تقرير أمريكي: عمليات اليمن مثّلت أهم أحداث 2024 وشكّلت التهديدَ الأكثرَ إزعاجًا لـ “واشنطن”
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يمانيون../
أشار تقريرٌ أمريكي إلى أن القوات المسلحة اليمنية كانت الطرف الأكثر إيلامًا بواشنطن خلال العام 2024، وذلك لعملياتها العسكرية النوعية التي طالت أساطيل أمريكا البحرية وحاملات طائراتها في المنطقة.
وأكّـد التقرير الصادر عن موقع المعهد البحري الأمريكي، أن العمليات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية؛ إسنادًا لغزة وردًّا على الغارات الأمريكية والبريطانية، مثلت أحد أبرز الأحداث خلال عام 2024 الماضي، وشكلت التهديد الأكثر إزعاجًا للبحرية الأمريكية.
وأضاف: “على مدى أكثر من نصف عام 2024، كان المشهد بالنسبة للبحارة على متن حاملة الطائرات الأمريكية (دوايت دي أيزنهاور) أَو إحدى المدمّـرات المرتبطة بمجموعة حاملة الطائرات هو نفسه إلى حَــدٍّ كبير: الماء، والحرارة الشديدة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
وبيَّن التقرير أن القوات اليمنية ربما تحصل على الجائزة الكبرى في عام 2024؛ لأَنَّها صنعت المشكلة الأكثر إزعاجًا التي تواجهها البحرية، في إشارة إلى العمليات الكبيرة والمعقدة، التي أقلقت البحرية الحربية الأمريكية، وبوارجها الحربية وحاملات الطائرات الأكثر تطورًا وعتادًا وتقنية، في العالم، كـ (أيزنهاور) و(روزفلت) و(لينكولن) و(ترومان).
واستعرض موقع المعهد البحري الأمريكي بعض محطات المعركة البحرية خلال عام 2024، بدءًا من شهر يناير عندما شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من البحرين وهولندا وأستراليا وكندا، أول ضربات مشتركة استهدفت 60 هدفًا في 16 موقعًا في اليمن، وهي الضربات التي أعقبها إعلانُ اليمن باستهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية، بعد أن كان قد اقتصر في السابق على استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وفي يناير من العام 2024 استهدف اليمنُ أولَ سفينة أمريكية، كما استهدفوا خلال فبراير، سفينة الشحن البريطانية (إم في روبيمار)؛ ما أَدَّى إلى إلحاق أضرار بالسفينة، وتم إجلاء أفراد الطاقم، حَيثُ كانت أول سفينة تتعرض لأضرار كبيرة؛ نتيجة العمليات اليمنية التضامنية مع فلسطين، وفي نهاية المطاف غرقت.
ولفت التقرير إلى استهداف السفينة الأمريكية (ترو كونفيدنس) كأول عملية تسفر عن سقوط قتلى، وفي مايو الماضي، وسّع اليمنيون أهدافهم، حَيثُ أعلنوا أنهم سيهاجمون أية سفينة تنقل إمدَادات إلى “إسرائيل” أَو تتجه إليها أَو منها.
وذكّر التقرير الصادر عن موقع المعهد البحري الأمريكي، باستهداف السفينة (توتور) في يونيو الماضي؛ ما أَدَّى إلى إغراقها، والهجوم الذي تسبب بإشعال حرائق على متن السفينة (فيربينا) وأدى إلى إجلاء طاقمها، في الشهر نفسه، بالإضافة استهداف السفينة (سونيون) في أغسطُس الماضي وإحراقها.
وفيما يتعلق بانتشار البحرية الأمريكية، نوّه التقريرُ إلى طرد اليمن لحاملات الطائرات (أيزنهاور) و (روزفلت) و (لينكولن) مُشيرًا إلى أنه بعد مغادرة الحاملات الثلاث، اعتمدت البحرية الأمريكية على أربع مدمّـرات قبلَ وصول الحاملة (ترومان).
وأشَارَ التقرير أنه وبعد 6 أَيَّـام فقط من وصول حاملة الطائرات (ترومان)، تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية في عملية استباقية أسفرت عن إسقاطِ طائرة من طراز إف 18 جراء حالة الاضطراب التي دخلتها القوات الأمريكية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مكافحة الإرهاب والتهريب وحماية الممرات البحرية.. أولويات زيارة وفد التحالف إلى عدن
زار مساء الجمعة العاصمة عدن وفد من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، برئاسة اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي، حيث كان في استقبلهم في القصر الرئاسي عضوا مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، وعبدالرحمن المحرمي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حاسم، وسط تحديات أمنية متزايدة تهدد استقرار جنوب اليمن والمنطقة بشكل عام، لا سيما في ظل تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن المحلي والإقليمي. وقد ركّز الاجتماع على آليات تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والتحالف العربي لمواجهة هذه التحديات الأمنية المعقدة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الزُبيدي بالوفد الزائر، مشيدًا بالدور الأخوي الذي تضطلع به دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود مواجهة المخططات الإرهابية، مؤكّدًا أن هذا الدعم يعكس التزام التحالف الثابت بالأمن والاستقرار الإقليميين.
واستعرض اللقاء سبل توحيد الجهود لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، بما في ذلك حماية المصالح الدولية وحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية. كما تناولت المباحثات آليات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، ووقف تهريب الأسلحة، والتنسيق مع الشركاء في التحالف الدولي لمكافحة شبكات التهريب.
وتعكس هذه الزيارة استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي، حيث يظهر أن هناك مساعي لترسيخ التنسيق مع التحالف العربي لضمان فعالية العمليات العسكرية والأمنية على الأرض، وتقليل المخاطر التي قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي. كما تشير المباحثات إلى أن التحركات القادمة لدعم القوات الأمنية والعسكرية في حربها ضد الإرهاب والقضاء عليه وحماية الحدود والممرات البحرية.
وجدّد عضو مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي شكره وامتنانه للأشقاء في التحالف، مؤكّدًا أن مواقفهم الأخوية الصادقة ستظل محفورة في ذاكرة الشعب، ومجدّدًا التأكيد على متانة العلاقات الأخوية المصيرية بين شعوب المنطقة والتي تعززها دماء الشهداء في معركة المصير الواحد.
بدورها أشادت قيادة القوات المشتركة بالتحالف العربي، بالتضحيات الجسيمة التي اجترحها أبناء الجنوب في مواجهة المليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب، كما أكدت على أهمية الدور المأمول منهم في هذا الجانب في الحاضر والمستقبل.
وتؤكد زيارة قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي إلى العاصمة عدن الحرص من القيادة على تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي، وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وتأمين الممرات الحيوية والمصالح الدولية، في خطوة تعكس التزامًا مستمرًا بالأمن الإقليمي والدولي.