طهران تربط احتجاز عابديني بقضية الصحفية سالا وتحذر إيطاليا من تداعيات ذلك
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
حذرت إيران الحكومة الإيطالية من أن احتجاز المهندس الإيراني محمد عابديني، استجابة لمذكرة أمريكية، قد يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك بعد أن ألقت السلطات الإيطالية القبض على عابديني في 16 ديسمبر/كانون الأول في مطار مالبينسا بميلانو، بناءً على طلب أمريكي يتهمه بتوفير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تم استخدامها للهجوم على موقع أمريكي في الأردن في يناير 2024، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
وعُثر على أدلة على تورط عابديني في الحادث بعد تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، حيث تم تتبع النظام المستخدم في الطائرات بدون طيار إلى شركته التي تتخذ من طهران مقرًا لها.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس" أنها استدعت السفيرة الإيطالية لدى طهران، باولا أمادي، لتوجيه تحذير رسمي لها بشأن احتجاز عابديني.
وأضافت:" هذا العمل يتماشى مع نوايا واشنطن السياسية والعدائية المثبتة لأخذ المواطنين الإيرانيين، رهينة في جميع أنحاء العالم من خلال فرض تطبيق القوانين المحلية الأمريكية خارج الحدود الإقليمية. "، واصفةً إياه بأنه "عمل غير قانوني".
Relatedعقوبات أمريكية على مجموعتين روسية وإيرانية لضلوعهما في حملات تضليل ضد الناخبينروما تتحرك: استدعاء السفير الإيراني بعد اعتقال الصحفية سيسيليا سالا في طهرانوسط تصعيد أمريكي مرتقب.. إيران تعلن 2025 عاماً مفصلياً في ملفها النوويواشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراقفي المقابل، استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني السفير الإيراني في روما الخميس على خلفية اعتقال صحفية إيطالية تدعى سيسيليا سالا أثناء عملها، واحتجازها في سجن بالعاصمة.
تسعى الحكومة الإيطالية للإفراج عنها، وتجرى اتصالات مكثفة بين طهران وروما، حيث تتابع رئيسة الوزراء الإيطالية هذا الملف عن كثب.
كتب تاجاني على منصة إكس يوم الخميس، إنه كلف الأمين العام لوزارة الخارجية باستدعاء سفير إيران في روما، وأوضح أن قضية الاحتجاز تتابع "بأقصى قدر من الاهتمام".
وكان الاعتقال الذي تعرضت له الصحفية الإيطالية في طهران في 13 ديسمبر/كانون الأول له صدى أكبر، حيث تم اعتقالها لحظة وصولها إلى إيران بتأشيرة صحفية، بتهمة "انتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية".
وتُحتجز الصحفية في سجن إيفين في طهران، والذي يعتبر سجنًا معروفًا باحتجاز المعارضين السياسيين. تكهن البعض بأن إيران قد تحتجز سالا كوسيلة ضغط لإجبار إيطاليا على إطلاق سراح عابديني.
من المقرر أن يكون هناك جلسة للاستماع في محكمة الاستئناف بمدينة ميلانو في 15 يناير/كانون الثاني المقبل، حيث ستبت المحكمة في مصير محمد عابديني. وستقرر ما إذا كان سيظل محتجزًا في سجن الأوبرا ، أو سينقل إلى الإقامة الجبرية ريثما تبدأ إجراءات تسليمه المعقدة إلى الولايات المتحدة.
هذا التبادل الدبلوماسي المتوتر بين إيران وإيطاليا يعكس تشابكًا بين عدة قضايا حساسة. ففي الوقت الذي تتمتع فيه إيطاليا بعلاقات دبلوماسية هادئة مع إيران مقارنة مع دول أوروبية أخرى مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، فإنها تعتبر حليفًا تقليديًا للولايات المتحدة، ما يجعل من موقفها في هذه القضية أكثر تعقيدًا.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخارجية الإيطالية: اعتقال المراسلة سيسيليا سالا في طهران متظاهرون يقاطعون سفير امريكا الجديد إلى اسرائيل روسيا تعلق اتفاقا للتعاون النووي مع امريكا اعتقالالطائرات الصغيرة بدون طيارإيرانإيطالياصحفيطهرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة سوريا قصف ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة سوريا قصف اعتقال إيران إيطاليا صحفي طهران ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة سوريا قصف روسيا فرنسا اعتداء إسرائيل حياة مهنية حكم السجن حركة حماس سیسیلیا سالا یعرض الآن Next فی طهران
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على ترامب بنصر دفاعي جديد وتنفي تلقي أي مقترحات أمريكية مكتوبة
مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف النووي الإيراني، تتجدد الأجواء المشحونة بين طهران وواشنطن، حيث تتداخل التصريحات السياسية الحادة مع تطورات ميدانية ودبلوماسية متسارعة، في هذا السياق، أعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، عن تحقيق إنجاز دفاعي جديد مهم، في رسالة تؤكد قدرة إيران على تعزيز موقفها العسكري وسط الضغوط الأميركية والعقوبات المستمرة.
وأعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، خلال كلمته في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء الخدمة بساحة الإمام الحسين في طهران، عن تحقيق “إنجاز كبير” في مجال تكنولوجيا الدفاع خلال الأسابيع الماضية، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عنه عمليًا في وقت لاحق.
وفي خطاب ناري، وجّه سلامي انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتهمه بشن “عملية نفسية” ضد الشعب الإيراني عبر نشر الإحباط واليأس، مؤكدًا أن الإيرانيين يعتبرونه “قاتل الشهيد قاسم سليماني” وأن صورة الولايات المتحدة لديهم “سلبية للغاية”.
كما سخر سلامي من تصريحات سابقة لترامب وصف فيها الشعب الإيراني بالإرهابي، متسائلًا: “كيف يدّعي اليوم صداقته لهذا الشعب؟”، مؤكدًا أن الإيرانيين يميزون بين الأصدقاء والأعداء، ويضعون واشنطن في مقدمة خصومهم بسبب العقوبات الاقتصادية ومنع استيراد الأدوية.
وأضاف القائد الإيراني أن تاريخ السياسات الأمريكية تجاه طهران مليء بالتدخلات، من انقلاب 1953 إلى محاولات الهيمنة الثقافية والاقتصادية بعد الثورة، مؤكدًا أن الشعب الإيراني واجه تلك السياسات “وهزمها في كل ميدان”.
وجاءت تصريحات سلامي ردًا مباشرًا على خطاب ترامب الأخير في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، والذي وصف فيه إيران بأنها “أكثر القوى تدميرًا في الشرق الأوسط”، ملمحًا إلى قرب التوصل لاتفاق نووي جديد، لكنه حذر من “مسار عنيف” إذا رفضت طهران عروض الحوار.
إيران تنفي تلقيها مقترحات مكتوبة من أمريكا
في خضم الجهود الدبلوماسية المتواصلة للتوصل إلى حل شامل للملف النووي الإيراني، استمرت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي، وسط آمال متجددة وحذر واضح من الطرفين.
ورغم تصريحات متباينة، نفت إيران تلقي أي مقترحات مكتوبة رسمية من الجانب الأمريكي حتى الآن، مؤكدة تمسكها بحقوقها النووية، خاصة في مجال التخصيب، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، مشددًا على ضرورة أن تكون إيران دولة كبرى دون امتلاكها للسلاح النووي، ومشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة قطر في تسهيل هذه المفاوضات الحساسة.
وتأتي هذه المباحثات وسط سجل طويل من التوترات والاتهامات المتبادلة، لكنها تمثل محاولة لإعادة تفعيل قنوات الحوار في ظل مخاوف دولية من تصاعد الأزمة.