اللاعبون الأكثر تأثرا وشغفا في تاريخ كرة القدم
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
غالبا ما يجد نجوم كرة القدم صعوبة في إخفاء مشاعرهم عندما يكون المجد الكروي على المحك، وغالبا ما يتفاعل المشجعون مع اللاعبين الذين يتغلب عليهم شغفهم باللعبة سواء نحو الأفضل أو الأسوأ.
وقد تنجم المحفزات العاطفية عند بعض اللاعبين من اليأس، مثل فقدان الكأس أو الفشل في إيجاد طريق الشباك من نقطة الجزاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رونالدينيو يحصد الملايين بعد 5 سنوات من اعتزالهlist 2 of 2أهم 10 أحداث لكرة القدم الأفريقية في 2025end of listفمثلا بدا كريستيانو رونالدو حزينًا بعد إهدار ركلة جزاء للبرتغال في بطولة أوروبا 2024.
وتعد كرة القدم رياضة تضع الكثير من الضغط النفسي على اللاعبين.
وفيما يلي قائمة 10 لاعبين أكثر عاطفية في تاريخ الكرة بناء على المعايير:عوامل الترتيب:
اللحظات التي لا تُنسى (عندما يصبح اللاعبون عاطفيين بسبب لحظة تصنع التاريخ مثل الفوز بالكأس أو البطولة). الاتساق (مدى مكافحة اللاعبين للسيطرة على عواطفهم). السمعة (لاعبو كرة القدم المعروفون بذرف الدموع). أسلوب اللعب (أولئك الذين أثرت عواطفهم على اللعبة).10- البرازيلي فينيسيوس جونيور
كانت هناك العديد من المواقف التي فقد فيها نجم ريال مدريد صوابه، وكان ذلك مبررًا عندما تلقى إساءة عنصرية بغيضة من مشجعي فالنسيا عام 2023.
ويعشق محبو ريال مدريد "المدريديستا" هذا اللاعب، بينما يكرهه المشجعون المنافسون بسبب ما يعتبرونه شخصية سريعة الانفعال.
ولقد صُدم ودُمر عندما لم يفز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، كما تجنب هو وريال مدريد حضور حفل توزيع الجوائز.
9- الكوري الجنوبي سون هيونغ مين
إعلانيتواصل المشجعون مع إيجابيته، لكنه أيضًا منافس شرس يمكنه السماح للهزيمة أن تؤثر عليه. وقد شوهد في مشادة نارية مع زميله هوغو لوريس في غرفة الملابس في فيلم وثائقي "كل شيء أو لا شيء" حول توتنهام هوتسبير.
وقد شهد عالم كرة القدم ذروة تفاني سون في اللعبة عندما بكى بعد تقدم كوريا الجنوبية إلى مراحل خروج المغلوب في كأس العالم 2022.
8- الإيطالي ماريو بالوتيلي
يعد الشخصية الأكثر تعقيدًا في تاريخ كرة القدم، فقد كانت مسيرته المهنية عبارة عن رحلة عاطفية مليئة بالتقلبات.
ولقد أفسد مزاج بالوتيلي السيئ فترة وجوده في مانشستر سيتي، لكنه كان على قدر الشخصية المثيرة للجدل التي صورها في وسائل الإعلام.
ولا يوجد شيء أكثر تعبيرا من كشفه عن قميص كتب عليه "لماذا أنا دائمًا؟" بعد تسجيله هدفًا في فوز ساحق 6-1 على مانشستر يونايتد في "أولد ترافورد". لقد طاردته شخصية المهرج طوال مسيرته المهنية.
Why always him?” ???? Mario Balotelli’s ice-cold finish against Man United in 2011 and his iconic shirt reveal remain legendary ????⚽️ pic.twitter.com/DpaIngiCfE
— Goal National (@GoalNational) December 30, 2024
7- الإنجليزي جون تيري
سيتذكر كل مشجع كرة قدم عندما أهدر جون تيري ركلة الجزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا 2008.
وقد انزلق المدافع الإنجليزي الأسطوري السابق وارتطمت كرته بالقائم الخارجي عندما تغلب مانشستر يونايتد في النهاية على تشلسي. لقد بدا وجهه حزينًا جدا بعد هزيمة "البلوز" في ليلة ممطرة في موسكو.
وكتب تيري اسمه في كتب تاريخ تشلسي، لقد فعل ذلك بعقلية شجاعة لكنه لم يستطع إخفاء مشاعره في العديد من المناسبات خلال مسيرته الحافلة بالألقاب، لقد كان يعاني من مشاكل خارج الملعب بسبب الكثير من الجدل الذي شوه سمعته إلى حد ما.
6- الأرجنتيني دييغو مارادونا
إعلانكان مشجعو الأرجنتين يشاركونه مشاعره كل مرة ينزل فيها إلى الملعب، وفي أغلب الأحيان كان يقود المنتخب إلى المجد.
وكان الراحل مارادونا غير متوقع سواء في أسلوب لعبه أو سلوكه. وكان شخصية نارية تتجاوز اللعبة بسبب شغفه وشجاعته، وعلى استعداد للفوز بأي ثمن.
وكانت هذه الخصائص معه منذ بداية مسيرته الكروية: شاب مضطرب نشأ فقيرا، مما شكل العبء الذي سيصبح عليه.
5- الإنجليزي ديفيد بيكهام
كانت مسيرة بيكهام مليئة باللحظات المثيرة، ولكن كانت هناك أيضًا لحظات من الألم. لقد تم تصويره كشخص شرير عام 1998 بعد طرده ضد الأرجنتين في كأس العالم.
وحتى الآن، يتذكر بيكهام تلك الفترة بكثير من العواطف، حيث ترك محطمًا. لقد كانت هناك أوقات لم يكن فيها يبكي فحسب، بل كان المشجعون يبكون معه أيضًا.
4- الإنجليزي بول غاسكوين
هناك صورة لاتزال عالقة في أذهان مشجعي منتخب إنجلترا بمونديال 1990، وهي صورة غاسكوين المنكسر القلب حيث غرق في طوفان من الدموع بعد خروج "الأسود الثلاثة" من الدور نصف النهائي.
وبعد تخطي الكاميرون، سقطت إنجلترا بركلات الترجيح أمام ألمانيا، ومعها نجمها غاسكوين الذي انهار باكيا بعد نيله إنذارا كان سيبعده عن النهائي لو تأهل المنتخب.
وكانت شخصية غاسكوين العاطفية مهيمنة عليه طوال مسيرته المهنية، لقد كان شخصية مضطربة خارج الملعب، وواجه العديد من الصراعات المتعلقة بالصحة العقلية.
#OTD at #Italia90
Sir Bobby Robson and Paul Gascoigne just before the penalty shoot out against West Germany
With everything going on, Robson still took the time to comfort Gazza and told him not to worry. What a man
This clip still brings a tear to my eye pic.twitter.com/SgB7ginFz8
— 80s&90sFootball ⚽ (@80s90sfootball) July 4, 2022
إعلان3- البرازيلي نيمار
يجد بعض المشجعين صعوبة في التواصل مع هداف البرازيل التاريخي بسبب خصائصه العاطفية، والتي تشوه أحيانًا إرثه الكروي.
وقد تركه فشله في الفوز بكأس العالم مع بلاده في حالة من الاضطراب عدة مرات.
وكان من المفترض أن تجعله قدراته أيقونة تضاهي ليونيل ميسي وبيليه. لقد كافح من أجل ذلك وكان هذا ما يشاهده المشجعون بانتظام، كما حدث عندما فشل في قيادة باريس سان جيرمان إلى مجد دوري أبطال أوروبا.
2- الأوروغوياني لويس سواريز
لقد أثار المهاجم الأوروغوياني غضب الخصوم والجماهير الكروية بسبب سلوكه المستفز.
وظهر ذلك خلال لمسة اليد عندما حطمت أوروغواي قلوب غانا في كأس العالم 2010. كما قام ستيفن جيرارد بإخفاء سواريز عن الكاميرات عندما حزن على انهيار ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد التعادل 3-3 مع كريستال بالاس.
وقد أبهر سواريز عشاق الكره في برشلونة وليفربول. ولكن تم تصويره أيضًا على أنه طفل بكاء إلى حد ما من قبل منتقديه، بسبب التمثيل واستفزاز الخصوم.
1- البرتغالي كريستيانو رونالدو
لا يوجد لاعب في تاريخ كرة القدم قادته عواطفه نحو العظمة أكثر من رونالدو.
لقد كان مدمرا وفي حالة من الدموع بعد إصابته في نهائي بطولة أوروبا 2016، لأنه لم يتمكن من مساعدة البرتغال في أكبر مباراة في مسيرته الدولية.
كما شوهد مرة أخرى يبكي، ولكن دموع الفرح عندما تغلبت بلاده على فرنسا 1-0 لتفوز ببطولة أوروبا.
ولقد انعكست رغبة رونالدو في تحطيم الأرقام القياسية وصنع التاريخ من خلال شخصيته العاطفية، والتي استحوذت غالبا على قلوب الجماهير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا کرة القدم فی تاریخ لقد کان
إقرأ أيضاً:
من البوسنة إلى أستراليا.. هذا ما تعلمته طفلة لاجئة عن حرب البوسنة
بمناسبة مرور 30 عاما على اتفاقيات دايتون للسلام التي وضعت حدا لحرب استمرت بين عامي 1992 و1995 في البوسنة والهرسك، نشرت صحيفة غارديان في نسختها الأسترالية تقريرا يتناول قصة ياسمينة يولديتش، الطفلة اللاجئة اليافعة.
يفيد التقرير -الذي أعدّه مراسل الصحيفة في أستراليا جو هينشكليف- بأن ياسمينة لم تكن قد تجاوزت التاسعة من عمرها عندما اكتشفت أنها ولدت في عائلة مسلمة، وكانت والدتها سلمى تحاول أن تشرح لها ولأختها الكبرى أميلا سبب اقتياد رجال مسلحين لوالدهما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: الانتقال للمرحلة الثانية من سلام غزة مستحيلlist 2 of 2لوفيغارو: استخبارات الدانمارك تضع واشنطن ضمن تهديدات الأمن الأوروبي لأول مرةend of listتحدثت ياسمينة يولديتش -التي تبلغ حاليا 43 عاما من العمر وتعمل حاليا نائبة الأمين العام للتعليم العالي في الحكومة الفدرالية الأسترالية- للصحيفة عن اللحظة الفاصلة في حياتها عندما كانت في التاسعة من عمرها في يوليو/تموز 1992.
كانت تلك اللحظة هي اليوم الذي أُخذ فيه والدها أنور إلى معسكر اعتقال من قبل رجال مسلحين كانوا جيرانهم، وبدأت والدتها تشرح لياسمينة وشقيقتها لأول مرة مفهوم الدين.
تقول ياسمينة إنها لم تعرف "من هي أو ماذا هي حتى بدأت الحرب"، حين علمت في لحظة أن التصنيفات الدينية يمكن أن تضع نهاية عنيفة لطفولة مثالية.
هشاشة المجتمع والتعايشمن خلال ذاكرتها الطفولية، يوضح التقرير كيف أن الحروب لا تندلع بالرصاص وحده، بل بالكلمات والتصنيفات. "هم" و "نحن" كانت المفردات الأولى التي شقّت مجتمعا كان متداخلا ومتماسكا. فالجيران الذين عاشوا جنبا إلى جنب تحوّلوا بسرعة إلى أعداء، ومعهم انهارت فكرة الأمان التي تحيط بالطفولة.
من هذا المنظور، ترى ياسمينة أن الكراهية ليست قدرا تاريخيا، بل نتاج خطاب يُغذّى ويُترك من دون كبح، حتى ينفجر في صورة عنف جماعي.
ترى ياسمينة أن تجربتها الشخصية أظهرت لها مدى هشاشة المجتمع وسرعة انهيار النسيج الاجتماعي. تتذكر صدمتها عندما كان المسلحون الذين اعتقلوا والدها هم جيرانها، وكيف يمكن للدولة والمجتمع والأسرة أن تتفكك.
ياسمينة: الكراهية ليست قدرا تاريخيا، بل نتاج خطاب يُغذّى ويُترك من دون كبح، حتى ينفجر في صورة عنف جماعي.
كانت والدتها تحاول حمايتهما من انهيار جمهورية يوغوسلافيا آنذاك، لكن اختطاف الأب أجبرهما على فهم "المصطلحات والأفكار الكبيرة" مثل الدين والكراهية فجأة. هذا المسار دفع العائلة إلى رحلة مملوءة بالصدمات قبل أن تستقر في بريسبان عاصمة ولاية كوينزلاند في أستراليا.
الكراهية وشيطنة الآخرأعربت ياسمينة للمراسل عن قلقها البالغ من الخطاب المتصاعد ضد المهاجرين، سواء في أستراليا أو على الصعيد العالمي، وتصف "شيطنة الآخر" بأنها تثير لديها ما يشبه اضطراب ما بعد الصدمة.
إعلانوتؤكد أنها "تعرف إلى أين يقود ذلك"، مشددة على أن الكراهية يمكن أن تتصاعد بسرعة كبيرة وتدمر أي مجتمع. وتستذكر بوضوح مشاهد مذبحة سربرنيتسا، عندما شاهدت عبر التلفاز تقدم قوات صرب البوسنة، وتنبؤ والدها في تلك اللحظة بأنهم "سيقتلونهم… سيذبحونهم بالكامل".
هذا الارتباط المباشر بين الخطاب المتطرف والعنف الجماعي هو ما يدفعها إلى التحذير من مغبة التهاون مع مثل هذه التطورات.
تنظر ياسمينة إلى اتفاقيات دايتون، التي أنهت الحرب عام 1995، وقسمت البوسنة إلى كيانين (البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة)، من منظور متغير.
كانت ترى أن الاتفاقيات، التي يصفها بعض الأكاديميين بـ"السلام القبيح" أو الناقص، قد "جمدت الزمن" وتركت القوميين في السلطة عبر نظام معقد لتقاسم السلطة وحق النقض.
ومع ذلك، عندما وقعت أحداث غزة وأوكرانيا، بدأت نظرتها تتحول، فقد أيقنت أن المنجز الأهم في دايتون هو وضع حدٍّ للحرب والاقتتال وسفك الدماء في منطقة البلقان.
ياسمينة: حذار من أخذ التماسك الاجتماعي على أنه أمر مسلَّم به، لأنه يمكن أن يتداعى بسرعة وينتهي بطريقة خاطئة ومروعة.
وعلى الرغم من الصدمات، كان المسار الذي سلكته ياسمينة دافعا لها لتحقيق مسيرة مهنية مرموقة في أستراليا. فبعد استقرارها في بريسبان، حيث أقامت عائلتها جذورا قوية، تؤكد إسهام المهاجرين في إثراء أستراليا ثقافيا واقتصاديا.
وتؤكد ياسمينة أن حماية الأمن والرخاء مسؤولية الجميع. وتشدد على ضرورة "عدم أخذ التماسك الاجتماعي على أنه أمر مسلَّم به"، لأنه يمكن أن يتداعى بسرعة وينتهي بطريقة خاطئة ومروعة.
في الذكرى الثلاثين التي مرت قبل أشهر لمجزرة سربرنيتسا، والتي أبيد فيها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني على يد القوات الصربية، يتجدد القلق الدولي بشأن استقرار البوسنة والهرسك، الدولة الصغيرة والمقسمة عرقيا، والتي لا تزال أسيرة اتفاق دايتون الذي أوقف الحرب من دون أن ينهي الانقسام.
وقال تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز إن ميلوراد دوديك، زعيم صرب البوسنة، يمثل اليوم التهديد الأكبر لوحدة البلاد، إذ يسعى بصراحة لتقويض مؤسسات الدولة المركزية بدعم رمزي من موسكو، التي تراه جزءا مهما من محور مؤيد لروسيا على هامش أوروبا.