احتفلت الأكاديمية السلطانية للإدارة بتخريج دفعة جديدة من المشاركين في البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات العُمانية الوسطى في القطاع الخاص "اعتماد"، والذي يهدف إلى تمكين القيادات الوسطى في القطاع الخاص.

ويبرز البرنامج جهود الأكاديمية في تعزيز القيادات الوسطى وتنمية مهاراتهم بما يساهم في تحقيق التميز في الأداء، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وفعالية، وتأسيس إدارات متجددة قائمة على كفاءات تناسب ديناميكية السوق والتوقعات المستقبلية والتغييرات المتسارعة، من خلال الاستفادة من الخبراء الوطنيين والدوليين الذين يقدمون أفضل الممارسات العالمية.

وأكدت حنان بنت سالم الحميدية، مديرة برنامج اعتماد، أن البرنامج يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز المهارات القيادية الوطنية في القطاع الخاص من خلال أساليب التعلم التنفيذي التي تركّز على التميز المؤسسي والابتكار، مشيرة إلى أن يجمع بين التعلم الأكاديمي والتطبيق العملي، مما يمنح المشاركين فرصة لاكتساب مهارات متقدمة في مجالات تحليل البيانات والتخطيط الاستراتيجي، ويقدم نموذجًا مستدامًا لإعداد قيادات المستقبل، بما يدعم تنافسية السوق العُمانية ويواكب التغيرات الاقتصادية العالمية، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية لـ"رؤية عُمان 2040".

واستمر البرنامج على مدار سبعة أشهر بمشاركة 201 موظف ورائد أعمال من القطاع الخاص، وتضمن أربع وحدات تعليمية متخصصة وهي: برنامج الإقامة، والتفكير الاستراتيجي، وتحليل البيانات المالية، والابتكار وإدارة التغيير، كما اشتمل على ورشتين تعليميتين تفاعليتين؛ الأولى حول التسويق الرقمي، والثانية حول التفاوض والتأثير، إلى جانب جلسات تعليم عن بُعد، وورش عمل محاكاة تطبيقية، ولقاءات مع قادة، ومشروعات تعليم جماعي وافتراضي، مما جعل التجربة التعليمية متكاملة وشاملة.

وعبر عدد من المشاركين عن مدى استفادتهم من البرنامج فقال السيد حمود بن نصر البوسعيدي: جاء برنامج اعتماد ليكون محطة فارقة في رحلتي المهنية، حيث ساعدني بشكل كبير على تحسين وصقل مهاراتي القيادية، كنت أسعى دائمًا إلى تطوير نفسي في الجوانب المالية، وهذا ما وجدته في الوحدة الثالثة من البرنامج، التي كانت غنية بالمعلومات حول الحسابات المالية والاستثمارية. هذه المادة شكلت نقطة تحول بالنسبة لي، حيث اكتسبت منها قدرًا كبيرًا من المعرفة الأساسية لكل رائد أعمال يطمح للتوسع والنجاح، مضيفا أن من أكثر التجارب المفيدة كانت ورش العمل التفاعلية التي جمعت بين التحليل والمرح، مما أتاح بيئة تنافسية مميزة. كما شملت الحصيلة التعليمية مهارات عديدة، أبرزها: القيادة، والابتكار، والمحاسبة، وإدارة التغيير".

وأضاف الدكتور سليمان بن عبدالله الحسني: مثّل نقطة تحول محورية في مسيرتي الشخصية والمهنية. رغم التردد الذي ارتادني في البداية نظرًا لضغوط العمل، إلا أنني أدركت لاحقًا أن البرنامج صُمّم بدقة ليواكب التحديات المعاصرة، ويمكّن المشاركين بمهارات قيادية تدعمهم في مواجهة التحولات التكنولوجية والاقتصادية، موضحا أن ما يميز برنامج “اعتماد” هو مخرجاته المصممة بعناية وبنيته المتكاملة، التي تجمع بين التحصيل العلمي والتطبيق العملي، كما أن تنوع المشاركين أضاف عمقًا للنقاشات وساهم في إثراء التجربة، وألهمني للعمل على خلق بيئة محفزة على الابتكار والإبداع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني

حمص-سانا

وصلت بعد ظهر اليوم إلى كراج البولمان الشمالي في مدينة حمص، دفعة جديدة من العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان، في إطار المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة التي تنفذها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية، وسط مشهد امتزجت فيه الدموع بالفرح والأمل بالحنين.

ضمّت القافلة المؤلفة من حافلتين سبع عائلات، أي 39 شخصاً، أنهوا سنوات من اللجوء في لبنان وعادوا إلى أحياء مختلفة في محافظة حمص، محملين بذكريات الغربة وأحلام العودة والاستقرار.

وساهمت جهات إنسانية دولية ومحلية، منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، في تسهيل الإجراءات، إلى جانب جمعية رعاية الطفل التي رافقت العائدين إلى منازلهم وقدّمت الدعم في النقل والرعاية الصحية.

وعبر العائدون عن مشاعرهم بكلمات مؤثرة، حيث قالت “أم محمد”: “تعبنا في الغربة، والوجع الحقيقي كان البعد عن تراب الوطن. حتى لو كان بيتي مهدماً، سأشعر بالطمأنينة حين أرى حجارة جدرانه.” كما قال “أبو خالد”: “أولادي بحاجة إلى وطن وجذور، وهذه العودة بداية جديدة لنا.”

وعلى الرغم من بساطة المشهد، فإن دفء الاستقبال ومظاهر الدعم المحلية بثّت الطمأنينة في نفوس اللاجئين، الذين طالما حلموا بلحظة العودة.

وواجه آلاف السوريين لسنوات ظروف اللجوء الصعبة في دول الجوار، باحثين عن الأمان بعيداً عن وطنهم، ومع تزايد التعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية، بدأت خطوات عملية لتنفيذ خطة العودة الطوعية والمنظمة للاجئين، وهذه الدفعة تمثل بداية جديدة للعائلات التي اختارت الرجوع إلى جذورها، على أمل استعادة الاستقرار وإعادة بناء ما تهدم.

العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان اللاجئين السوريين حمص 2025-07-29suhaسابق محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين انظر ايضاً مشروع تأهيل جسر الرستن في ريف حمص.. شريان رئيسي يصل شمال سوريا بجنوبها



آخر الأخبار 2025-07-29محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين 2025-07-29مدير عام مصرف التوفير: مستمرون بتقديم عدد من الخدمات المالية والمصرفية 2025-07-29باراك: نقدر بشدّة مساعي الحوار البناء لتعزيز التكامل والوحدة في سوريا 2025-07-29التعليم العالي والعدل في سوريا توقعان اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي 2025-07-29انطلاق فعاليات بازار “أياد منتجة” في دمشق بمشاركة 35 سيدة من مختلف المحافظات 2025-07-29الصحة السورية تدرس آلية توحيد تسعيرة الأدوية 2025-07-29سوريا تشارك لأول مرة في أولمبياد العلوم النووية INSO بماليزيا 2025-07-29ملك الأردن: سيادة سوريا واستقرارها أمر مهم لأمن المنطقة 2025-07-29المواصلات الطرقية تبحث تطوير أنظمة التعداد المروري عبر ورشة عمل متخصصة 2025-07-29مجلس الوزراء السعودي يشيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • استقبال دفعة جديدة من أطفال غزة للعلاج في الأردن ضمن مبادرة ملكية
  • قسام لـ سانا: نأمل أن يُسهم هذا التعاون في رفع جودة الخدمات، وتحقيق عوائد اقتصادية مجدية، وفتح آفاق جديدة للشراكة مع القطاع الخاص محلياً ودولياً، في إطار رؤية الهيئة حتى عام 2030
  • تكريم المشاركين في تنظيم حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين “فوج العلم الأردني” بكلية إربد الجامعية
  • شيري تطلق 5 طرازات جديدة دفعة واحدة بالسوق المصري
  • عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • تخريج أول دفعة من مستفيدي منح وزارة العمل للتدريب على خدمات البترول
  • هيئة الموسيقى تنمي مهارات المشاركين خلال برنامجها الصيفي
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين