كالغاري " أ.ف.ب ": أمضت كريستال سانجريس ثلاث ليال صعبة لم تكد تنام خلالها منذ إجلائها من مدينتها في شمال كندا إلى جنوب البلاد هربا من حرائق غابات هائلة.

وقالت لوكالة فرانس برس الجمعة في مطار كالغاري بعدما غادرت منزلها في يلونايف، المدينة التي يسكنها 20 ألف نسمة والمحاطة بألسنة اللهب "لم أتخيل أبدا أن هذا اليوم سيأتي".

وأضافت سانغريس وهي من شعب شاماتاوا الأصلي "لم أكن أريد مغادرة المنزل، كنت أتمزّق".

أجليت ربة المنزل البالغة 33 عاما امس الاول مع زوجها وأطفالها الثلاثة في إحدى الرحلات العديدة التي هبطت في كالغاري على مسافة أكثر من 1700 كيلومتر من الحرائق.

وأصبح مطار كالغاري في مقاطعة ألبرتا المجاورة مركز استقبال لمن أجلوا، في عملية ضخمة غير مسبوقة في المنطقة.

وحذّرت السلطات من أن الحريق المستعر على مسافة نحو 15 كيلومترا من يلونايف، قد يصل إلى المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع خصوصا أن الظروف الجوية تعيق عمل رجال الإطفاء.

الى ذلك، يتم تسجيل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بمجرد هبوطهم في مبنى الرحلات الداخلية في كالغاري، ويصل بعضهم مع حيواناتهم الأليفة.

يقدم لهم المتطوعون والمسؤولون المحليون الطعام والماء قبل نقلهم إلى فنادق قريبة تستخدم كملاجئ للنازحين.

وقالت سانغريس فيما كانت تنتظر مع عائلتها حافلة لنقلهم إلى الفندق المخصص لهم "أنا متوترة ومرهقة للغاية، وكذلك عائلتي. نحن متعبون".

وتابعت ابنتي بالكاد تبلغ عامين. كل شيء جديد عليها، هي لا تفهم ما يجري. وابني، البالغ خمس سنوات، يقول:"أريد العودة إلى المنزل ".

وأضافت "نحن نحاول أن نجعله يفهم أنه لا يمكننا العودة إلى المنزل وأن هناك وضعا خطيرا للغاية في الديار".

عندما طلبت منها السلطات الخميس الماضي الاستعداد للإخلاء، قالت سانغريس إنها حاولت ألا تصاب بالهلع وأضافت "أردت أن أكون قوية من أجل أطفالي".

لكن الخوف تغلّب عليها.

وروت "كنت أبكي. لم أكن أريد أن يراني ابني".

وتابعت أنه عندما قررت المغادرة، جمعت أغراضها الثمينة، مثل الملابس الأولى التي ارتدتها ابنتها بعد ولادتها وصور أقارب متوفين وصور أطفالها في المدرسة.

ورغم أنها قالت إنها منهكة من المحنة، بقيت متفائلة.

وختمت "آمل فقط في أن نتجاوز هذا الأمر معا بنجاح وأن نعود جميعنا إلى الديار سالمين وألا تكون يلونايف محترقة تماما".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

اليونان تكافح العشرات من حرائق الغابات وسط الجفاف والرياح

أثينا "د.ب.أ": قالت السلطات اليونانية، إن العشرات من حرائق الغابات اندلعت عبر البلاد على مدار الساعات الأربع وعشرين الماضية، فيما سيطر رجال الإطفاء على حريق هائل شمال أثينا بعد مكافحته طوال الليل.

وجرى احتواء الحريق الذي اندلع في منطقة أوروبوس الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة، بعد ساعات عدة من محاولة إخماده. وعلى مدار الأربعة وعشرين ساعة الماضية، اندلع 55 حريقا آخر في الغابات والأحراش عبر البلاد، بحسب الناطق باسم نقابة جهاز الإطفاء كوستاس تسيجاس.

وقال تسيجاس للإذاعة الرسمية "مع ضوء النهار وبمساعدة مروحيات الإطفاء، يجب أن نخمد النقاط الساخنة المتبقية بسرعة قبل أن تشتد الرياح العاتية في وقت لاحق".

واندلع حريق آخر في جزيرة ثاسوس حيث تم إخلاء فندق كإجراء احترازي جراء الدخان الكثيف. وقالت هيئة المطافئ إن أجزاء من الجزيرة شهدت انقطاع الكهرباء أيضا رغم أن الحريق تمت السيطرة عليه لاحقا.

وفي مقدونيا الشمالية المجاورة، اندلعت عدة حرائق غابات أيضا. وأرسلت اليونان طائرتي إطفاء وقوات بشرية لمساعدة جارتها الشمالية.

وأصدرت هيئة الحماية المدنية تحذيرات جديدة، قائلة إن الرياح العاتية وظروف الجفاف المطولة تعني أنه حتى الحرائق الصغيرة يمكن أن تنتشر بسرعة خارجة عن السيطرة. ومازالت أجزاء كبيرة من اليونان تعيش تحت ثاني أعلى مستوى من خطر اندلاع الحرائق، بحسب أحدث خريطة لخطر الحرائق.

مقالات مشابهة

  • سوريا .. حرائق الضخمة في ريف اللاذقية وجهود إقليمية للسيطرة على النيران
  • رغم جهود الإخماد.. تجدد حرائق الغابات باللاذقية في سوريا
  • الطوارئ السورية: حرائق الغابات باللاذقية امتدت على مساحة 15 ألف هكتار
  • حرائق الغابات تمتد إلى أحراش كسب بريف اللاذقية في سوريا
  • عمليات إجلاء غرب أميركا جراء حرائق غابات
  • الأمم المتحدة تدعم سوريا لمواجهة الحرائق المدمرة في اللاذقية
  • اليونان تكافح العشرات من حرائق الغابات وسط الجفاف والرياح
  • اليونان تكافح العشرات من حرائق الغابات
  • إسبانيا: رجال الاطفاء يواصلون مكافحة حريق الغابات قرب مدينة تاراجونا
  • البحرين تعرب عن تضامنها مع سوريا جراء حرائق اللاذقية