رؤية الإنفاق تقيّد خفض ضريبة الدولار في ليبيا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
ليبيا – مصرف ليبيا المركزي وتعذر خفض ضريبة الدولار
قال أستاذ الاقتصاد في الجامعات الليبية طارق الصرماني إن مصرف ليبيا المركزي لا يستطيع حاليًا تخفيض ضريبة الدولار؛ لعدم وضوح رؤية الإنفاق العام لسنة 2025.
الأسباب المرتبطة بالموازنة العامةأوضح الصرماني، في تصريح لموقع “العربي الجديد“، أن المصرف المركزي بحاجة إلى إعداد موازنة واضحة وتحديد حجم الإنفاق العام، لمعرفة حجم الإيرادات النفطية ومقدار العجز في النقد الأجنبي.
أشار الصرماني إلى أنه بمجرد تحديد المؤشرات الاقتصادية الدقيقة، سيتمكّن المصرف المركزي من اتخاذ قرار خفض الرسم على شراء العملات الأجنبية عن مستواه الحالي (15%) أو الإبقاء عليه وفقًا للمعطيات المتوفرة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محلل تركي: أوروبا بلا حلول في ليبيا
تحاول القوى الأوروبية فرض شكل من أشكال الوصاية على العملية السياسية في ليبيا، بحسب المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، الذي انتقد ما وصفه بتعامل المجتمع الدولي السطحي مع الأزمة الليبية.
وفي تصريحات لوسائل إعلام، أشار حافظ أوغلو إلى أن المبادرات الأوروبية غالبًا ما تفتقر إلى نتائج ملموسة، قائلاً: “ما نراه لا يتعدى التصريحات الرنانة والمقترحات القابلة للتسويق إعلاميًا، دون أي أثر فعلي على الأرض”.
وأعرب عن تشككه في جدوى مؤتمر برلين المرتقب، مؤكدًا أن المحاولات الأوروبية السابقة في الملف الليبي كثيرًا ما افتقرت إلى الجدية والاستمرارية. وأضاف: “لا توجد مؤشرات تدل على أن هذا الاجتماع سيُسفر عن نتائج نوعية أو مقاربات جديدة”.
وأكد حافظ أوغلو أن السبيل الأكثر فعالية للمضي قدمًا يكمن في تعزيز التنسيق بين ليبيا ومصر وتركيا، إلى جانب إشراك الأطراف الليبية الفاعلة، معتبرًا أن هذا هو الإطار الواقعي الوحيد القادر على تحقيق تقدم في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
وأشار إلى تعقيد المشهد الليبي بسبب انخراط قوى دولية كبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة، رغم أن اهتمام هذه القوى بات منصرفًا عن ليبيا في الوقت الراهن. وقال: “في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تضاءلت مساحة التركيز الدولي المخصصة لحل الأزمة الليبية”.
وتوقع حافظ أوغلو أن تشهد المرحلة المقبلة حالة من الجمود السياسي، مضيفًا: “من الآن وحتى نهاية العام، سنسمع على الأرجح المزيد من الدعوات لإجراء انتخابات، وتشكيل لجان جديدة، واتخاذ خطوات إجرائية — معظمها رمزي ويستهدف تهدئة الرأي العام، أكثر من تحقيق تغيير فعلي”.
وختم قائلًا: “من المرجح أن تتسم الأشهر القادمة بالركود، في ظل لجوء الأطراف المؤثرة إلى أساليب التسويف والحلول المؤقتة، بدلًا من اتخاذ خطوات سياسية جادة”.