في بداية الحرب كان البرهان وحميدتي رأس برأس؛ الخارج تعامل معهما بمساواة وحميدتي كان يبدو في وضع أقوى وأفضل من البرهان المحاصر في القيادة العامة.
كان أي طرف خارجي يجري اتصالا بالبرهان يفعل المثل مع حميدتي.

بعد ذلك خرج البرهان من القيادة العامة المحاصرة واستعاد وضعه كرئيس لمجلس السيادة ومع مرور الوقت ترسخت شرعيته بينما انزوى حميدتي وسط شائعات حول موته أو إصابته، ثم أصبح منسيا في الآونة الآخيرة.

الآن خرج تصنيف من الولايات المتحدة الأمريكية لبعض لجرائم الدعم السريع في الحرب كجرائم إبادة، أي أن المليشيا تحت قيادة عيال دقلو قد ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وفرضت بموجب ذلك عقوبات على حميدتي شخصيا.

طرح نفسه في البداية كمقاتل من أجل الديمقراطية وقدم نفسه كحليف للغرب المعادي للإسلاميين وانتهى به الأمر مجرما متورطا في جرائم إبادة جماعية وفرضت أمريكا عليه وعلى أشقاءه أي على العائلة كلها عقوبات.

نهاية رجل جاهل ومتهور أعطاه الله المال والقوة والسلطة ولكنه طمع وأراد ابتلاع الدولة وإخضاع شعب كامل بالقوة فخسر كل شيء.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المفتي: لا يجوز الربح من المال المغصوب.. ورده واجب شرعا

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ، أن كل ربح ناتج عن استغلال مال مغصوب لا يجوز الانتفاع به، بل يجب رده كاملاً إلى صاحبه، مالاً وربحًا.

وجاء ذلك في فتوى رسمية نُشرت عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية ردًا على سؤال مفاده: "ما حكم شخص اغتصب مالًا من زميله، ثم اتَّجر فيه فربح، وقد تاب إلى الله، فما موقف الشرع من هذا الربح؟".

وأوضح فضيلة المفتي أن "التجارة في مال مغصوب تُعدّ تجارة في مال لا يملك صاحبه، وبالتالي لا يستحق الغاصب أي أرباح ناتجة عنه"، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تُوجب إعادة المال المغصوب إلى صاحبه مع كل ما ترتب عليه من أرباح، لأن الأصل أن المال ليس ملكًا للغاصب، بل لصاحبه.

وأضاف أن الغصب من كبائر الذنوب، لأنه اعتداء مباشر على حقوق الغير، وهو ما حرمه الله في كتابه الكريم بقوله: «ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل» [البقرة: 188]، مؤكدًا أن التعدي على أموال الناس بالباطل يُعدّ من أبشع صور الظلم.

مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي لا يمكنه الاستقلال بصناعة الفتوىمفتي الجمهورية: الاحتلال يجسد سقوطه الأخلاقي باستهدافه كنيسة دير اللاتين بغزة

وتطرق فضيلته إلى عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي شددت على حرمة أموال الناس، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» — متفق عليه.
كما ورد عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقه، طُوِّقه من سبع أرضين» — متفق عليه.

وشدّد الدكتور نظير عياد في ختام فتواه على أهمية التوبة ورد الحقوق إلى أهلها، موضحًا أن رد المال وحده لا يكفي إن ترتب عليه ربح، بل يجب إرجاع الربح أيضًا، لأنه ناتج عن استغلال غير مشروع لمال لا يملكه الغاصب.

طباعة شارك المال المغصوب دار الإفتاء الربح الحرام الغصب في الإسلام نظير عياد

مقالات مشابهة

  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • كيف أقلق البرهان واشنطن وتل أبيب؟
  • البرهان يدفع بتوصيات مهمة وعاجلة لوزراء حكومة “الأمل”
  • المفتي: لا يجوز الربح من المال المغصوب.. ورده واجب شرعا
  • بالفيديو.. جورج عبد الله للجزيرة نت: عودتي ليست نهاية النضال والكفاح المسلّح حقٌ مشروع
  • أعطاه صدقة فاكتشف لاحقًا أنه غير مستحق هل له أن يستردها؟ الأزهر يجيب
  • الإبادة الصامتة في غزة.. غايتها محو فلسطين
  • النزاهة تؤكد أهمية مراقبة تمويل الأحزاب والكيانات
  • من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟
  • أهالي أسرى الحرب في بيان: نناشد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائنا الذين انقطع الاتصال بهم