منظمة حقوقية غير حكومية، مقرها بروكسل، وهي فرع من "حركة 30 مارس"، تركز على محاكمة وملاحقة الجنود الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتأسست تكريما للطفلة هند رجب التي استشهدت مع عائلتها في غزة.

النشأة والتأسيس

تأسست مؤسسة هند رجب عام 2024 في أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأعلنت يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه اتخاذ مقر لها في بلجيكا.

تركز المؤسسة على السعي لتحقيق العدالة ردا على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ويدير المؤسسة مجموعة من النشطاء المناهضين لإسرائيل، من بينهم دياب أبو جهجه، الذي شغل منصب رئيس المؤسسة، وكريم حسون، الذي شغل منصب أمينها العام.

ومنذ تأسيسها ركزت المؤسسة على الملاحقة القانونية لمرتكبي الجرائم والمتواطئين معهم، وعملت على توثيق عدد من الانتهاكات الإسرائيلية في فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحددت هوية كثير من الجنود الإسرائيليين الذين نشروا أدلة على جرائمهم بأنفسهم.

التسمية

حملت المؤسسة اسم الطفلة هند رجب (5 سنوات) التي قتلتها دبابة إسرائيلية بعد محاصرتها في مركبة محاطة بجثامين أفراد عائلتها. وقد قتلهم الاحتلال أمام ناظريها، ولاحقا عُثر على جثامين المسعفين الذين حاولوا إنقاذها.

أهداف المؤسسة

تعمل المؤسسة على ملاحقة وتتبع المسؤولين عن جرائم الحرب، واتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبيها، والمحرضين على العنف ضد الفلسطينيين.

إعلان

وتهدف إلى إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تنتهجها إسرائيل، وتحقيق العدالة للطفلة هند رجب وجميع ضحايا الإبادة الجماعية.

وتسعى المؤسسة إلى زيادة الوعي العالمي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتأكيد حقهم في العدالة.

"حركة 30 مارس"

هي منظمة مناهضة لإسرائيل، أسسها ناشطون أوروبيون عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

سُميت الحركة بهذا الاسم نسبة إلى يوم الأرض الفلسطيني، وتهدف إلى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة القانونية لهم، وتركز على توثيق ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في حق سكان قطاع غزة.

وتنشط الحركة دوليا وتتعاون مع منظمات قانونية عدة، وتؤكد على أهمية زيادة الوعي، ورفع دعاوى قانونية في المحاكم الدولية، والضغط من أجل تنفيذ القوانين الدولية المتعلقة بفلسطين.

دياب أبو جهجه رئيس مؤسسة هند رجب (الجزيرة) تحقيق العدالة

في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تقدمت المؤسسة بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق نحو ألف جندي من الجيش الإسرائيلي وردت أسماؤهم في وثيقة قدمتها إلى المحكمة.

وانضمت عائلات دُمرت منازلها إلى القضية بوصفها طرفا مدعيا، ومَنحت وكالة لفريق الدفاع القانوني الخاص بالمؤسسة للنيابة عنها، وفق بيان صدر عن المؤسسة.

وفي يناير/كانون الثاني 2025 أصدرت السلطات القضائية في البرازيل أمرا عاجلا للشرطة بتوقيف جندي إسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة، وبناء على شكوى جنائية تقدمت بها مؤسسة "هند رجب".

وتتهم الشكوى المشتبه فيه بـ"المشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة في أثناء حملة ممنهجة"، واعتبرت أن هذه الأفعال "جزء من جهد أوسع لفرض ظروف معيشية غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين، كما تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".

إعلان

وتتضمن الأدلة التي قدمتها الجمعية مقاطع فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصورا تظهر المشتبه فيه شخصيا يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء كاملة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هند رجب

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الحبوب تجهز 37 مركزاً لتسويق الاقماح في جميع المحافظات

دمشق-سانا

أعلن المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس حسن العثمان، استكمال المؤسسة لجميع التجهيزات الفنية واللوجستية، لاستقبال موسم الأقماح لعام 2025، عبر تجهيز ٣٧ مركزاً، لتسويق الأقماح موزعة على كل المحافظات.

وأوضح العثمان في تصريح لمراسل سانا أن هذه المراكز تم تجهيزها بشكل كامل بالعناصر البشرية والتجهيزات المخبرية ومواد التعقيم والقبابين وغيرها، وتتضمن هذه المراكز ٢٧ صومعة بيتونية ومعدنية بطاقة تخزينية تصل إلى 1552 ألف طن، إضافة إلى عدد من المستودعات تتسع لأكثر من 24 ألف طن من الأقماح.

وطلب العثمان من مديري فروع المؤسسة واللجان الرقابية بالمحافظات زيارة مراكز الشراء والوقوف على الوضع ميدانياً لمعرفة الصعوبات التي قد تواجه المزارعين أثناء عملية استجرار الأقماح، والعمل على تذليلها وحلها بالكامل.

وبين العثمان أن نسبة الأجرام والشوائب المسموح بها لهذا العام تعتبر جيدة، والهدف منها إعطاء فرصة للمزارعين لتسويق كامل إنتاجهم من الأقماح، بشرط إحضار شهادة منشأ من الوحدة الارشادية، أو الدوائر الزراعية التابعة لها، قبل التوجه إلى مراكز استلام الحبوب، حيث تعتبر وثيقة أساسية لعملية الشراء، ولن يتم قبول استلام أي كمية من الحبوب بدون هذه الشهادة.

وذكر المهندس العثمان أن لدى المؤسسة  2.25 مليون كيس خيش جديد، و 1.5مليون كيس خيش مستعمل، موزعة في كل المراكز، واستلامها متاح من قبل جميع المزارعين.

وأشار العثمان إلى أن المؤسسة تتجه لتشجيع المواطنين لزراعة، القمح القاسي “البلوري” الذي تتميز به سوريا عادة، ويقدم له سعراً أعلى من القمح الطري، منوهاً بأن المؤسسة بدأت مبكراً هذا العام، باستلام موسم الأقماح في محافظتي إدلب وحمص نتيجة الظروف الجوية، حيث بلغت كمية الأقماح المسوقة في المحافظتين، حتى الآن 2394 طناً.

وأكد العثمان أن المؤسسة ستتحمل جميع أجور النقل، التي قد يتكبدها المزارعين، في الأماكن التي لا تتوافر فيها مراكز شراء، كالقنيطرة والبوكمال، موضحاً أن المؤسسة حالياً تقوم بتوقيع عقود توريد قمح عبر شركات محلية وعربية، لتأمين احتياج البلاد من مادة الدقيق وهذه العقود مستمرة لتحقيق الأمن الغذائي للبلاد.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • إشادة فلسطينية برفع العضوية إلى "دولة مراقب" بمنظمة العمل الدولية
  • خالد عيش: مستمرون في دعم الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم
  • شتّتهم الحرب وجمعهم المنفى... أمّ فلسطينية تلتقي أطفالها بعد 10 أشهر من ألم الفراق
  • الاطلاع على سير العمل بفرع مؤسسة المياه في شبام كوكبان بالمحويت
  • أزمة مياه تخنق أهالي تعز.. وسلطة تعز تقيل مدير المؤسسة
  • مؤسسة الحبوب تجهز 37 مركزاً لتسويق الاقماح في جميع المحافظات
  • وزير الخارجية السوري يتباحث مع العفو الدولية ودعوات لإصلاحات حقوقية
  • مسؤول أممي سابق يتحدث بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية"