فالكون.. أول سيارة يمنية للشرماني تهدف لتحقيق الاستقلالية الصناعية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
للمرة الأولى، طافت سيارة "فالكون" في شوارع العاصمة عدن، وهي أول سيارة يمنية محلية الصنع تم تصنيعها بواسطة الشرماني، وسط فرحة عارمة من صانعها والمواطنين بهذا الإنجاز.
مدة عمل السيارة وإطلاقها في عدن يؤكد أن العاصمة المكان المناسب والآمن للاستثمار عقب تدفق الاستثمارات في الآونة الأخيرة مثل تزايد المولات والمدن السكنية وغيرها من المشاريع.
فكرة عمل سيارة محلية الصنع بالكامل راودت غازي الشرماني منذ الطفولة، ليحققها بالكامل بمميزات تناسب وعورة طرق اليمن وظروف البلاد الصعبة.
غازي أحمد الشرماني، وُلِدَ في مدينة تعز عام 1988م، وانتقل إلى محافظة عدن لدراسة الثانوية العامة. ثم التحق بالمعهد التقني في محافظة الحديدة، حيث درس قسم التبريد والتكييف وتخرج بتقدير ممتاز من خلال مشروعه في صناعة جهاز خاص لصيانة نظام التكييف في السيارات الحديثة، وحصل على براءة اختراع.
جاء اسم "فالكون" بعد أن أمعن ابن غازي الشرماني ومساعده المخلص، الذي كان جزءًا مهمًا في تنفيذ المشروع، في شكل المركبة النهائية، ووجد أنها تشبه الصقر، واسماها "فالكون"، وهي ترجمة لكلمة "الصقر" بالإنجليزية.
ساعد ابن غازي في تنفيذ مشروع والده على سطح بنايتهم، مما استدعى الكثير من التركيز والاتقان، واستغرقت مدة شهرين لإكمال التصنيع وتجميع القطع الميكانيكية للمحرك والهيكل الخارجي. وأكمل كل العمل والتنفيذ دون الحاجة إلى أي خبراء في أعمال الحدادة والخراطة والدهانات. وقاموا بتصميم شبكة كهربائية خاصة بالسيارة تتوافق مع تصميم المركبة.
وأكد الشرماني لـ"نيوزيمن" أن السيارة آمنة تماما وهي مركبة رياضية، قام بإضافة ميازين مساعدة واسبرينجات لتحمل وعورة الطريق وكثرة المطبات.
وعن الفكرة قال: هناك تواصل اجتماعي من مستثمرين من دول عربية شقيقة نالت المركبة اعجابهم، طالبين غازي للعمل معهم ودعمه في مشروع المصنع.
وامتنع عن تحديد سعر معين في الوقت الحالي لفالكون بسبب أن العديد من القطع كانت عبارة عن مساعدة من أصحاب محلات السيارات وقطع الغيار.
تم تصميم المركبة لشخصين مع إمكانية تعديل وإضافة مقاعد وسقف بشكل آخر لتناسب الاحتياجات العائلية ولتكون أكثر من مجرد سيارة رياضية للشباب.
وأوضح غازي أن فكرة مشروع المصنع ستأتي عقب التأكد وتدارك أي أخطاء في السيارة والتجربة العملية والصيانة.
ويأمل غازي في إنشاء خط إنتاج ومصنع للسيارات، لتحقيق حلمه وصناعة أفضل النتائج، من خلال توظيف الخبرات المحلية. لكن تدهور العملة وارتفاع أسعار المواد الخام فضلاً عن افتقار اليمن إلى بنية تحتية صناعية قوية هي بعض التحديات التي قد تواجهها صناعة السيارات المحلية في اليمن. إلا أن إنجاز غازي الشرماني في تصميم وتصنيع سيارة محلية خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية الصناعية وتطوير القدرات التكنولوجية في اليمن.
وأكد الشرماني أنه حتى إذا لم يتوفر الدعم سيكمل مشواره بورشته حتى لو تأخر الإنتاج، حيث إنه يملك نفساً طويلاً في المضي نحو أحلامه.
الشباب الطموح مثل غازي يحتاج كل الدعم الحكومي والمستثمرين لتعزيز هكذا أفكار وتطويرها بشكل مستدام. حيث يمكن أن تسهم صناعة السيارات المحلية في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى توفير وسيلة نقل محلية الصنع بتكلفة أقل للمواطنين.
مع استمرار تطور التكنولوجيا وتوافر الموارد اللازمة، قد تتطور صناعة السيارات المحلية في اليمن لتلبية احتياجات السوق المحلية وربما توسع نطاقها لتصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية.
تجربة غازي الشرماني في تصميم وتصنيع سيارة محلية هي مثال ملهم للشباب اليمني، وتعكس إرادة الابتكار والتفاني في تحقيق الأهداف.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تصميم مذهل وتحكم مخفي.. هاتف مبتكر يدمج قوة الألعاب بتجربة فريدة
أزاحت شركة آيانيو الصينية، الستار عن هاتفها الذكي الأول، Pocket Play، والذي صمم لدمج راحة الهاتف المحمول مع تجربة الألعاب عالية الجودة على مستوى الأجهزة المحمولة.
وتصف الشركة الهاتف بأنه جهاز يحمل روح وحدة تحكم الألعاب المحمولة، وهو ما يظهر بوضوح في تصميمه.
يتميز هاتف Pocket Play بهيكل انزلاقي كلاسيكي يكشف عن وحدة تحكم فعلية تحت الشاشة، توفر جميع وظائف الألعاب الأساسية.
يشمل التصميم الداخلي لوحة D-pad، أزرار ABXY، زنادين على الأكتاف، وعصا تحكم تماثلية مزدوجة.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت آيانيو لوحة لمس ذكية مزدوجة يمكن تخصيصها للعمل كعصي تحكم افتراضية أو كأدوات لمس قياسية، ما يتيح للمستخدمين تخصيص إعدادات التحكم حسب تفضيلاتهم الشخصية.
آيانيو لا تروج لهذا الجهاز كأنه مجرد هاتف ذكي عادي، بل كجهاز متعدد الاستخدامات، بفضل آلية الانزلاق، يتحول الهاتف إلى وحدة تحكم محمولة أفقية، مما يتيح قبضة مريحة وتصميم وحدة تحكم يتنافس مع أجهزة الألعاب المحمولة المخصصة.
تتميز الآلية بتصميم ميكانيكي سلس يهدف إلى تقديم تجربة لمسية ممتعة عند استخدامه.
يستمد Pocket Play إلهامه من سوني إريكسون إكسبيريا بلاي، الذي تم إطلاقه في 2011 وكان يحتوي على تصميم مماثل لوحدة تحكم منزلقة. ومع ذلك، يطور Pocket Play هذا التصميم بشكل أفضل، مع تركيز أكبر على الجمالية الشاملة، يتماشى الجهاز مع فلسفة آيانيو في التصميم البسيط والحديث.
المواصفات والتفاصيل ما زالت غامضةلم تكشف آيانيو بعد عن المواصفات الدقيقة لجهاز Pocket Play، حيث تظل تفاصيل المعالج والشاشة والبطارية ونظام التشغيل غير معروفة حتى الآن. وأكدت الشركة أن الجهاز سيتم إطلاقه قريبا.
ويعتبر Pocket Play بمثابة عودة لتصميم الهواتف القابلة للانزلاق، الذي اختفى إلى حد كبير من السوق في العقد الماضي.
وعلى الرغم من أن بعض الأجهزة المحمولة ذات الطابع retro مثل Anbernic RG Slide قد استكشفت هذا المفهوم في مجال الألعاب المحمولة، إلا أن آيانيو هي أول من تدمج هذا التصميم في هاتف ذكي يحمل وظائف الهاتف المحمول الحديثة.