أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :.
إن سقطت براءة القصد في ساحات المُكر وأعتمت الشرفات التي إعتادت على مغازلة الضوء
وظل النور راجفا من شدة الزيف ، يبقى اليقين ينادي الأمنيات حتى لاتغادر مضرجةٌ من لجج الإرتباك!!
وبعد أن فشلت الحكومة في العمل على عودة السودان الي مقعده في الإتحاد الأفريقي قالت إن ذلك لم يحدث لأن بعض اعضاء الإتحاد الافريقي يعملون وفقا لأجندة تخدم توجهات دولهم ذات الأهداف التي تعمل لنزع الشرعية من الحكومة
وعندما طال امد الحرب لم تقف الحكومة على الأخطاء التي ارتكبتها قبلها وأدت الي صعوبة إحتواء الموقف بعدها ،وعزت إستمرار الحرب الي أن ثمة دول لها أجندة لتمزيق السودان وتقسيمه وتفكيكه،
وعندما قتلت قوات الجيش عشرات المواطنين في عدد من المدن وحاولت بعض الأصوات إدانة هذا القتل وناقشته منصات الدوائر العدلية بررت الحكومة أن هنالك جهات وشخصيات إتهمتها بالعمالة تسعى للمساواة بين الجيش والدعم السريع لأنها تخدم اجندة غربية وحتى عندما حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة قال رئيس المجلس الإنقلابي إن ما يشاع عن حدوث مجاعة في البلاد "محض افتراء" وذريعة للتدخل في الشأن الداخلي
وبشأن تحذيرات من وقوع مجاعة في السودان،
أيضا أدان وزير الخارجية بعض القوى الدولية التي تتحدث عن تعرض السودان لمجاعة، مؤكداً أن «بعض الأطراف تدعي حدوث مجاعة وذلك بغرض دفع مجلس الأمن للتدخل ، "أجندة"
وشدد على أن الوضع لا يصل إلى مستوى المجاعة، وإنما هناك أزمة غذاء داخلية)
وبالأمس قال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر ان هناك جهات لديها أجندات سياسية تسعى لإستغلال عملية استبدال العملة لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالإستبدال
ولكن هل ناقشت حكومة البرهان في واحد من اجتماعاتها مرة واحدة كيفية هزيمة هذه المؤامرة وإجهاض هذا المخطط
ولو كانت هناك أجندة خارجية ضد الحكومة للتقسيم او التدخل، فماهي الأجندة الوطنية الصادقة للحكومة لهزيمة كل هذه المخططات حتى تستطيع أن تثبت أنها حريصة على الوطن من ضياعه الذي تمهد له المؤامرة التي يحكيها العالم ضدها
فالعالم الذي يدبر لها هذه "المكيدة" ماهي خطتها حتى تقطع الطريق عليه، لماذا تهيئ له كل الفرص الممكنة والمستحيلة حتى يبلغ غاياته فإن كانت تريد وأد هذا المخطط في مهده فالتعمل جاهدة لوقف الحرب حتى لاتكون سببا ومدخلا لحدوث ماتخشاه الحكومة ، فالتدخل الخارجي لن يحدث إن كانت هناك قدرة داخلية وطنية على إيجاد حلول مشاكلها وأزماتها ولكن تريد حكومة البرهان أن تمارس خطلها الذي يضع البلاد وشعبها على حافة الخطر وتواصل في لعبة الحرب لنهب موارد الدولة بعد قتل الشعب وتجويعه وتشريده وفي ذات الوقت تحتاج الي الرعاية الدولية التي تنص على الدعم والإعتراف بها كحكومة وهذا لايستقيم واستمرايته ستعود عليها بخسارة أكبر فكلما إزداد عنادها كلما جاءت النتائج دون توقعاتها
حتى أن الدول التي قام وزير الخارجية السوداني بعدّها للمسىؤلين المصرين انها تقف بجانبهم ذكر روسيا والصين فالإعتماد على دولتين فقط هو مخاطرة في الطموح السياسي، لأنه وربما فجأة ودون شعور يجد الوزير أنه غير قادر على ذكر واحدة او الأثنين معا، فالجهل بقراءة الواقع السياسي هو الخطر الأكبر في ممارسة السياسة سيما عند الذين لايروا في المرآة سوا خصومهم فقط !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قالت إن 17 مليون طفل في السودان خارج المدرارس
وقد يخرج وزير التربية والتعليم غدا ليحدثنا عن المؤامرة الخارجية ضد التعليم وان هناك دولا تريد أن يعيش السودان في أمية مستمرة!!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تحشيد عسكري بين الحكومة والحوثيين.. هل تدق طبول الحرب مجددا باليمن؟
يشهد اليمن حالة من التحشيد العسكري وسط تصاعد لافت في الخطاب السياسي وتبادل الاتهامات بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، فيما تواصل الأمم المتحدة جهودها لدفع عملية السلام في البلد الذي يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
ففي حين دعت الحكومة قواتها إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية على مختلف الجبهات، عقدت جماعة الحوثي اجتماعات ناقشت خلالها خطط التعبئة والتحشيد العسكري، محذّرة من تداعيات "تفجير الحرب" من جديد باليمن الذي يعاني حربا وصراع نفوذ منذ سبتمبر/أيلول 2014.
هذا التصعيد يهدد حالة التهدئة الحذرة التي يعيشها اليمن منذ أبريل/نيسان 2022، رغم تسجيل اشتباكات متقطعة بين قوات الحكومة وقوات الحوثيين من حين لآخر في عدد من المناطق.
*رفع الجاهزية القتالية
والسبت، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، "اجتماعا موسعا للقيادات العسكرية في مدينة مأرب النفطية (وسط)، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة وهو أيضا قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
خلال اللقاء، حث العرادة الجيش على "رفع الجاهزية القتالية، وتعزيز الانضباط العسكري، والتنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية، وتكثيف العمل الاستخباراتي في هذه المرحلة".
وأبلغ العرادة القادة العسكريين بأن "مليشيات الحوثي الإرهابية تسعى لإحداث أي اختراقات، وتحقيق أي مكاسب ميدانية"، مشددا على "ضرورة التأهب واليقظة العالية، والاهتمام بالأفراد واستدعاء الروح الوطنية الخالصة، للوقوف أمام تلك التحديات".
والعرادة هو أيضا محافظ مأرب النفطية (يتقاسم الحوثيون والحكومة السيطرة عليها) التي شهدت خلال السنوات الماضية أعنف قتال بين القوات الحكومية والحوثيين، على مستوى جبهات اليمن، حسب رصد مراسل الأناضول.
وفي سياق حديثه، قلل العرادة من قدرات الحوثيين إذا اتحدت الجهود الحكومية، قائلا: "مأرب كسرت المشروع الفارسي الإيراني وهو في أوج قوته بفضل الله وتضحيات أحرار اليمن".
وأكمل: "لا يمكن لأي قوة أن تنال من عزيمة أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ما داموا موحدين الهدف وثابتين على المبدأ ومتجردين للوطن وقضايا الشعب".
*تحضير القوات لمواجهة الحوثي
وبالتوازي، ومن مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب)، والمطلة على مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر، شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح "على جاهزية المقاومة الوطنية (يقودها وموالية للحكومة) لدعم وإسناد أي جبهة تقاتل مليشيات الحوثي في جميع المحافظات".
حديث صالح جاء خلال لقائه السبت، مع قيادات المقاومة الوطنية، "لتقييم الجاهزية القتالية لهذه القوات خلال العام الجاري، ومراجعة الخطط التدريبية وبرامج الإعداد، ورفع مستوى الاستعداد العملياتي للمرحلة القادمة، بما يتوافق مع متطلبات المعركة الحاسمة"، بحسب وكالة (سبأ) الرسمية.
واتهم صالح الحوثيين بأنهم "يحشدون مجاميعهم في مختلف الجبهات، لاسيما في الساحل الغربي وتعز، ما يفرض على جميع القوات في هذا المسرح الحربي تكثيف جهودها وتنسيقها ومواجهة هذا التهديد المشترك".
ونبه إلى أن "المقاومة الوطنية مستمرة في تحضير قواتها وتجهيز عتادها لمواجهة المليشيات الإرهابية في معركة الخلاص الوطني بكل ثبات وانضباط"، مشددًا على أن "الحوثي هو العدو الرئيسي والأوحد".
وأضاف "نعمل على إعادة ترتيب الخطط القتالية للمرحلة القادمة، وخياراتنا العملياتية الآن أفضل من أي وقت مضى، لضمان إنجاز المعركة بشكل حاسم وفاصل".
صالح دعا "كل شركاء المعركة في مختلف الجبهات والمحاور إلى أن تكون المعركة القادمة شاملة لاستعادة جميع المناطق التي تسيطر عليها المليشيات (يقصد جماعة الحوثي)".
واعتبر أن "الظروف الراهنة في صالح حسم معركة اليمنيين، مع وصول الناس إلى قناعة باستحالة التعايش مع هذه المليشيا"، حسب تعبيره.
*الحوثيون يبحثون التعبئة والتحشيد
في المقابل، عقدت السلطات المحلية التابعة للحوثيين في محافظة الحديدة (غرب) التي تسيطر عليها الجماعة، الأحد، "اجتماعا برئاسة المحافظ المعين من الجماعة عبدالله عطيفي".
الاجتماع "جرى خلاله مناقشة مستوى الجهوزية الأمنية والميدانية، إلى جانب خطط التعبئة والتحشيد استعدادا لمتطلبات المرحلة القادمة"، بحسب "موقع 26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة.
وتناول المجتمعون "مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، واستعراض ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية في مجال حفظ الأمن والاستقرار، وتعزيز الجاهزية للتعامل مع أي طارئ".
وأوصى الاجتماع الحوثي "بأهمية رفع الوعي بخطورة المرحلة وضرورة الاستعداد لأي تصعيد محتمل".
بالتزامن، بثت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، الأحد، تقريرا اتهمت فيه القوات الحكومية "بالحشد نحو تفجير الحرب من جديد والدفع نحو معركة كبيرة مع صنعاء (قوات الجماعة)".
وتعليقا على خطابي عضوي مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة وطارق صالح، اعتبر التقرير الحوثي ذلك بأنه "تأكيد واضح على استكمال استعداد (القوات الحكومية) للدخول في المعركة، بناء على المعطيات المرسومة على الأرض".
*وساطة أممية تواجه تحديات كبيرة
هذه التطورات تأتي بينما الأمم المتحدة واصلت مؤخرا جهودها من أجل إقناع طرفي النزاع بعقد مشاورات جديدة لحل الأزمة.
ففي 27 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، أن" جهود الوساطة تتعرض لتحديات كبيرة"، مشددا على "أهمية استمرار وتنسيق الجهود الإقليمية والوطنية دعماً لمسار سياسي في اليمن".
بيان غروندبرغ حينها جاء عقب عقده لقاءات إقليمية متعددة للدفع بالسلام في اليمن، شملت وزيري خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، وإيران عباس عراقجي.
كما التقى غروندبرغ وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وكذلك عدد من المسؤولين اليمنيين، بينهم نائب وزير الخارجية مصطفى النعمان، وفقا للبيان ذاته.
وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل بنودا أبرزها وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن التسبب بعدم إحراز تقدم بهذا المسار.