#سواليف

كشفت #مصادر_أمنية وتنظيمية عن خلافات عميقة وتباينات غير مسبوقة تعيشها #السلطة_الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي شهدت وحداتها الأمنية المختلفة حالة من #التمرد الكبير، رفضا للأوامر العسكرية بالمشاركة في #عملية_جنين.

وأكد مصدر أمني في السلطة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 150 عنصرا من مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها “حرس الرئيس”، موقوفون في عدد من المقرات الأمنية التابعة لأجهزتهم بعد رفضهم الانصياع للأوامر العسكرية والمشاركة في الحملة التي تشنها السلطة ضد مخيم جنين.

وأشار إلى أن الرقم قد يكون أكبر من ذلك، وقد يصل إلى ضعفيه، لكن جهاز “الاستخبارات العسكرية” المعني بمتابعة هذا الملف، إضافة إلى اللجنة الأمنية العليا يرفضون الإفصاح عن الرقم الفعلي، خشية من إحداث انقسام أكبر وشرخ فعلي داخل المؤسسة الأمنية.

مقالات ذات صلة عدنان الروسان يكتب .. وزيرة الخارجية الألمانية لم تكن لائقة المظهر 2025/01/04

وقال إنه “مع كل حالة يلقى فيها عنصر أمني حتفه، فإن الكثير من رفاقه يستنكفون عن مواصلة المهمة، على عكس ما تروج له السلطة والناطق باسمها أنور رجب”، وتابع “اضطروا في أكثر من مرة للاستعانة بوحدات أمنية فلسطينية خاصة مكلفة بالبقاء في رام الله لحماية مقر المقاطعة وبيت الرئيس والمنشآت الحيوية.

وتعاملت السلطة مع المستنكفين بوسائل عدة، فبعضها جرى اعتقاله وزجه بالسجن فورا، خاصة في بداية الحملة على جنين، حيث كانت قيادة الأمن تعتقد أن هذا سيكون رادعا لمن يفكر بمخالفة الأوامر، فقد اعتقل خلال الأسبوع الأول وحده 37 عنصرا أمنيا، ومع هذا فقد جرت لقاءات لمحاولة إقناعهم عن العدول عن قراراتهم برفض المشاركة، ولتدارك الأمر عقدت قيادة الأجهزة الأمنية عشرات اللقاء مع بقية الوحدات العسكرية المشاركة لحثها على إنجاز المهمة.

ويضيف المصدر قائلا “الصدمة الكبرى أن أعداد الرافضين للانصياع للأوامر بالذهاب إلى جنين تتضاعف سريعا، وبعضهم استغل إجازته للسفر، ومن كان خلال دوامهم يذهب في إجازته المعتادة لا يعود أيضا، وآخرون قدموا حججا كثيرة، كالمرض والانشغال بمشاكل عائلية وغيرها.

وتعتبر السلطة الفلسطينية أن “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” بأنها “خارجة عن القانون”، رغم أنها وافقت على إنهاء أي مظاهر مسلحة في المخيم وعدم الوجود بالسلاح في الحارات أو الشوارع أو جنازات الشهداء، مع حقهم بالاحتفاظ بأسلحتهم لمواجهة الاحتلال عند أي اقتحام للمخيم، لكن السلطة تركتهم بين خيارين، إما الخروج من المخيم ليسهل اصطيادهم من الاحتلال، أو تسليم سلاحهم.

من جهته، قال ضابط في جهاز شرطة السلطة الفلسطينية تواجد في جنين لأسبوعين لـ”قدس برس” إن قادة الأمن المشرفين على حملة جنين متوترين للغاية، وتشهد اجتماعاتهم مناقشات حادة تصل حد الصراخ على بعضهم، نظرا للإخفاقات المتتالية وعدم قدرتهم على تحقيق أي إنجاز فعلي على الأرض.

وتابع “حضرت بصفتي الرسمي اجتماعاً لقادة الأمن مع شخصيات تمثل جنين، حيث شنت تلك الشخصيات هجوما كاسحا على الأمن، رغم أنهم من حركة فتح أو مقربين منها، لكنهم عبروا طيلة الاجتماع عن رفضهم لسياسة السلطة تجاه المخيم، وطالبوا بإقالة كبار الضباط المسؤولين عن الحملة، وبضرورة تغيير النهج الإعلامي الذي تسير وفقه السلطة وأجهزتها الأمنية التي صورت جنين والمخيم أنه بؤرة للفساد ووكرا للمخدرات، وهذا بنظرهم مرفوض رفضا قطعيا.

وكشف أن ممثلي السلطة في الاجتماع لم يملكوا شيئا لقوله، بل اكتفوا بمحاولة رمي الكرة والاتهامات على المسلحين في المخيم، دون تقديم أي حجة أو برهان مقنع، وهو ما أظهرهم بموقف الضعيف والفاقد للبوصلة.

وعن استنكاف العشرات من عناصر الأمن، أكد الضابط على المعلومة، وقال إن الكثيرين يرفضون الذهاب للمخيم، ومن يقبل يشترط أن لا يشارك في العمليات الميدانية.

ورغم هذا أكد المصدر الأمني والضابط الشُرطي على وجود المئات من عناصر الأمن الذين يصرون على إكمال المهمة، ويضغطون على قيادتهم لعدم الرضوخ للمطالب الشعبية والحقوقية بوقف الحملة على جنين، لأن ذلك يعني بنظرهم انكسار السلطة وضياع هيبتها إلى الأبد.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مصادر أمنية السلطة الفلسطينية التمرد عملية جنين السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

«الرئاسة الفلسطينية»: اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي تحول كبير ومهم

أكد الدكتور نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة يعد تحولا كبيرا ومهما، لا سيما أن الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة هو الجهد العربي المشترك

وأضاف في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: أن بداية هذا الجهد كانت اللجنة السداسية، حيث وضعت هذه اللجنة خطوط حمراء للإدارة الأمريكية، وزرات واشنطن عدة مرات.

وأوضح أبو ردينة: «ثم بلور الرئيس الأمريكي السابق بايدن خطة عمل عُرضت على هذه اللجنة، وبالتالي حصل عليها تعديل أكثر من مرة، بناءً على المطالب الفلسطينية والعربية المشتركة.

«وتقدمت الإدارة الأمريكية بنص ثانٍ معدل، وثالث، وليلة عرضه على مجلس الأمن، كان هنالك إجماع من الدول الثمانية العربية والإسلامية، بالاتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية، على أننا نقبل بهذا القرار ما دام يؤدي إلى وقف إطلاق النار، ووقف المذابح المستمرة، ووقف المجاعة، ووقف الإبادة».

وأشار إلى أن هذا الموقف العربي الدولي المشترك، هو الذي أدى إلى هذه التغييرات، ولهذا السبب نحن نطالب باستمرار على ضرورة أن يستمر هذا الجهد المشترك مع الإدارة الأمريكية، لأن الإدارة الأمريكية لا تستجيب بسهولة سوى للعمل المركز العربي الجاد، ومن هنا طالبنا الدول العربية والإسلامية أن تستمر في بذل الجهود، خاصة وأن إسرائيل لا يمكن الوثوق بها، وكذلك الإدارة الأمريكية أحياناً تبدو مترددة، وعليها الاستمرار بدفع هذا المسار نحو الطريق الصحيح.

اقرأ أيضاًمصر وبريطانيا تبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والأوضاع في السودان

مصر ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

مصر تؤكد دعمها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اجتماعات منظمة العمل الدولية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي المتصاعد على غزة
  • قبائل الوازعية تجبر عناصر “طارق عفاش” على الانسحاب بقوة السلاح
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف "العدوان" على غزة
  • وزير الدفاع يشيد بتضحيات المؤسسة العسكرية ودورها في حفظ الأمن
  • زلزال داخل الجيش الإسرائيلي.. كيف كشف هجوم 7 أكتوبر هشاشة المنظومة العسكرية وأعاد تشكيل عقيدتها الأمنية؟
  • باحث إسرائيلي يوضح: كيف تعيد واشنطن رسم طريق الدولة الفلسطينية بعد حرب غزة؟
  • «الرئاسة الفلسطينية»: اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي تحول كبير ومهم
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تتذرع بحجج.. ونحن ملتزمون بقرار مجلس الأمن بشان غزة
  • مصر وبريطانيا تبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والأوضاع في السودان
  • الشرطة العسكرية بمحافظة مأرب تبحث تعزيز دور العنصر النسائي في المهام الأمنية والعسكرية