فوضى رأس السنة في ألمانيا: مسؤولون يدعون لفرض قيود صارمة على الألعاب النارية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
شهدت ألمانيا ليلة رأس السنة فوضى عارمة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات، مع اعتقال أكثر من 400 شخص في برلين. ودعا المسؤولون إلى فرض قيود صارمة على الألعاب النارية غير القانونية وتشديد العقوبات على مهاجمي عمال الطوارئ بعد تصاعد أعمال العنف.
كما أبرز المسؤولون خطورة استخدام "الكوغل بومبن" أو قنابل الرصاص، وهي متفجرات مخصصة للعروض الاحترافية، التي تسببت في إصابات خطيرة، بما في ذلك 17 إصابة في برلين.
وأكد متحدث باسم مستشفى "يو كي بي" في برلين أن مستوى الإصابات هذا العام كان "غير عادي"، حيث نُقل أطفال إلى المستشفى بسبب إصابات خطيرة ناجمة عن الألعاب النارية.
من جانبه، أوضح يوخن كوبيلكه، رئيس نقابة الشرطة الاتحادية، أن الألعاب النارية القانونية لم تعد كافية بالنسبة للبعض، حيث تُستخدم المتفجرات غير القانونية مثل قنابل الرصاص ضد الحشود، مستوردة بشكل رئيسي من بولندا وجمهورية التشيك.
وفي هذا السياق، طالب سياسيون بفرض قيود أكثر صرامة على استيراد الألعاب النارية غير القانونية، حيث وصف بوركارد دريجر، سياسي من الحزب الديمقراطي المسيحي، قنابل الرصاص بأنها "السبب الرئيسي للإصابات والأضرار هذا العام"، داعيًا إلى تكثيف عمليات التفتيش على الحدود.
لقي خمسة أشخاص مصرعهم جراء انفجار ألعاب نارية محلية الصنع، ويجري التحقيق في مقتل شاب يبلغ من العمر 21 عامًا في براندنبورغ بسبب استخدام ألعاب نارية غير قانونية. كما اعتُقل 400 شخص في برلين بعد مواجهات مع الشرطة واعتداءات استهدفت فرق الطوارئ، ما أسفر عن إصابة 30 شرطيًا، أحدهم خضع لعملية جراحية.
في مشاهد مشابهة، أبلغت فرق الطوارئ عن هجمات بالألعاب النارية في مدن هامبورغ ولايبزيغ وكييل وكولونيا. ووصف يان كروملوفسكي، رئيس شرطة ولاية سكسونيا، هذه الفوضى بأنها "لا تطاق".
بدورها، تعهدت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، بفرض عقوبات مشددة تصل إلى السجن خمس سنوات على من يهاجمون ضباط الشرطة أو المسعفين، مع اعتماد القانون قبل الانتخابات الوطنية المقبلة في فبراير/شباط.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا: سباحون وكبار بالسن يتحدون الصقيع ويغطسون في المياه الباردة احتفالا بالعام الجديد في برلين التاريخ في مواجهة اليمين المتطرف.. ابنة ناجين من المحرقة تقيم معرضا في مدرسة والدها القديمة بألمانيا اغتصاب وضرب وتعذيب بالماء الساخن.. ألمانيا تحاكم زوجين عراقيين بتهمة استعباد فتاتين أيزيديتين السنة الجديدة- احتفالاتضحايارأس السنةألمانياألعاب ناريةأعمال شغبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا فرنسا سوريا ضحايا شرطة قصف ألمانيا فرنسا سوريا ضحايا شرطة قصف السنة الجديدة احتفالات ضحايا رأس السنة ألمانيا ألعاب نارية أعمال شغب ألمانيا فرنسا سوريا ضحايا شرطة قصف دونالد ترامب إسرائيل أبو محمد الجولاني انفجار قطاع غزة روسيا ینایر کانون الثانی الألعاب الناریة فی احتفالات رأس السنة السنة الجدیدة یعرض الآن Next فی برلین
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: خطة إعادة احتلال غزة مناورة لفرض واقع جديد
في ظل التوتر المتصاعد في قطاع غزة، أشعلت موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة ومحيطها موجة إدانات عربية ودولية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة.
الخطة، التي تعيد إنتاج سيناريوهات احتلال سابقة لم تحقق أهدافها، تكشف إصرار تل أبيب على فرض واقع جديد بالقوة، رغم ما تحمله من مخاطر تفجير صراع ممتد في المنطقة.
في المقابل، تتسارع التحركات العربية والدولية لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الكارثة.
د أيمن الرقب: خطة إسرائيل تستهدف نزع سلاح المقاومة وفرض سيطرة أمنية كاملة على غزةقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الخطة الإسرائيلية التي أقرها “الكابينيت” يوم الخميس تتضمن خمسة أهداف رئيسية، أبرزها تجريد المقاومة من السلاح، ومنع وجود السلطة الفلسطينية أو حركة حماس في غزة، وفرض سيطرة أمنية كاملة على القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين واستعادة جثث قتلاهم.
وأكد الرقب أن هذه الأهداف ليست جديدة، بل يكررها الاحتلال منذ بداية الحرب دون أن يتمكن من تحقيقها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسيطر حاليًا على نحو 80% من مساحة قطاع غزة، وتسعى لتهجير الكتلة السكانية إلى ما لا يزيد عن 20% من مساحة القطاع في مناطق مثل دير البلح وخان يونس.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تتضمن إنشاء ما يسمى بـ”مدينة إنسانية” في تلك المناطق، لكنها في الحقيقة ستكون معتقلًا كبيرًا، تمهيدًا لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة بتهجير سكان غزة المتبقين.
ورجح الرقب أن يكون الإعلان عن هذه الخطة بمثابة مناورة سياسية للضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات، أو ربما خدعة تمهيدية لعملية عسكرية واسعة في غزة، مضيفًا: “كل الاحتمالات واردة، خاصة مع تكثيف الاحتلال قصفه لمبانٍ بكاملها في القطاع.”
وشدد على أن أي حرب برية واسعة النطاق ستكلف إسرائيل ما بين 30 و40 مليار دولار، وهو عبء كبير على ميزانيتها، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا من تكلفة هذه العمليات، وأن موقفها في هذا الملف منحاز تمامًا لإسرائيل.
كما أشار إلى أن الدول العربية ستكتفي غالبًا بمواقف رافضة واستنكار للخطة، في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، وأن أقصى ما يمكن فعله هو التحرك الدبلوماسي عبر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن الأوروبيين يمتلكون أدوات ضغط على الاحتلال من خلال اتفاقيات الشراكة المختلفة، لكن حتى الآن لم يمارس هذا الضغط بالشكل الكافي.