية.
وقد يحضر راتكليف اللقاء أو يغيب كعادته، لكنه يعتبر أن إنجازاته الصيفية – من صفقات قوية إلى تطوير البنية التحتية – تمثل رداً عملياً على المشككين في التزامه. ومع بقاء الجليزر، سيظل جزء من الجماهير رافضاً، لكن آخرين يرون تغييراً ملموساً يحدث بالفعل، بينما الاختبار الحقيقي لن يكون في البيانات أو الصفقات، بل في أرض الملعب، حيث سيبدأ الحكم على مشروع راتكليف مع صافرة انطلاق مواجهة أرسنال.