بسبب انتهاكها للقوانين... الصحافية الإيطالية جوليا سالا تثير أزمة بين إيران وإيطاليا
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أعلنت سفارة طهران في روما أن السفير محمد رضا صبوري بحث مع أمين عام الخارجية الإيطالية ريكاردو غوارليا مسألة احتجاز الصحفية الإيطالية جوليا سالا في طهران.
وجرى خلال لقاء صبوري مع غوارليا، اليوم الجمعة، أيضا استعراض آخر مستجدات المواطن الإيراني محمد عابديني المعتقل في إيطاليا.
وأوضحت السفارة في بيان لها أن السفير الإيراني أعلن خلال اللقاء أن الأجهزة المعنية ومنذ اعتقال سالا، وفرت لها كل الإمكانيات المتاحة بما فيها الاتصالات الهاتفية المتكررة، وفي المقابل فهي تتوقع من الحكومة الإيطالية الإسراع في الإفراج عن عابديني، وأن تضع بتصرفه الإمكانات الرفاهية اللازمة أيضا.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنه "بناء على ما أعلنته الدائرة العامة للإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، فإن سالا سافرت إلى ايران بتاريخ 13 كانون الاول 2024 بتأشيرة صحفية، واعتقلت بتاريخ 19 كانون الاول بتهمة انتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأوضحت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في بيان أن سياستها تقوم دائما على الترحيب بزيارات وانشطة الصحفيين الدوليين القانونية، وتكثيف تواجد الإعلام الأجنبي في إيران وحماية حقوقهم القانونية.
وأوضحت أن ملف سالا هو في مرحلة التحقيق، وأن اعتقالها تم مع مراعاة اللوائح والأنظمة. كما وضعت السفارة الإيطالية في طهران في الصورة، وتم خلال هذه الفترة توفير إمكانية الوصول القنصلي والاتصال الهاتفي لها مع أسرتها.
وأمس الخميس، أعلنت الخارجية الإيطالية استدعاء السفير الإيراني في روما على خلفية اعتقال سالا (29 عاما).
وقال موقع "كورا ميديا" الذي ينتج برنامج "بودكاست" تعمل سالا لصالحه، إن الأخيرة غادرت روما متجهة إلى إيران في 12 كانون الاول، بتأشيرة دخول صحفية، على أن تعود إلى إيطاليا في 20 من الشهر الجاري.
وفي 19 كانون الاول، انقطعت أخبارها ولم تستقل رحلة العودة، وبعدها اتصلت بوالدتها لتخبرها بأنه تم توقيفها. (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کانون الاول
إقرأ أيضاً:
إيران تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية.. بسبب تصريحات مهينة
استدعت السلطات الإيرانية الأحد، القائم بأعمال السفارة الفرنسية بطهران للاعتراض عما اعتبرت تصريحات "مهينة" من باريس، بعد فوز المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة في مهرجان "كان".
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) إنه "على إثر التصريحات المهينة والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي ضد إيران، تم استدعاء القائم بالأعمال في طهران إلى الوزارة".
وكان بناهي (64 عاما) فاز بجائزة في مهرجان "كان" السبت عن فيلمه "مجرد حادث" الذي يتناول معضلة سجناء سابقين يحاولون الانتقام من جلاديهم، في انتقاد مباشر للسلوك التعسفي لقوات الأمن. وفي تحد لقوانين الجمهورية الإسلامية، ظهرت ممثلات عديدات بدون حجاب.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو انتقد في منشور على منصة إكس الجمهورية الإسلامية بعد تتويج بناهي.
وقال بارو "في عمل من أعمال المقاومة ضد قمع النظام الإيراني، فاز جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية ما يبعث الأمل لدى جميع المناضلين من أجل الحرية في كل مكان".
وإلى ذلك، أدانت الخارجية الإيرانية "إساءة استخدام الحكومة الفرنسية" لمهرجان كان السينمائي "للترويج لأجندتها السياسية ضد الجمهورية الإسلامية".
ولم يعلق أي مسؤول الأحد على فوز بناهي، وهو ثاني إيراني يحصد جائزة مهرجان كان السينمائي، بعد عباس كيارستمي عن فيلم "طعم الكرز" في العام 1997.
"اختيار سياسي"
هذا، وسبق لبناهي الذي دأب على انتقاد الحكومة أن سُجن مرتين في إيران، أولاهما لمدة 86 يوما عام 2010، والثانية لنحو سبعة أشهر بين عامي 2022 و2023، حين أضرب عن الطعام من أجل إطلاق سراحه.
واعتبرت وكالة أنباء فارس المحافظة أن اختيار لجنة التحكيم في المهرجان الفرنسي كان سياسيا.
ونشرت الصحف الإصلاحية "اعتماد" و"شرق" و"هام ميهان" خبر فوز بناهي على مواقعها الإلكترونية، من دون التعليق عليه، لكنها لم تورد الخبر في نسخها الورقية.
ومن جهتها، تجاهلت محطة التلفزيون الرسمية خبر فوز بناهي بالسعفة الذهبية، وركزت على مهرجان أفلام المقاومة الذي يكافئ الأعمال المؤيدة للفلسطينيين أو تلك التي تتناول الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988).
"المسافرون عائدون إلى ديارهم"
ويُشار إلى أن بناهي يعد من أبرز وجوه السينما الإيرانية، إذ حصدت أعماله باستمرار جوائز في أكبر المهرجانات، من كان إلى البندقية وبرلين.
ويُتوقع أن يعود المخرج إلى إيران الأحد. وقال بناهي في مقابلة مع فرانس برس "الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاما. إن لم أصنع أفلاما، فلن يُهمني ما يحدث لي بعد الآن".
وأضاف في المقابلة أن العودة "لا تخيفه" على الإطلاق. وكتب على حسابه على موقع إنستغرام الأحد، إلى جانب صورة له مع طاقم الفيلم، "المسافرون عائدون إلى ديارهم".
Dans un geste de resistance contre l'oppression du régime iranien, Jafar Panahi emporte une Palme d'Or qui ravive l'espoir pour tous les combattants de la liberté, partout dans le monde. pic.twitter.com/AAXoUmLg8d
— Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) May 24, 2025