ما هو الوقت المناسب لأذكار المساء؟ وهل يمكن قولها بعد غروب الشمس؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أذكار المساء هي درع يومي يحمي المسلم من الشرور والآفات، ويجلب السكينة إلى قلبه، لكن كثيرًا من الناس يتساءلون عن الوقت الصحيح لقولها، وهل يجوز أداؤها بعد غروب الشمس أو حتى قبيل النوم؟
وقت أذكار المساء:اتفق العلماء على أن وقت أذكار المساء يبدأ من بعد صلاة العصر ويستمر حتى غروب الشمس، استنادًا إلى أن المساء يبدأ شرعًا من زوال الشمس (الظهر) وحتى دخول الليل.
نعم، يمكن للمسلم أن يذكر الله ويؤدي أذكار المساء حتى لو فاتته قبل الغروب. لأن الغاية من الأذكار هي استحضار معية الله وطلب الحفظ والرعاية، والشرع يسر على المسلمين ولم يقيد الأذكار بوقت صارم.
ماذا لو قلت الأذكار قبل النوم؟إذا انشغل المسلم ولم يتمكن من قول أذكار المساء في وقتها المفضل، فلا حرج في أن يخصص وقتًا قبل النوم لتأديتها. فمن فضل الله أن أذكار المساء لا تفقد ثوابها بمرور الوقت المحدد، لأنها ذكر لله في كل حال.
أهمية المواظبة على أذكار المساء:الحفظ والرعاية: ذكر الله يحيطك بعنايته ويقيك من الشرور.السكينة والطمأنينة: قال تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28).التقرب إلى الله: ذكر الله يفتح أبواب الرحمة والرضا الإلهي.إليك 10 من أذكار المساء التي وردت في السنة النبوية الشريفة:
آية الكرسي"اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ..." (البقرة: 255).فضلها: تحمي قارئها من الشيطان حتى يصبح.
سورة الإخلاص والمعوذتين (3 مرات)"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ...""قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...""قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ..."
فضلها: تكفيك من كل شيء وتحفظك من الشرور."أمسينا وأمسى الملك لله"
"أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر.""اللهم بك أمسينا"
"اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير."
"سبحان الله وبحمده" (100 مرة)
"من قال حين يمسي: سبحان الله وبحمده مئة مرة، حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر."
"رضيت بالله ربًا" (3 مرات)
"رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا."
فضلها: حق على الله أن يرضيه."حسبي الله لا إله إلا هو" (7 مرات)
"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم."
فضلها: تكفيه الله همه."اللهم فاطر السماوات والأرض"
"اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيءٍ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم.""بسم الله الذي لا يضر" (3 مرات)
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم."
فضلها: لا يصيبه ضرر أو مكروه."اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن"
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال."نصيحة عملية:
خصص وقتًا يوميًا بعد العصر أو قبيل النوم لترديد أذكار المساء. ويمكنك الاستعانة بتطبيقات الهاتف أو الأذكار المطبوعة، لتذكيرك بها، وتأكد أن تجعلها عادة لا تتخلى عنها مهما كانت ظروف يومك.
تذكر: أذكار المساء ليست مجرد كلمات، بل هي مفتاحٌ للأمان والسكينة في عالم يمتلئ بالاضطراب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذكار أذكار المساء وقت أذكار المساء بعد غروب الشمس الأذكار قبل النوم ذكر الله المساء اللهم أذکار المساء وأعوذ بک من غروب الشمس أعوذ بک من لا إله إلا
إقرأ أيضاً:
آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
اقترب آخر وقت للأضحية في عيد الأضحى المبارك، حيث أن الأضحية مؤقتةٌ بثلاثةِ أيامٍ، هي: يوم النحر، ومعه يومان مِن أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثاني عشر مِن شهر ذي الحجَّة، وهو مذهب جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة.
وهناك قول آخر لوقت الأضحية، والذي يقول بأن قت الأضحية أربعة أيام، فيستمر مِن يوم النَّحر ويكون آخر وقت للأضحية في آخر أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجَّة، وهو ما ذهب إليه الشافعية، واختاره بعض فقهاء الحنابلة، منهم الإمامان أبو الفَرَج الشِّيرَازِي، وابن عَبْدُوس.
ودليلهم على ذلك: ما رواه جُبَيْر بن مُطْعِم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ.. الحديث» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند" واللفظ له، وابن حِبَّان في "الصحيح"، والبَيْهَقِي في "السنن الكبرى".
هل تجزئ الأضحية بعد انتهاء وقتها؟أما إذا انتهى الوقت المشروع للأضحيةِ المسنونةِ قبل نحرها، فجمهور الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة على أنَّها تسقط عنه وتفوته بفوات وقتها؛ إذ الذبح بعد فوات أيام النحر لا يُعد أُضحية، كما أنها لا تُقضَى عندهم؛ لأنها سُنَّةٌ تَعَلَّقَت بوقتٍ محدَّدٍ لا يمكن أداؤها إلا فيه، ولا يمكن قضاؤها إلا في مثله من العام المقبل، ولو انتظر ليقضيها في وقتها التالي مِن العام المقبل فلن تصادف وقتًا خاليًا يسمح بالقضاء؛ لأنها تقع منه حينئذٍ أداءً عن العام الجديد، كمن اعتاد صيام التطوع في أيام مخصوصة كالإثنين والخميس، فلو فاته يومٌ لم يستطع قضاءه دون أن يترك للقضاء أداءَ يومٍ آخَر مثله، فلما تزاحم القضاءُ مع الأداء سَقط قضاء السُّنن التي تفوت مواقيتها كالأضحية؛ لتحقُّقِ الفوات فيها وانقطاع المستدرك.
بينما ذهب الحنفية -تبعًا لوجوب الأضحيةِ عندهم على الموسِر وهو الذي يملك نصابًا من المال تجب فيه الزكاة- إلى أنَّها إن فات وقتها فإنه يجب على المكلَّف إن كان موسرًا أن يتصدَّق بثمنها، سواءٌ أكان قد اشتراها أم لم يشتَرِهَا، أما إذا اشتراها مَن لا تجب عليه ثم فات وقتها من غير أن يضحي بها، فإن عليه أن يتصدق بها حيَّةً إلى الفقراء والمحتاجين دون أن يذبحها؛ لفوات وقت الذبح وقد عيَّنها قُربةً لله، فيتصدق بعينها، وفي كلِّ ذلك لا تكون أضحية، وإنما هي خروجٌ عن عهدة الوجوب، كالجمعة تقضى عند فواتها ظهرًا، والفدية لمن عجز عن الصوم.
أحكام الأضحيةوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه من المقرر شرعًا أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، قال تعالى: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ﴾ [الحج: 36]، وهي سُنة مؤكدة في أيام النحر على المختار للفتوى.
فقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه الأئمة: الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه والبيهقي في "السنن". وفي رواية: «وَإنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجها الإمام الحاكم في "المستدرك" وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وأوضحت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية مقدَّرٌ ومحدَّدٌ بوقت إجزاءٍ شرعي بحيث لا تقع الأضحيةُ صحيحةً مجزئةً عن صاحبها بالخروج عن هذا الوقت، ولَمَّا كان ابتداءُ وقتها يومَ النحر -على تفصيلٍ في ذلك بين الفقهاء- فقد أجمع الفقهاء على أنه لا يجزئ في الأضاحي ما كان قبل طلوع فجر يوم النحر.