رحلة الموت في لبنان.. ليلى مراد تروي تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
كثيراً ما يلعب القدر دوره فى حياة الإنسان ليكتب له النجاة من الموت، عاشت الفنانة الراحلة ليلى مراد أوقاتا عصيبة في لبنان، وكثيراً ما تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف التي أوشكوا فيها على الموت والخطر، وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة ليلى مراد والتي حكت لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1955 عن موقف نجت ففيه من الموت بأعجوبة.
خلال توجهها لتلبية دعوة بعض أصدقائها بمنطقة بحمدون، وكشفت عن ذلك في عدد مجلة الكواكب الصادر بتاريخ عام 1955، حتى أنها أطلقت على هذه الساعات «رحلة الموت».
قالت ليلى مراد: «قمت برحلة إلى لبنان وكانت أول مرة أزور فيها البلد، فلم أكن أعرف شيئا من الطرق العجيبة التي تدور حول الجبال كالثعابين هناك، وكنت مدعوة لتناول الغداء عند بعض الأصدقاء في بحمدون، فركبت سيارة تاكسي لتصعد بي خلال الطريق الجبلي الضيق إلى المكان الذى أقصده، ورأيت سائق التاكسي يقوده وكأنما يظن أنه يقود طائرة نفاثة، فقد كان يطوي الطريق بسرعة 80 كيلومترا في الساعة، مع أن الطريق لا يكاد يسع سيارتين إلا إذا التصقنا».
ظل الخوف حاولت ليلى إقناع السائق يهدئ من سرعتهتضيف القيثارة: «ظللت أحاول إقناع السائق بأنني أملك من الوقت ما يكفي لأن يبطئ السير، خاصة أن الطريق كان يلتوي وينحني حول نفسه كثيرًا بصورة تجعل الراكب جاهلا بما سوف يقابله من سيارات على بعد 10 أمتار، بيد أن السائق كان من جانبه يهدئ من روعي تارة ويتصنع الصمم تارة أخرى، إلى أن تضايق أخيرًا فأوقف السيارة وصاح في قائلا «شو بدك يا مدام.. بتريدي توصلي ولا بتعلميني كيف بسوق السيارة؟»، وعندما وقف السائق ليلقي علي هذا الاعتراض أطللت برأسي من النافذة لأرى إلى أي حد صعدت بي السيارة في طريق الجبل، فإذا بي أصرخ من الفزع».
وتصف ليلى المشهد وتقول: كنا نقف في مكان ضيق جدا لا يكاد يتسع للسيارة وقد وقفت عجلتاها من جهة اليمين على حافة الطريق بالضبط، وكنا في مكاننا على ارتفاع كبير جدا يشرف على هوة سحيقة لم أستطع أن أتبين فيها معالم الأرض، ولو أن السيارة اهتزت أو انحرفت إلى اليمين سنتيمترا واحدا لسقطت بنا في ذلك الوادي السحيق، وظللت أصرخ وحاولت النزول من السيارة ولكن السائق أخذ ينظر إلي وكأنه لم يحدث شيء يقلق البال، ثم قال «كيفك يا مدام إذا بتحبي تتركي الأوتومبيل أنا تحت أمرك»، واستكملت النجمة: «أيقظت عبارته انتباهي، فنزولي من السيارة في تلك البقعة هو أصعب من البقاء فيها، لذلك عدت إلى مكاني، وتوسلت إليه أن يبتعد قليلا عن حافة الطريق المخيف، وبدأ السائق يقود السيارة بنفس السرعة، ونظرت فإذا بالهوة السحيقة تبدو لي وكأنها وحش هائل يفتح فاه ليبتلعنا، فأغمى علي ولم أفق إلا في بحمدون».
اقرأ أيضاًدار الأوبرا تحتفل بذكرى ميلاد ليلي مراد ومحمد سلطان والسنباطي
في ذكرى وفاة ليلى مراد.. تفاصيل حياتها من اليهودية إلى الإسلام
ليلى مراد رفضت الارتباط.. قصة زواج زكي فطين عبد الوهاب من سعاد حسني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليلي مراد ليلى مراد الفنانة ليلي مراد أغنية ليلي مراد لیلى مراد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية أمنية لسرايا القدس استولت فيها على متفجرات للاحتلال
حصلت قناة الجزيرة على صور حصرية تظهر مراحل عملية أمنية نفذتها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في حي التفاح (شرقي مدينة غزة) وتمكنت خلالها من الاستيلاء على عشرات الكيلوغرامات من مادة شديدة التفجير ألقتها مسيّرات إسرائيلية فوق أحد المباني قبل بضعة أيام.
ويشير تقرير بثته الجزيرة إلى أن هذه المواد كانت جزءا من عملية خاصة خطط جيش الاحتلال لتنفيذها على أيدي وحدات خاصة تابعة أو عملاء للجيش في مناطق بعيدة عن حدود التوغل (شمال القطاع).
وحصلت الجزيرة على صور حصرية للمسيّرة الإسرائيلية، وعلى معلومات خاصة بالمهمة التي كانت بصدد تنفيذها.
ويشير التقرير إلى أن وحدة الرصد في سرايا القدس تمكنت من ملاحظة مسيّرتين إسرائيليتين على الأقل تحملان مستوعبات غامضة. ونفذت المسيّرتان، ابتداء من السادسة صباحاً، عدة رحلات نحو نقطة محددة في حي التفاح، وألقتا نحو 17 مستوعبا داخل أحد المباني بالمنطقة.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة، تصنّف فصائل المقاومة هذا التوقيت باعتباره جزءا أساسياً من العملية، فمن الناحية العسكرية يسمى هذا التوقيت "بالرخو" إذ إن ضوء النهار والقدرات الاستخبارية للمسيّرات الإسرائيلية تمنع أو تقلل من احتمال وفاعلية الرصد المضاد.
إعلانوفور الإبلاغ عن حركة المسيّرات، بقيت مجموعة الرصد في موقعها وطلبت دعما نحو المكان الذي ألقت فيه المسيّرات حمولتها. وعند انسحاب الطائرات، نجحت مجموعة من التسلل إلى المبنى وسحبت معها كامل ما ألقته الطائرات، حسبما تظهر الصور الحصرية، ثم سلّمت المواد إلى مجموعة هندسية مختصة، ليتبين -بحسب المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة- أنها مواد شديدة التفجير، مرفقة أيضاً بصواعق لكنها لم تكن جاهزة للتفجير، إذ تتطلب جهدا بشريا لتحويلها إلى قنابل جاهزة للاستخدام.
وتقول سرايا القدس إن هذه المادة حديثة التصنيع، وتشبه في تكوينها وقدراتها التفجيرية مادة "C4".
إحباط العمليةوبحسب تقرير الجزيرة، فإن الصور تظهر أن الحاويات حملت تحذيرا واضحاً بأنها "مواد متفجرة سائلة" وأن كل حاوية تتسع 10كيلوغرامات وتحمل رقما متسلسلا، بالإضافة إلى أنها حملت معها أيضاً ما يُعتقد أنها صواعق عليها تحذير باللغة العبرية بأنها "أداة تسرّع التفجير" أو "تفعّل التفجير".
وتقول سرايا القدس إن المسيّرات عادت إلى المكان نفسه بعد 3 أيام وألقت حاوية إضافية يُعتقد أنها بقية التجهيزات الكهربائية الضرورية لتفعيل نظام التفجير.
وبما أن المسيّرات تحمل كاميرات تبث بشكل مباشر إلى غرف العمليات لدى الجيش الإسرائيلي، تمت ملاحظة اختفاء حاويات المواد المتفجرة، ورُصدت طائرات مقاتلة تستهدف المبنى بداية بصاروخ واحد. وبحسب سرايا القدس، فإن غياب انفجار ضخم -كان من المفترض حدوثه بوجود قرابة 170 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار- كان كافياً لإدراك إدارة العمليات بالجيش الإسرائيلي أن المواد لم تعد في المبنى، فبدأت المقاتلات تنفيذ أحزمة نارية شاملة في المنطقة المحيطة.
ووفق تقديرات سرايا القدس، فإن موقع المبنى البعيد نسبيا عن نقاط التوغل شرق مدينة غزة يشير إلى أن المواد المتفجرة أُلقيت في ذلك المكان تمهيدا لعملية أمنية كانت وحدات إسرائيلية خاصة أو عملاء لجيش الاحتلال بصدد تنفيذها، وأن المواد جزء من تجهيز مسرح العمليات، مضيفة أن القصف العنيف للموقع يؤكد أن الاستيلاء على هذه المواد المتفجرة قد أحبط تلك العملية الأمنية.
إعلانوقامت مجموعات الهندسة العكسية -حسب السرايا- بتجهيز تلك المواد لاستخدامها ضد الجيش الإسرائيلي، وذلك ضمن نطاق الخطط الدفاعية، مؤكدة أن المواد أصبحت مفعلة وجاهزة للاستخدام بانتظار أي تقدم لقوات الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة غزة.