محمد حسين فايع
بعد سقوط سوريا أصبحت المنطقة بين خيارين لا ثالث لهما، إما خيار تكرار المخطّط والسيناريو الذي دمّـرت وأسقطت به سوريا… أَو خيار المسار الشعبي التحرُّري المقاوم، والذي يعتبر تجربة وواقعاً طوق النجاة الأخير لبلدان المنطقة أنظمة وشعوباً وجيوشاً.
من بعد إسقاط سوريا في الحضن الأمريكي الصهيوني عبر استخدام الجماعات التكفيرية المكونة من شذاذ الآفاق فَــإنَّ بلدان وأنظمة وشعوب المنطقة وفي مقدمتها الأردن ومصر والعراق وتركيا أصبحت في مرمى المخطّط الغربي الصهيوني التكفيري، ومن المحتمل جِـدًّا أن يستخدم ضد الأردن ومصر نفس المخطّط والسيناريو الذي استخدموه لإسقاط سوريا وذلك عبر استخدام الجماعات التكفيرية نفسها التي استخدموها لتدمير سورية وُصُـولًا لإسقاطها.
لقد فتح سقوط سورية شهية الاستعمار الغربي الصهيو أمريكي على مصارعها تجاه بلدان المنطقة، وعليه ليس هناك من صمام أمان لدول، ولم يتبق إلَّا طوق نجاة أخير لبلدان المنطقة وأكرّر على رأسها مصر والأردن وتركيا والعراق إلَّا بأن تعمل أنظمة تلك البلدان وحكوماتها على الدفع بشعوبها وأن تفتح أمامها أبواب من التحَرّك الجمعي الحر على مسار العداء والمناهضة والمواجهة للمشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري في المنطقة، وعلى مسار الانتصار والدعم لمقاومة وجهاد ومظلومية الشعب الفلسطيني خَاصَّة، ولتحَرّك كُـلّ بلد وشعب على مسار العداء والمناهضة والمقاومة للمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي التكفيري وفي مواجهة المشروع والوجود والأمريكي الغربي وأدواته في عموم المنطقة والعالم الإسلامي.
اليوم يمكن لبلدن مثل مصر والأردن وتركيا التي أصبحت العين عليها أنظمة وشعوباً ومقدرات من بعد سوريا بأن تستفيد من تجربة الشعب اليمني والعراقي الشعبيّة والرسمية على مسار العداء والمناهضة والمواجهة للمشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري وخَاصَّة أنهما تجربتان أثبتت وقائع الأحداث نجاهما في إفشال وهزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري، كما يمكن تعميم استخدام التجربتين من قبل أنظمة وشعوب كافة بلدان المنطقة، مع التأكيد بأن التجربتين تعتبران اليوم طوق الخلاص والنجاة الأخير لكل أنظمة وشعوب المنطقة، كما أنهما بشهادة وقائع الأحداث الأنجح والأجدى والأضمن في تحقيق المنعة لكل بلدان المنطقة أنظمة وشعوباً من مخاطر المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري، الذي أثبتت وقائع الأحداث أنه لن يستثني لا نظاماً ولا شعبًا ولا جماعة ولا صديقاً ولا عميلاً ولا خادماً ولا مطبعاً على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي.
فيا قومنا ويا أبناء أمتنا هل لا يزال فيكم ممن يحمل بقية جينات ومقومات الإباء والعزة والكرامة الفطرية السوية؟!!
هل تبقى لدى المعنيين منكم بقية من وعي واستشعار بمستوى المخاطر الكبيرة الذي يحملها المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي التكفيري تجاه جميع بلدان المنطقة من تدمير وإسقاط لأنظمتها وكلّ مقوماتها ومن إبادة لشعوبها قبل فوات الأوان؟!
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بلدان المنطقة على مسار
إقرأ أيضاً:
سوريا ترحب بتصويت النواب الأمريكي لصالح إلغاء "قانون قيصر"
رحبت سوريا بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء "قانون قيصر" ضمن ميزانية الدفاع الوطني، مشيرة إلى أنه نتيجة لمسار دبلوماسي بنّاء قادته الحكومة السورية مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، أن الخطوة تمثل محطة محورية لفتح مسار جديد للتعاون، يمهد لتعافٍ اقتصادي أوسع وعودة الفرص التي حرم منها السوريون بفعل العقوبات.
وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحسنًا في حركة الاستيراد وتوفير المواد الأساسية، معربة عن أملها في أن يفضي التصويت المرتقب في مجلس الشيوخ إلى استكمال إلغاء المنظومة التنفيذية وفتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين.إلغاء كامل وغير مشروطوأقر مجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء النسخة النهائية من مشروع قانون التفويض الدفاعي الوطني للعام المالي 2026، متضمنًا مادة تنص على الإلغاء الكامل وغير المشروط لقانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين" الصادر عام 2019.
وجاء التصويت بأغلبية واسعة بلغت 312 صوتًا مقابل 112 في خطوة وصفت بأنها الأكثر حساسية في مسار المشروع، وتمهد لمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي في سوريا بعد سنوات من القيود والعزلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سوريا بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء "قانون قيصر" - وكالات
ومن المقرر أن ينتقل المشروع إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه في الأسبوع المقبل، وسيحال لاحقًا عند الموافقة عليه إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع، ويدخل الإلغاء حيز التنفيذ فور المصادقة الرسمية.بنود قانون قيصر
يعود أصل قانون قيصر إلى عام 2019، وكان يهدف إلى معاقبة النظام السوري السابق وأركانه وأي جهة تتعامل معه اقتصاديًا أو استثماريًا، وعلى وجه الخصوص في قطاعات حساسة مثل:
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });أخبار متعلقة
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5 درجات يضرب شيتسانج في الصينتقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا• النفط والطاقة
• البناء والإعمار
• الخدمات المالية
وكان القانون جزءًا من منظومة عقوبات أميركية وأوروبية على سوريا.