لا يزال الرئيس الكوري الجنوبي الموقوف عن العمل يون سوك يول متمردا في مقر إقامته المحصن ، في حين من المقرر أن تنتهي مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه بناء على أمر الأحكام العرفية الإثنين.


بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين زيارة إلى كوريا الجنوبية التي تشهد أزمة سياسية، حيث سيسعى إلى طرح حلول للأزمة في وقت تقرر فيه محاكمة الرئيس الكوري الجنوبي السابق وأمر الرئيس المؤقت باعتقاله، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وصل بلينكين إلى سيول  فيما يعتقد أنها رحلته الأخيرة كأعلى دبلوماسي أمريكي قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويسلط بلينكين الضوء على جهود الرئيس جو بايدن لبناء التحالفات وسيتوجه بعد ذلك إلى طوكيو، مما يجعل من الضروري في نظر مستشاريه عدم تجاهل كوريا الجنوبية، التي تربطها علاقة متوترة وتنافسية في كثير من الأحيان مع اليابان، التي تضم أيضًا آلاف القوات الأمريكية.

وكان يون في وقت من الأوقات شخصية مفضلة لدى إدارة بايدن بتحركاته الجريئة لطي صفحة الخلاف مع اليابان ونظرته إلى دور أكبر لكوريا الجنوبية في القضايا العالمية.

انضم يون إلى بايدن لحضور قمة ثلاثية تاريخية مع رئيس الوزراء الياباني، وقبل أشهر من إعلان الأحكام العرفية، تم اختياره لقيادة قمة الديمقراطية العالمية، وهي مبادرة مميزة للإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.

وقال سيدني سيلر ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق المهتم بكوريا الجنوبية والزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن بلينكين قد يواجه بعض الانتقادات من اليسار الكوري الجنوبي بسبب الزيارة، لكنه يجب أن يكون قادرا على التعامل مع الأزمة السياسية.

وقال إن بلينكين يتمتع بشهرة كافية تجعله بعيدا عن الصراعات، ويمكنه الحفاظ على التركيز على التحديات مثل الصين وكوريا الشمالية.

وذكر  سيلر: "يمكن لبلنكين تفادي الكثير من هذه الألغام في كوريا الجنوبية بسهولة نسبية ووضعها في سياق ليس محاولة لمساعدة الحزب الحاكم أو خلق شعور مصطنع بالحياة الطبيعية حيث لم يكن الأمر كذلك".

ولم تذكر وزارة الخارجية في بيان لها الأزمة السياسية بشكل مباشر، لكنها قالت إن بلينكين سيسعى إلى الحفاظ على التعاون الثلاثي مع اليابان، والذي شمل تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن كوريا الشمالية.

وتأتي زيارة بلينكين في وقت التغيير لكلا البلدين، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وشددت إدارة بايدن منذ الأزمة على أنها تتواصل مع السياسيين الكوريين الجنوبيين من كلا الجانبين، وسط حالة عدم اليقين بشأن من سيقود رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

ويؤيد زعيم المعارضة التقدمية لي جاي ميونج، الذي يواجه حرمانًا من الترشح للانتخابات في قضية قضائية، الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

لكن الناشط العمالي السابق اتخذ أيضًا مواقف تختلف عن مواقف بايدن وترامب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بايدن كوريا الجنوبية بلينكن الرئيس الكوري الجنوبي الرئيس المؤقت يون سوك يول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المزيد کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

في خطاب تنصيبه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يتعهد بالتواصل مع بيونج يانج

سيول "أ ف ب": تعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي-ميونغ في خطاب تنصيبه اليوم "بمداواة الجراح" والتواصل مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.

وقال الرئيس اليساري الوسطي إن الحمائية تُشكّل تهديدا وجوديا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.

يعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة على التصدير وقد تضرّر من فوضى التجارة العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتُعدّ هذه الاضطرابات التجارية إلى جانب التوترات مع الجارة الشمالية من التحديات التي تواجه هذا العامل السابق البالغ 60 عاما والذي فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أُجريت الثلاثاء في ختام أزمة سياسية استمرت ستة أشهر ونجمت من محاولة الرئيس السابق يون سوك-يول فرض الأحكام العرفية.

نال لي جاي-ميونغ 49,42% من الأصوات بحسب نتائج نهائية نشرتها لجنة الانتخابات، متقدما بفارق كبير على المحافظ كيم مون-سو الذي حصل على 41,2% من الأصوات وسارع للإقرار بهزيمته.

وبدأ لي يومه الأول كرئيس وقائد للجيش بإحاطة هاتفية مع القيادة العسكرية، مؤكدا رسميا تسلمه دفة القيادة.

وخلال المكالمة، حض الرئيس الجديد الجيش الكوري الجنوبي على الحفاظ على "حالة التأهب" تحسبا من استفزازات بيونغ يانغ، لكنه أكد في أول خطاب رئاسي له استعداده للحوار.

وقال "سنُداوي جراح الانقسام والحرب، ونُرسي مستقبلا يسوده السلام والازدهار... مهما كلّف الأمر، فالسلام خير من الحرب".

وأكّد الرئيس الجديد أنّ بلاده "ستردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية، وستفتح قنوات اتصال، وستسعى إلى الحوار والتعاون لبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية".

تفاعلت الأسواق المالية بشكل إيجابي مع الانتخابات، وارتفعت بورصة سيول وعملتها الوون، على الرغم من تولي لي جاي-ميونغ منصبه قبل ساعات فقط من دخول رسوم جمركية أميركية بنسبة 50% على صادرات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، وهما قطاعان مهمان لكوريا الجنوبية.

وأشار المحلل الرئيسي في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونغ مين إلى أن تصريحات لي جاي-ميونغ بشأن كوريا الشمالية تُمثل "تغييرا جوهريا" مقارنة بمواقف سلفه يون سوك يول الأكثر تشددا، إذ لم يضع على الفور شروطا مسبقة للحوار مع بيونغ يانغ.

وأقام الرئيس الجديد حفل تنصيب متواضع في الجمعية الوطنية، في المكان نفسه الذي نشر فيه يون قوات في مطلع ديسمبر عندما حاول تعليق الحكم المدني.

ثم أعلن لي تعيين أعضاء رئيسيين في إدارته بينهم مستشاره المخضرم كيم مين-سوك رئيسا للوزراء، ووزير التوحيد السابق لي جونغ-سوك رئيسا للاستخبارات.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، سارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تهنئة لي، وأعرب عن أمله في التعاون مع الرئيس الجديد الذي سعى سابقا إلى النأي بنفسه عن الولايات المتحدة.

ووصف البيت الأبيض في بيان أرسله إلى وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، الانتخابات بأنها "حرة ونزيهة".

لكنه أضاف أن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة ومعارضة لتدخل الصين وفرض نفوذها على البلدان الديموقراطية حول العالم".

وهنأ الرئيس الصيني شي جينبينغ لي جاي-ميونغ، مؤكدا "الأهمية الكبرى لتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وقال شي "الصين مستعدة للعمل بحزم مع كوريا الجنوبية من أجل... الحفاظ على مسار الصداقة وحسن الجوار ... والمنفعة المتبادلة".

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أنه يريد "تمشيط" العلاقات بين سيول وطوكيو، فيما أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه يتطلع إلى تعزيزها.

ةتولى لي جاي-ميونغ السلطة فيما يتمتع حزبه بأغلبية برلمانية - مضمونة في السنوات الثلاث المقبلة - ما يعني أنه سيكون قادرا على تنفيذ أجندته التشريعية.

وفي شوارع سيول رحّب الكوريون الجنوبيون بالانفتاح الدبلوماسي الذي أعرب عنه لي تجاه كوريا الشمالية.

وقال تشوي كي-هو (55 عاما) لوكالة فرانس برس "بما أن اقتصادنا والعديد من جوانب مجتمعنا الأخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بحالة العلاقات بين الكوريتين، آمل أن نتمكن من تبني رؤية طويلة الأمد والتحرك في اتجاه أكثر إيجابية".

وقالت لي جو-يون، وهي موظفة في الثانية والأربعين من عمرها إنه "يتعين على الرئيس الجديد أن يكرّس جهوده لتوحيد أمتنا المنقسمة".

مقالات مشابهة

  • خيبة أمل عراقية.. كوريا الجنوبية والأردن يتأهلان رسمياً إلى المونديال
  • إعلان التشكيلة الرسمية لأسود الرافدين ضد كوريا الجنوبية‏
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس كوريا الجنوبية بفوزه في الانتخابات
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس جمهورية كوريا الجنوبية بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • مدرب المنتخب العراقي: جميع اللاعبين جاهزون لخوض مباراة كوريا الجنوبية غداً
  • في خطاب تنصيبه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يتعهد بالتواصل مع بيونج يانج
  • الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جيه ميونغ يؤدي اليمين الدستورية
  • محمد بن زايد يهنئ لي جيه-ميونغ بفوزه في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية
  • أول خطاب لرئيس كوريا الجنوبية الجديد بعد تنصيبه رسمياً
  • مرشح المعارضة لي جاي ميونغ يفوز بالأنتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية بعد أشهر من الفوضى السياسية