الإعلان عن أولى المشاريع الكبرى التي ستنفذها تركيا في سوريا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بعد الإطاحة بنظام الأسد والدخول في مرحلة جديدة، تستعد تركيا لدعم سوريا في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار. وتشمل الخطط تنفيذ مشاريع كبيرة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان٬ فقد طلبت الإدارة السورية الجديدة الاستفادة من الخبرات التركية، خصوصًا في مجال النقل، حيث تسعى لتطبيع الحياة التجارية في سوريا وتفعيل الاستثمارات اللازمة للبنية التحتية في أسرع وقت ممكن.
وفي هذا الإطار، بدأت الإدارة السورية محادثات مع الشركات التركية حول مشاريع تتضمن:
إعادة تأهيل السكك الحديدية القديمة التي تعود إلى الحقبة العثمانية.إنشاء خطوط قطارات سريعة لتسهيل التنقل بين المدن السورية.بناء خطوط مترو حديثة في كل من دمشق وحلب للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للنقل داخل المدن. اقرأ أيضاقرار مفاجئ: عملاق السيارات الصيني يختار مصر بدلًا من تركيا
السبت 04 يناير 2025كما تشمل المشاريع تطوير النقل البحري بين أنطاكيا وميرسين في تركيا ومدينة اللاذقية السورية، مما يسهم في تعزيز حركة التجارة والتواصل الإقليمي.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار سوريا سوريا سوريا وتركيا مطار دمشق مطارات سوريا
إقرأ أيضاً:
موسم العودة إلى سوريا.. ازدحام المعابر مع تركيا وأمل بحياة جديدة بعد الغربة
شمال سوريا- تشهد المعابر البرية بين تركيا وشمال سوريا حركة كثيفة في أعداد العائدين السوريين، مع تزايد ملحوظ خلال الأيام الأخيرة. ويتركّز الازدحام بشكل أساسي في معبري باب الهوى وباب السلامة في ريفي إدلب وحلب شمال سوريا، حيث تسجّل طوابير طويلة للعائلات المنتظرة للعبور إلى البلاد.
ويُلاحظ أن غالبية العائدين من العائلات المقيمة في الولايات الجنوبية التركية، مثل غازي عنتاب وشانلي أورفة وأضنة، حيث تستمر الحركة بشكل يومي مع توقعات بارتفاع الأعداد خلال الأسابيع المقبلة، في حين تعمل المعابر بكامل طاقتها لتسيير حركة الدخول وتنظيم العبور.
ويرجع تصاعد أعداد العائدين السوريين من تركيا إلى عدة عوامل مجتمعة، منها حلول فصل الصيف الذي يسهل التنقل والعودة إلى الوطن، إضافة إلى تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في بعض مناطق شمال سوريا، مما يعزز فرص الاستقرار، كما يسهم انتهاء العام الدراسي في تركيا في دفع العائلات لاتخاذ قرار العودة مع بداية الإجازة الصيفية.
آمال العودة
وبالقرب من معبر "غيلفاغوز" التركي المقابل لمعبر باب الهوى الحدودي مع سوريا، أكد اللاجئ السوري العائد إلى بلاده محمد رحال (38 عاماً) أن قرار العودة كان صعبا، لكن تحسن الوضع الأمني في منطقته ودعم الجهات المحلية جعله يثق بأن المستقبل أفضل في سوريا.
إعلانوأضاف الرحال، في حديث للجزيرة نت، أن انتهاء العام الدراسي في تركيا ساعده على ترتيب أموره والعودة مع العائلة، مشيرا إلى أن أطفاله متشوقون لرؤية وطنهم الأم الذي كانوا يسمعون عنه في الأخبار ومن معلميهم الأتراك في المدرسة.
بدورها، تحدثت أم أحمد (56 عاما)، لدى انتظارها العبور إلى سوريا من معبر "باب السلامة"، عن قرارها بالعودة بعد سنوات من الغربة والبعد عن أرضها، لافتة إلى أن الحياة في تركيا أصبحت صعبة، وفرص العمل بدأت تقل جدا وسط غلاء إيجارات المنازل والمواد الأساسية.
وقالت أم أحمد للجزيرة نت: "نشعر بالأمل لما نراه من تحسن في مناطقنا في ريف حلب، ونتمنى أن نبني حياة مستقرة مجددا في بلدنا المحرر من ظلم الأسد وأعوانه الظالمين الذين أجرموا لسنوات".
أما محمود الخطيب، الذي تخرج حديثا في إحدى جامعات إسطنبول، فيقول إن حصوله على عمل مسألة صعبة جدا في تركيا، ويشعر بأنه غريب، لافتا إلى أن فرص العمل في سوريا باتت أفضل من السابق، مع التحرير ورحيل الأسد وأخيرا رفع العقوبات.
رفع الجاهزيةويشير القائمون على إدارة المعابر البرية مع تركيا شمالي سوريا إلى حركة نشطة وملحوظة تشهدها المعابر، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط توقعات بأن يزداد أعداد العائدين إلى البلاد.
في هذا الصدد، يقول مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش إن المعابر الحدودية مع تركيا، لا سيما باب الهوى وباب السلامة، تشهد الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في أعداد السوريين العائدين إلى البلاد الذين بلغ عددهم منذ سقوط الأسد نحو 250 ألفا.
وأوضح علوش، في حديث للجزيرة نت، أن هذا التزايد يعود إلى عدة عوامل، من أبرزها تحسّن الأوضاع المعيشية داخل بعض المناطق، وعودة الخدمات الأساسية، إلى جانب حالة من الاستقرار الأمني النسبي، وهو ما أسهم في خلق بيئة مشجعة للعودة الطوعية.
إعلانولفت علوش إلى أن الهيئة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاستيعاب هذا التدفق، من خلال رفع الجاهزية الإدارية والفنية في المعابر، وتشكيل فرق متخصصة لاستقبال العائدين وتوجيههم، فضلا عن تسريع الإجراءات المتعلقة بمعاملاتهم. كما تم تخصيص فرق طبية لمتابعة الحالات الصحية، وتقديم الدعم اللازم لكبار السن والعائلات.
وختم بالقول "ننظر إلى هذه العودة كإشارة مهمة على استعادة الثقة بالمؤسسات الوطنية، ونعمل بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية على توفير بيئة آمنة ومحفّزة لمزيد من العائدين الراغبين بالاستقرار".