أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة مساعٍ «حوثية» لإقصاء 250 ألف موظف حكومي 5.9 مليون فلسطيني يستفيدون من خدمات «الأونروا»

وثقت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» مقتل وإصابة 13 مدنياً، بينهم أطفال، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب تعود لجماعة «الحوثي»، خلال شهر ديسمبر الماضي في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وأفاد تقرير شهري صادر عن البعثة الأممية برصد سبع حوادث انفجار ألغام، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة شخص بالغ وستة أطفال آخرين في مديريات الدريهمي والحالي والحوك. وحذرت البعثة من استمرار تهديد الألغام للمدنيين في المنطقة، مشيرةً إلى أن عدد الحوادث المسجلة خلال ديسمبر كان أعلى من المسجل خلال نوفمبر في المناطق نفسها.
ويُعدّ انتشار الألغام التي زرعها «الحوثيون» من بين أبرز التحديات التي تواجه المدنيين في اليمن، حيث أدت إلى سقوط آلاف الضحايا، كما تتسبب في منع عودة النازحين إلى مناطقهم.  وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا أمام مجلس الأمن الأطراف إلى الانخراط بجدية في تنفيذ خريطة الطريق التي يقودها، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنهاء النزاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة في اليمن. وتستهدف خريطة الطريق، وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، وتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة تضمن مشاركة الجميع.
 وفي سياق ذي صلة، شدد محللون سياسيون يمنيون على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تتمسك بخيار الحرب وترفض السلام، مواصلةً التصعيد اليومي في المناطق التي تسيطر عليها وفي البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استمرارها في التسلح والحشد وتجنيد العناصر.
 ويرى المحلل السياسي والباحث اليمني، عادل الأحمدي، أنه لا مستقبل لأي خريطة سلام مع جماعة «الحوثي» طالما أصرت على الاستمرار في التسلح، والسيطرة على العاصمة صنعاء، واحتجاز كتلة بشرية كبيرة، وشن عمليات حربية في البر والبحر دون رادع. وأوضح الأحمدي لـ«الاتحاد» أن كل المؤشرات تؤكد أن الجماعة مستمرة في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأنها لن تستجيب لدعوات السلام إلا من باب المناورة. كما شدد على أن «الحوثي لن يخضع للدعوات الأممية، ولا تهمه مصلحة اليمن، وليس أمام اليمنيين إلا التصدي لما ينفذه من خطط وأجندات.
ومن جانبه، قال رئيس مركز الخليج للدراسات، الباحث اليمني وليد الأبارة، إن «الحوثي» لا يرغب في الذهاب إلى السلام حالياً، وإن خياراته السياسية ضئيلة جداً، لاسيما أن بنيته العسكرية لا تسمح له بالتحول إلى العمل السياسي، كما يتعذر عليه أن يتخلى عن أسلحته وأجندته الرافضة للحوار والاستقرار.
وكشف الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن قيام جماعة «الحوثي» بالعديد من الهجمات المتقطعة، والتي حاولت من خلالها تحقيق بعض المكاسب الاستراتيجية على الأرض، في جبهة الضالع وتعز والساحل الغربي، حيث اعتادت خلال الأعوام الأخيرة المناورة بإظهار بعض المرونة عندما تمر بظروف حرجة أو أزمات خانقة، ثم سرعان ما تعود لطبيعتها المتوحشة ضد المدنيين. وأكد الأبارة ضرورة الضغط على «الحوثي» للدخول في مفاوضات سلام، قائلاً إنها من دون ذلك لن تُقدم على السلام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحديدة عدن اليمن الألغام بعثة الأمم المتحدة الدريهمي

إقرأ أيضاً:

روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".

تدهور الوضع الإنساني

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز

أخبار متعلقة باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينيةأبو الغيط: السلام الدائم لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينيةفرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين

وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

انهيار الخدمات الأساسية

وأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.

مقالات مشابهة

  • اليمن يشارك في الجلسات الحوارية بمؤتمر الأمم المتحدة للنظم الغذائية
  • بعد مقتل 25 مدنياً.. الهند تنتقم في كشمير وتتهم إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة
  • مقتل امرأة مسنة وإصابة طفلة بقصف حوثي استهدف قرى سكنية في تعز
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • الأمم المتحدة: الألغام أكبر تهديد لحياة المدنيين في الحديدة
  • لبنان يحكم بإعدام عنصر في حزب الله بقضية مقتل جندي بـحفظ السلام
  • حادثة طعن في وسط لندن.. اعتقال رجل للاشتباه في ارتكابه الجريمة بعد مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة الألغام الحوثية في طرق ومزارع الحديدة
  • مقتل 16 شخصا وإصابة 35 في قصف روسي على سجن في زابوروجيا
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة