إنجلترا تتحدى المهارة الإسبانية في نهائي مونديال النساء.. غدا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
سيدني 19 «د.ب.أ»: تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم النسائية غدا صوب مدينة سيدني الأسترالية، لمتابعة إسدال الستار على فعاليات النسخة التاسعة من بطولة كأس العالم لكرة القدم للنساء بالمواجهة المرتقبة بين المنتخبين الإنجليزي والإسباني في المباراة النهائية للبطولة.
وحملت هذه النسخة العديد من المفاجآت منذ فعاليات الدور الأول (دور المجموعات)، ولكن الفريقين وصلا إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، علما بأنهما كانا من أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب في هذه النسخة خاصة مع المستوى الذي قدمه كل منهما خلال الفترة الماضية.
ويخوض المنتخب الإنجليزي المباراة النهائية للمونديال بعد عام واحد من تتويجه بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2022) ليكون لقبه الأول والوحيد في البطولات الكبيرة حتى الآن.
وفي المقابل، لا يزال سجل المنتخب الإسباني خاليا من أي ألقاب في البطولات الكبرى، حيث أنها المرة الأولى التي يخوض فيها المباراة النهائية في المونديال، علما بأن أفضل نتيجة سابقة له في بطولات كأس العالم كانت بلوغ دور الستة عشر في النسخة الماضية عام 2019 بفرنسا فيما بلغ المربع الذهبي في يورو 1997.
ويضاعف هذا من رغبة الفريقين في الصعود لمنصة التتويج باللقب العالمي للمرة الأولى، بعدما وصل كل منهما للنهائي للمرة الأولى في تاريخه متخطيا أكثر من عقبة صعبة في طريقه إلى مباراة اليوم.
وهذه هي المرة الثالثة فقط في تاريخ مونديال النساء، التي يكون فيها نهائي البطولة أوروبيا خالصا بعدما تكرر هذا في نسختي 1995 و2003، لتضمن القارة الأوروبية الفوز بلقب هذه النسخة علما بأنه سيكون الأول لها منذ فوز المنتخب الألماني على نظيره البرازيلي في نهائي نسخة 2007 بالصين.
وبغض النظر عن هوية الفائز في المباراة، ضمنت بطولة كأس العالم للنساء إضافة منتخب جديد إلى سجلها الذهبي حيث سيكون الفريق الفائز هو خامس منتخب يتوج بلقب مونديال النساء بعد منتخبات الولايات المتحدة (4 ألقاب) وألمانيا (لقبان) واليابان والنرويج ولكل منهما لقب واحد.
ويلتقي المنتخبان في النهائي اليوم بعد عام واحد من أحدث مواجهة سابقة بينهما؛ عندما فاز المنتخب الإنجليزي على نظيره الإسباني 2 / 1 في مباراة امتدت لوقت إضافي وذلك في دور الثمانية ليورو 2022، ليكمل المنتخب الإنجليزي طريقه بعدها نحو منصة التتويج باللقب القاري.
وخلال البطولة الحالية، شق المنتخب الإنجليزي طريقه إلى النهائي دون التعرض لأي هزيمة؛ حيث تصدر المجموعة الرابعة في الدور الأول، فيما حل المنتخب الإسباني ثانيا في المجموعة الثالثة بعدما خسر صفر / 4 أمام نظيره الياباني ليكون ثاني فريق فقط في تاريخ مونديال السيدات يصل لنهائي البطولة بعد الخسارة في مباراة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
وسبق إسبانيا إلى هذا المنتخب النرويجي، الذي خسر أمام نظيره الصيني صفر / 4 في دور المجموعات بالنسخة الأولى عام 1991 قبل أن ينهي البطولة في المركز الثاني بالخسارة في النهائي أمام نظيره الأمريكي.
ومثلما كان الحال في مباراتهما بدور الثمانية ليورو 2022، والتي شهدت تفوقا تاما للمنتخب الإسباني في جميع الإحصائيات رغم فوز المنتخب الإنجليزي في المباراة، يتفوق المنتخب الإسباني على نظيره الإنجليزي في معظم الإحصائيات بالبطولة الحالية قبل مباراة اليوم.
وأحرز المنتخب الإسباني 17 هدفا في المباريات الستة التي خاضها بالبطولة الحالية حتى الآن مقابل 13 هدفا أحرزها المنتخب الإنجليزي، كما بلغت تسديدات المنتخب الإسباني على مرمى المنافسين 143 تسديدة مقابل 81 من تسديدة من لاعبات المنتخب الإنجليزي.
وبلغ إجمالي تمريرات لاعبات المنتخب الإسباني في البطولة حتى الآن 4137 تمريرة مقابل 3605 تمريرات من لاعبات إنجلترا، كما بلغ إجمالي التمريرات العرضية للمنتخب الإسباني 214 تمريرة مقابل 129 تمريرة للمنتخب الإنجليزي.
ولكن المنتخب الإنجليزي يتفوق على نظيره الإسباني في إحصائية مهمة أخرى وهي اهتزاز شباك الفريق ثلاث مرات فقط في المونديال الحالي من 64 تسديدة لمنافسيه على مرمى الحارسة ماري إيرابس فيما اهتزت شباك المنتخب الإسباني سبع مرات من 36 تسديدة للمنافسين على مرماه.
ولهذا، يحتاج كل من المنتخبين إلى الظهور بأفضل حالاته في مباراة اليوم إذا أراد اعتلاء منصة التتويج مع صفارة نهاية المباراة، في ظل التكافؤ الشديد بين الفريقين في المستوى العام قبل مباراة اليوم ووصول كل منهما للمستوى الذي يؤهله للفوز باللقب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المباراة النهائیة المنتخب الإنجلیزی المنتخب الإسبانی مباراة الیوم الإسبانی فی على نظیره
إقرأ أيضاً:
بعد توبيخ لقجع لها.. الاتحاد الناميبي يشيد بحكَمة نهائي كأس أفريقيا للسيدات
قدّم الاتحاد الناميبي لكرة القدم دعمه إلى مواطنته توانانيكوا أنتسينو وهنّأها على الثقة التي منحها إياها نظيره الأفريقي لإدارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية للسيدات.
وأدارت أنتسينو السبت الماضي المباراة النهائية للبطولة بين منتخبي المغرب ونيجيريا، وأُقيمت على الملعب الأولمبي في الرباط، وبعدها تعرّضت لانتقادات مغربية كبيرة بسبب قرار أثّر على مجرى المباراة واللقب من وجهة نظرهم.
وقال الاتحاد الناميبي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي "هذا الإنجاز يُعدّ لحظة تاريخية لها وللشعب، اختيار أنتسينو لتحكيم نهائي كأس الأمم الأفريقية للسيدات هو شهادة على تفانيها وكفاءتها، والتزامها المستمر بالتميّز".
وأضاف "تحكيمها لمباراة بهذا الحجم والمستوى العالي لا يُعدّ مصدر فخر لها فقط، بل أيضا لاتحاد كرة القدم الناميبي وللدولة بأكملها. هذا الإنجاز يُجسّد الجهود المتواصلة التي بذلناها في تطوير مجال التحكيم وغيره من الجوانب الحيوية لكرة القدم في البلاد".
وتابع البيان "نجاح أنتسينو يُعدّ مصدر إلهام لجميع الفتيات الناميبِيّات الطموحات في مجال التحكيم. ونحثّهن على اقتناص كل فرصة لتطوير أنفسهن في عالم كرة القدم، فبالعزيمة والمثابرة يمكنهن بلوغ أعلى المستويات في هذه الرياضة".
وأتم البيان "أنتسينو وزميلاتها اللواتي شاركن في البطولة جسدّن صورة مشرقة لتمكين المرأة وتقدّمها في مجال كرة القدم" مما يُعدّ "مصدر إلهام قوي للأجيال القادمة".
لقجع يوبخ أنتسينووجاء هذا البيان الداعم لأنتسينو بعد الانتقادات التي تعرضت لها ومقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتلّقى توبيخا من فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أثناء مراسم التتويج.
ووفق تقارير مغربية فإن لقجع حمّل أنتسينو مسؤولية خسارة المنتخب المغربي 2-3 في المباراة النهائية، وقام بتوبيخها أمام أنظار السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
View this post on InstagramA post shared by Yassine Amejad l ياسين أمجاد (@yassineamejad)
إعلانولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ توّجه لقجع نحوها بعد الانتهاء من مراسم التتويج، كي يواصل انتقادها لدرجة أن إنفانتينو حاول السيطرة على الوضع.
ويشعر الشارع الرياضي المغربي بالغضب من احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب السيدات المغربي قبل أن تُلغيها أنتسينو لاحقا بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" في الدقيقة 81 والنتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 2-2 مما يعني أنها فوتت على المغربيات فرصة التقدّم بالنتيجة في وقت حساس.
وبعد 7 دقائق من هذه اللقطة وبالتحديد عند الدقيقة 88، نجحت النيجيريات في خطف هدف الفوز القاتل، ليهدين بلادهن اللقب الأفريقي العاشر في هذه المسابقة.