تستمر 6 أيام.. بدء مراسم الجنازة الرسمية للرئيس الأميركي الراحل «جيمي كارتر»
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بدأت في ولاية جورجيا الأميركية مراسم جنازة الرئيس الأميركي الراحل جيمي كارتر، الذي توفي في 29 ديسمبر عن عمر يناهز 100 عام، ومن المقرر أن تستمر المراسم لمدة 6 أيام حتى الخميس.
وأشارت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية إلى أن المراسم الأولى من الجنازة عكست قصة صعود كارتر على السلم السياسي، بدءاً من بلدة “بلينز” الصغيرة في جورجيا، إلى عقود من الزمن قضاها على المسرح العالمي كأحد الناشطين في مجال العمل الإنساني ومدافع عن الديمقراطية.
بدأت المراسم، بوصول عائلة كارتر إلى مركز “فيبي سومتر” الطبي في مدينة “أميريكاس” بجورجيا. وقام عملاء الخدمة السرية السابقون، الذين كانوا مُكلفين بحماية كارتر أثناء حياته، بحمل نعشه أثناء المراسم، وساروا بجانب موكب الجنازة أثناء خروجه من الحرم الجامعي في طريقه إلى مدينة “بلينز”.
وعاش جيمس إيرل كارتر الابن أكثر من 80 عاماً من حياته في “بلينز” وحولها، والتي لا يزال عدد سكانها أقل من 700 شخص، وهو عدد لا يزيد كثيراً عن عدد سكانها عندما وُلِد الرئيس الأميركي الراحل في الأول من أكتوبر عام 1924.
وصحيح أن بعض الرؤساء الأميركيين الآخرين، مثل ريتشارد نيكسون ورونالد ريجان وبيل كلينتون، نشأوا في بيئات مدن صغيرة مماثلة، لكن كارتر يختلف عنهم بعودته إلى هناك والبقاء في مسقط رأسه طوال الفترة الطويلة التي تلت مغادرته المنصب.
ومَر الموكب عبر وسط “بلينز”، حيث مَر بالقرب من منزل الطفولة للسيدة الأولى روزالين سميث كارتر، التي توفيت في نوفمبر 2023 عن عمر يناهز 96 عاماً، وبالقرب من المكان الذي كان الزوجان يديران فيه مخازن الفول السوداني المملوكة لعائلة كارتر، كما شمل مسار الموكب أيضاً محطة القطارات القديمة التي كانت مقراً لحملة كارتر الرئاسية عام 1976، بالإضافة إلى محطة الوقود التي كان يديرها ذات يوم شقيقه الأصغر بيلي.
وبعد المرور عبر “بلينز”، مَر الموكب أيضاً بالقرب من الكنيسة الميثودية التي تزوج فيها كارتر وروزالين في عام 1946، وكذلك بالقرب من المنزل الذي عاشا وتوفيا فيه، وسيتم دفن الرئيس الراحل هناك إلى جانب زوجته.
وبنى كارتر وروزالين هذا المنزل، المكون من طابق واحد، والذي أصبح الآن محاطاً بسياج من قبل جهاز الخدمة السرية، قبل بدء حملته الانتخابية الأولى لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1962، وعاشا طوال حياتهما فيه باستثناء قضاء 4 سنوات في قصر حاكم جورجيا و4 سنوات أخرى في البيت الأبيض.
وبعد المرور عبر “بلينز”، توقف الموكب أمام مزرعة عائلة كارتر ومنزل طفولته في “آرتشري”، الواقعة بالقرب من المدينة، وذلك بعد أن مَر بالقرب من المقبرة التي دُفن فيها والدا الرئيس الراحل، جيمس إيرل كارتر الأب وليليان كارتر.
وتعد المزرعة الآن جزءاً من منتزه جيمي كارتر التاريخي الوطني، وقام موظفو المتنزه بدق جرس المزرعة القديم 39 مرة تكريماً للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة.
وكان كارتر أول رئيس يُولَد في مستشفى، وذلك لأن المنزل لم يكن به كهرباء أو مياه جارية عند ولادته، وقد عمل في أرض والده أثناء فترة الكساد الكبير، وكانت عائلته تتمتع بامتياز ومكانة اجتماعية رفيعة نسبياً.
لكن وفاة والده في عام 1953 هي التي وضعت الرئيس الراحل على المسار الذي قاده نحو المكتب البيضاوي، فقد غادر الرئيس الراحل “بلينز” بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية الأميركية، لكنه تخلى عن مهنة واعدة كضابط غواصات ومشارك في برنامج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) النووي من أجل تولي إدارة أعمال الفول السوداني المملوكة لعائلته بعد وفاة والده، وخلال عقد من الزمن، تم انتخابه لعضوية مجلس شيوخ في جورجيا.
ومن “آرتشري”، توجه موكب الجنازة العسكرية شمالًا إلى أتلانتا، حيث توقف خارج مبنى الكابيتول في جورجيا، الذي خدم كارتر فيه كعضو في مجلس الشيوخ في الفترة بين عامي 1963 و1967، وكحاكم من عام 1971 إلى عام 1975، وهناك طلب حاكم جورجيا الحالي برايان كيمب وعمدة أتلانتا أندريه ديكنز من المشاركين الوقوف لمدة دقيقة في صمت، حداداً على الرئيس الراحل.
وعادةً ما يتم تكريم حكام الولايات السابقين بجنازات رسمية تنظمها هذه الولايات، فيما يتم تكريم الرؤساء بمراسم وطنية تنظمها الحكومة الفيدرالية، وذلك حتى لو كانوا قد خدموا كحكام.
وتوجه الموكب بعد ذلك إلى مركز كارتر الرئاسي، والذي يضم مكتبة كارتر الرئاسية ومركز كارتر، الذي أنشأه الرئيس الراحل وزوجته في عام 1982.
وتحدث ابن الرئيس الراحل، جيمس إيرل تشيب كارتر الثالث، وحفيده، جيسون كارتر، إلى تجمع من الجماهير ضم العديد من موظفي مركز كارتر الذين يواصلون عملهم في مجالات الدبلوماسية الدولية ومراقبة الانتخابات ومكافحة الأمراض في العالم النامي، وهو ما وضع معياراً جديداً لما يمكن للرؤساء السابقين إنجازه بعد مغادرتهم مناصبهم.
الخطوة التالية: العودة إلى واشنطن
وكان من المقرر أن يظل جثمان كارتر متاحاً للزيارة من قبل الجمهور من الساعة 7 مساءً يوم السبت إلى الساعة 6 صباحاً يوم الثلاثاء، حتى يتمكن الناس من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، لكن تقرر نقل الجثمان إلى واشنطن العاصمة، حيث سيتم وضعه هناك في قاعة الكابيتول حتى موعد جنازته الرسمية في الساعة 10 صباحاً يوم الخميس في كاتدرائية واشنطن الوطنية، والتي تمت دعوة جميع الرؤساء لحضورها، وسيلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة التأبين خلالها.
وستعود عائلة كارتر بعد ذلك لدفن الرئيس الراحل في “بلينز” بعد جنازة خاصة ستُقام في مسقط رأسه في الساعة 3:45 مساءً في كنيسة “ماراناثا المعمدانية”، حيث كان كارتر يُدرِّس في مدرسة الأحد لعقود، وبعد ذلك، سيتم دفنه في مراسم خاصة بالأسرة في قبر يمكن رؤيته من الشرفة الأمامية لمنزله.
The casket of former President Jimmy Carter is transferred from his hometown of Plains, Georgia, to Atlanta, where a service will be held at the Carter Presidential Center. The former president died on Dec. 29 at the age of 100. https://t.co/IgpagHoI4U pic.twitter.com/PCrACPW8j8
— ABC News (@ABC) January 4, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الامريكي جيمي كارتر مراسم جنازة الرئيس الرئیس الراحل بالقرب من فی عام
إقرأ أيضاً:
وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
عين مصر الساهرة .. ضربة جديدة للأجهزة الأمنية ضد مروجي الشائعات علي مواقع التواصل الإجتماعي الذين يسعون للشهرة والمال وتحقيق الأرباح على حساب الأخلاقيات والأدبيات المجتمعية .
الأجهزة الأمنية ترصد الواقعة وتضبط المتهمة
في واقعة تكشف عن مدى خطورة المحتوى المضلل على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صانعة محتوى تُعرف بلقب "بنت الرئيس"، بعد اتهامها بنشر أكاذيب والتشهير بالفنانة وفاء عامر، من خلال فيديوهات تضمنت ادعاءات خطيرة تمس السمعة وتروج لمزاعم غير حقيقية عن الإتجار بالأعضاء البشرية، في محاولة لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح على حساب الحقيقة.
التحقيقات فى الواقعة
التفاصيل الكاملة كشفتها التحقيقات مع بلوجر ادعت زورًا أنها ابنة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث أقرت المتهمة أمام جهات التحقيق بأن كل ما نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مزيفة هدفه جذب الانتباه، ورفع نسب المشاهدة، وتحقيق أرباح مالية.
وقالت المتهمة في اعترافاتها:"أنا مش بنت مبارك، وكل اللي قلته كذب عشان الترند والمكسب.. كنت عايزة أزود التفاعل وأكسب فلوس من السوشيال ميديا".
منشوراتها أوقعتها
وجاء ضبط المتهمة بعد تداول عدد من الفيديوهات والمنشورات التي أثارت جدلًا واسعًا، زعمت خلالها أنها من "أبناء الرئيس مبارك"، مما دفع الجهات الأمنية إلى التحرك وضبطها.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلت المتهمة إلى النيابة العامة، التي قررت التحقيق معها في اتهامات تتعلق بنشر أخبار كاذبة، وانتحال صفة، والإضرار بالسلم العام.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الواقعة وتحديد حجم المتابعات والأرباح التي حققتها من وراء تلك الادعاءات الكاذبة.
بداية الواقعة
الداخلية عقب تلقيها عدة بلاغات، فحصت الواقعة وتمكنت من ضبط صانعة محتوى معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب "بنت الرئيس"، بعد ورود بلاغ من إحدى الفنانات تتهمها فيه بنشر مقاطع فيديو تتضمن ادعاءات كاذبة وتشهيراً باسمها، تضمنت اتهامات بالإتجار في الأعضاء البشرية بمشاركة سيدة أخرى.
وبعد إجراء التحريات اللازمة وتقنين الإجراءات، تم تحديد هوية المتهمة وضبطها أثناء تواجدها بمحافظة الإسكندرية، وهي مقيمة بدائرة قسم شرطة إمبابة بمحافظة الجيزة. وعُثر بحوزتها على هاتفين محمولين، وبفحص أحدهما تبين احتواؤه على محفظة مالية إلكترونية بها تحويلات مالية من الخارج.
وخلال التحقيقات، أقرت المتهمة بصحة ما نُسب إليها، واعترفت بأنها اختلقت هذه الادعاءات ونشرتها على صفحتها بمواقع التواصل بهدف زيادة نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مادية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
الفنانة وفاء عامر
وتقدمت الفنانة وفاء عامر بـ 4 بلاغات إلى جهات التحقيق، ضد المتهمة حيث ادعت على الفنانة الشهيرة بالإتجار في الأعضاء البشرية، وبيع أعضاء إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك الراحل.
وقالت وفاء عامر إن المحامي الخاص بها، تقدم بـ 4 بلاغات بالتعاون مع فريق دفاع نقابة المهن التمثيلية المصرية ضد سيدة اتهمتها بالإتجار في الأعضاء البشرية.