تعزيزات عسكرية إسرائيلية باتجاه ريف درعا على الحدود السورية-الإردنية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الجديد برس|
أفادت مصادر سورية، باستقدام “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات إلى ثكنة الجزيرة، في قرية معرية في ريف درعا، عند الحدود السورية – الأردنية، كما قام بنصب سواتر إسمنتية عالية مع تعبيد جميع الطرقات المؤدية إلى الثكنة.
وأضافت المصادر أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، يُسيّر للمرة الأولى، دوريات مجنزرة على التلال الواقعة في مرتفعات جبل الشيخ المحتلة حديثاً في سوريا، والمقابلة للأراضي التابعة لمنطقة النبطية في لبنان.
وفي السياق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في الـ20 من ديسمبر الفائت، بأنّ “الجيش” الإسرائيلي يستعد لبقاءٍ طويل في سوريا.
وأورد موقع “والاه” أنّه “على الرغم من الضغوط التي تمارسها جهات أوروبية على إسرائيل، وجّه المستوى السياسي الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لوجودٍ طويل في الأراضي السورية”.
بينما تحدّثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، عن خشية من أن يتمّ استهداف قوات “الجيش” الإسرائيلي في سوريا من جهة الجولان السوري المحتل، إذ تلاحظ الاستخبارات الإسرائيلية نيّة بعض المجموعات الاقتراب من المنطقة من أجل استهداف الجنود.
واستغلّ الاحتلال الإسرائيلي ما شهدته سوريا مؤخّراً من تحوّل سياسي بسيطرة المعارضة السورية المسلحة على الحكم وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد عبر تكثيف عدوانه على سوريا وتدمير القدرات العسكرية للجيش السوري والبنى التحتية الحيوية ومراكز الأبحاث، جاء ذلك بالتوازي مع احتلاله المزيد من الأراضي السورية قدّرت بنحو 600 كلم مربّع في الجنوب السوري.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الجمعة، على الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مواقع داخل سوريا، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها، وأنه "لن تكون هناك حصانة لأي جهة تحاول المساس بأمن إسرائيل".
وقال كاتس في تصريحات مقتضبة: "لن نسمح بتهديدات لدولة إسرائيل، وسنواصل الدفاع عن أمنها بكل قوة"، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أنه دمر "أسلحة استراتيجية" في مواقع متعددة داخل الأراضي السورية.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن شخصاً مدنياً قتل في الغارات التي استهدفت منطقة الساحل، وخصوصاً محيط قرية زاما التابعة لجبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، مشيراً إلى أن الهجوم نفذته طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات استهدفت "مواقع عسكرية وثكنات" في منطقتي طرطوس واللاذقية، وأوقعت خسائر مادية كبيرة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على صواريخ أرض-بحر، تشكل تهديداً على حرية الملاحة الدولية والملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط"، كما أعلن استهداف "مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية".
وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ضمن سياسة "ضرب التهديدات في مهدها"، خصوصاً في ظل ما تصفه إسرائيل بـ"تزايد النشاط العسكري المعادي على الساحة السورية".
وتأتي هذه الغارات في توقيت حساس، إذ كانت دمشق قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وجود "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل بوساطة أطراف دولية، في محاولة لاحتواء التصعيد المتكرر.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، دعا الجانبين إلى فتح حوار أولي يبدأ باتفاق "عدم اعتداء" تمهيداً لمفاوضات أوسع حول مستقبل العلاقات.
غير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتجدد، وفق مراقبين، قد يعقّد المساعي الدبلوماسية الجارية، خصوصاً في ظل استمرار الغارات وتوغل القوات الإسرائيلية في عمق الجنوب السوري.