ما حكم التفكير في الحرام أثناء الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
ورد إلي الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية،سؤال يقول (ما حكم التفكير والوسوسة داخل الصلاة؟
وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على السؤال قائلا إن الانشغال بغير الله في الصلاة لا يجوز، وأوضح أنه يجب على المصلي أن يستشعر أنه يقف بين يدي الله تعالى.
وأشار الشيخ إلى أهمية تدبر آيات القرآن أثناء الصلاة، استنادًا إلى قوله تعالى "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" كما نصح بقراءة القرآن بطمأنينة، والتفكير في معاني الآيات لتعميق الخشوع، وكذالك الأمر في الركوع والسجود فضلاً عن التفكير في أمرٍ خارج عنها.
كما أوضحت دار الإفتاء بأنه لا تبطل الصلاة بمجرَّد التفكير بشيء من خارجها بشرط أن يأتي بأركانها وشروطها، ولكن يُنقص ذلك من أجره، لأنه ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها.
وذكرت أنه يجب على العبد إذا دخل في الصلاة أن يحرص على تحصيل الخشوع ما أمكنه، وأن يجانب الاسترسال مع الوساوس والأفكار التي تعرض له في صلاته، لأن الفكر في ما ينافي الصلاة يقلل من الخشوع أو يذهبه، والخشوع هو لب الصلاة وروحها، ومع هذا فالفكر في غير الصلاة لا يبطلها وإن كثر أو كان في شيء محرم.
علاج التفكير أثناء الصلاةوقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن علاج التفكير أثناء الصلاة، فيستحب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وعدم الإلتفات إلى هذه الأفكار، وإكمال صلاتك «والصلاة صحيحة إن شاء الله».
وذكر أمين الفتوى أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما معنى الحديث« أنه إذا أذن المؤذن فإن الشيطان يولي هارباً ويراه الكلب، فإذا سمعتم نباح الكلاب فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنه يرى ما لا ترون».
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب “وإذا بدأ المصلي فى الصلاة جاءه الشيطان حتى يزين ويوسوس له ويحاول إفساد هذه العبادة”.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا جاءت هذه الأفكار السيئة للمصلي فلا يستجيب لها، ولا يشغل باله بها أصلا، وبمجرد أن تأتى يجعلها تمر مرور الكرام ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويكمل صلاته وستكون صحيحة ولا شيء فيها إن شاء الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة القرآن آيات القرآن الوسوسة المزيد أثناء الصلاة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
ماذا نفعل حتى لا نصاب بالسحر؟.. أمين الفتوى يجيب
هل السحر حقيقة؟ وماذا نعمل حتى لا نصاب به؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب مجدى عاشور عبر صفحته الرسمية عن السؤال قائلا : إن السحر ذكر في قول الله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسِ السحر) [البقرة : 102] ، وفي قوله سبحانه : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) [ الفلق : 4] والنفاثات هنا : الساحرات . وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات (أي المهلكات) وذكر منها "السحر" [متفق عليه] .
وتابع: لذلك فهو من المنكرات العظيمة، ومن كبائر الذنوب ، ومن يفعله يرتكب إثما عظيما، ولا يُقبل منه عمل.
وأضاف: لكننا ننبه أن كثيرا من الدجاجلة يوهمون الناس بالسحر ، ليأخذوا منهم الأموال أو لينالوا الظهور والشهرة بين الناس. وما يذكرونه دجل وكذب ، وكلام عن الغيب بالباطل .
وأشار إلى أنه على المسلم الحقيقي ألا يلتفت لهذا ولا ينساق وراء هؤلاء المشعوذين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وعليه أن يحصن نفسه بقوة الإرادة وبأن النافع والضار هو الله سبحانه ، وأن يتقي السحر وغيره بقراءة سورتي الفلق والناس كثيرا ، ولن يضره شيء إن شاء الله .
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السحر موجود لكنه من كيد الشيطان، ولكن كيد الشيطان ضعيف، فلا يوجد سحر يستمر لمدة طويلة من الزمن.
وأضاف أمين الفتوى، في تصريح له، أن السحر ينحل بقراءة الفاتحة على الشخص المسحور وآية الكرسي وخواتيم البقرة والمعوذتين، ولابد من اللجوء إلى الله، وعلى المسلم المصاب بهذا الأمر أن يطرد من نفسه وتفكيره هذه الوساوس.
وتابع: ينبغي علينا ألا نعالج النار بالنار ، ولا نذهب للمشعوذين ولا الدجالين، ونستبدل ذلك بالذهاب إلى الطبيب النفسي ، لأن العلاج النفسي له دور في الشفاء من هذه الأزمة.
دعاء الشعراوي لفك السحركشف الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، في حلقة مسجلة نادرة له عن دعاء فك السحر، مؤكدًا أن السحر لا يصيب الإنسان إلا إذا أراد الله تعالى ذلك.
وأوضح الشيخ الشعراوي في تفسيره قول الله تعالى: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» (سورة البقرة: 102)»، أنه ما دام البشر سيتعلمون ذلك، إذن كيف يحمي الحق سبحانه وتعالى خلقه من هذه المسألة؟، يكفي أن تعلم أن الله يقول «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»، فلو أنك تتبعت هؤلاء لاستذلوك، واستنزفوك، وتركك الله لهم، لأنك اعتقدت فيهم.
فك السحروأضاف كاشفًا دعاء فك السحر: أما إن قلت: «اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
وتابع: بعد أن تقول دعاء فك السحر لايمكنهم الله منك، لكن إن استجبت لهم وذهبت لهم، يقولون: سنحل لك، وبالفعل يحل لك مرة، لكن إن ابتعدت عنه "يعقد لك" حتى تذهب إليه مرة ثانية».