قطر تمد "يدها البيضاء" لتحقيق وعود حكومة محمد البشير بزيادة الأجور
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
في الآونة الأخيرة، برزت أصوات معارضة و"متململة" من وعود الحكومة السورية المؤقتة برفع رواتب القطاع العام أربعة أضعاف، حيث شكك البعض في قدرة محمد البشير على تحقيق ما قطعته حكومته، إلا أن ليس كل "صعب" بعيد المنال، خاصة بعد أن "هبت" الدوحة للمساعدة، وعرضت تمويل مشروع رفع الرواتب.
وحتى الآن، لا يزال النقاش جاريًا حول كيفية تمويل الدوحة للمشروع.
وفي هذا السياق، صرّح مسؤول سعودي لوكالة "رويترز" بأن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم سوريا، وأن دعمها الحالي "يركز على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية".
كما أفاد مسؤول أمريكي ودبلوماسي للوكالة بأن قطر، "بوصفها داعمًا قديمًا للثورة، كانت تضغط بشدة على واشنطن لتخفيف العقوبات على سوريا، حتى تتمكن من تقديم التمويل بشكل رسمي".
Related"من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سورياألمانيا وفرنسا في زيارة تاريخية إلى سوريا: وزيرا الخارجية يتفقدان سجن صيدنايا سيء السمعةإعفاءات أمريكية قاب قوسين أو أدنى.. سوريا نحو أغلال اقتصادية أقل وفرج لربما قريبوكان وزير المالية في الحكومة السورية المؤقتة، محمد أبازيد، قد تعهد بزيادة أجور القطاع العام أربعة أضعاف، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تمتلك دعمًا أجنبيًا مؤكدًا لتغطية هذه الأجور، لكنه أكد التزامه بهذا الوعد.
وقال أبازيد إن الحد الأعلى لرواتب الموظفين يبلغ 25 دولارًا فقط، مضيفًا: "إن دلّ هذا على شيء، فإنه يعني أن أغلب الموظفين في النظام الأسد السابق كانوا تحت خط الفقر".
يذكر أن هذه التطورات تأتي بعد زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى الرياض في أول رحلة رسمية له إلى الخارج الأسبوع الماضي، وقد شملت الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا الجديدة تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدة سوريا: التوغل الإسرائيلي واحتلال أراضي القنيطرة يثير غضب سكانها وامتعاضهم من صمت حكام دمشق الجدد سوريابشار الأسدقطرأبو محمد الجولاني عقوباتهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل سوريا دونالد ترامب كوريا الجنوبية واشنطن روسيا إسرائيل سوريا دونالد ترامب كوريا الجنوبية واشنطن سوريا بشار الأسد قطر أبو محمد الجولاني عقوبات هيئة تحرير الشام روسيا إسرائيل دونالد ترامب سوريا كوريا الجنوبية قوات الدعم السريع السودان نعي فلاديمير بوتين عيد الميلاد جو بايدن واشنطن كوريا الشمالية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: الحكومة الشرعية تفقد أهميتها والحوثي خرج أقوى بعد حرب إسرائيل (ترجمة خاصة)
قال تقرير لموقع "ميديل است آي" البريطاني إن أهمية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المتمركزة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، آخذة بالتضاؤل، نتيجة تصاعد الانقسامات الداخلية داخل صفوفها، في ظلّ توسع نفوذ جماعة الحوثي شمال البلاد وتصاعد الانقسامات داخل معسكرها الجنوبي.
وأفاد التقرير الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" بأنه بينما حكومة عدن تفقد قوتها إثر الانقسامات داخل مجلس القيادة الرئاسي، فإن جماعة الحوثي خرجت بعد حرب إسرائيل أقوى. مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين الصامدة على مدى عامين حوّلتهم من جماعة متمردة إلى لاعب إقليمي رئيسي.
وحسب التقرير فإنه بينما يسيطر الحوثيون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة، لا تزال حكومة منافسة لها مقرها عدن حاضرة. لكن أهميتها آخذة في التضاؤل. يرأس هذه الإدارة مجلس رئاسي للقيادة، يجمع قوى متباينة مناوئة للحوثيين. يُعتبر هذا المجلس، من الناحية الفنية، الهيئة التنفيذية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي طردها الحوثيون من صنعاء عام 2014.
وطبقا للتقرير فإنه ومع انقسام حكومة عدن وتهميشها، يتعامل الحوثيون الآن مباشرة مع المملكة العربية السعودية. خاضت الرياض سابقًا حربًا ضارية استمرت ثماني سنوات ضد الحوثيين، وانتهت عام 2023.
صمود الحوثي أمام هجمات إسرائيل منحها نصرا روائيا
قال محللون لموقع ميدل إيست آي إن صمود الحوثي في هجماتها على إسرائيل والشحن الدولي، جعل العالم يراقبها ويلاحظها، ومنح الجماعة نصرًا روائيًا في الداخل والخارج.
وقال أندرياس كريغ، الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع بكلية كينغز كوليدج لندن، لموقع ميدل إيست آي: "من الناحية العسكرية، حقق الحوثيون أداءً قويًا على مدار عامين بالنسبة لجهة فاعلة غير حكومية".
وأشار إلى حملتهم التي استمرت عامًا ونصف العام لمهاجمة الشحن الدولي في البحر الأحمر، مما أجبر السفن الكبرى المسافرة من أوروبا إلى آسيا على سلوك طريق طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا.
وأضاف إن الحوثيين شنوا أيضًا هجمات دورية بعيدة المدى على إسرائيل، "متجاوزين بذلك الهجمات الانتقامية الإسرائيلية مع انخفاضات قصيرة في وتيرة الهجمات".
وتابع "إن محرك هذه المرونة يكمن في كيفية بنائها: شبكة من الشبكات - عقد قبلية ودينية وأمنية وتجارية متداخلة ومتكررة. إذا قُضي على قائد أو مستودع، سيتعثر النظام، لكنه نادرًا ما يتوقف."
وأردف : "لقد انتقلوا من التمرد اليمني إلى لاعب رئيسي في محور المقاومة - الطرف العربي الوحيد الذي ينفذ ضربات روتينية داخل إسرائيل - مما يمنحهم وزنًا سرديًا يفوق حجمهم".
وقال كريج: "في الداخل، ولّد إطار "المقاومة" في غزة تأثيرًا من الالتفاف حول الراية تجاوز بعض الخطوط المتنافسة، حتى مع استمرار ضعف الحكم وتصاعد القمع".
الشرعية لا تزال حبراً على ورق
ويرى كريج أن "الخطر مُبالغ فيه: إذا استمرت الرواتب والخدمات في الانخفاض مع تشديد الأجهزة الأمنية قبضتها، فإن تصاعد الهيبة سيتحول إلى غضب مكتوم."
واستدرك: "يسيطر الحوثيون على الشمال المكتظ بالسكان، ويتعاملون الآن مباشرةً مع وسطاء رئيسيين وقوى كبرى بشأن الأمن والوصول، بينما يُكافح المجلس التشريعي الفلسطيني التشرذم وتقديم الخدمات الأساسية في الجنوب".
وأضاف أن عبارة "معترف بها دوليًا" لا تزال حبرًا على ورق.
وحسب التقرير فإن الحكومة في عدن تواجه تحديات اقتصادية هائلة، مدفوعة جزئيًا بسلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون عام 2022 على موانئ في مناطق جنوبية منافسة.
ونقل الموقع البريطاني عن إليونورا أرديماغني، الباحثة والخبيرة في شؤون الجماعات المسلحة اليمنية، قولها إن الحرب أتاحت للحوثيين فرصة "تعظيم مكاسبهم الداخلية من حيث الدعم والتجنيد".
وقالت أرديماغني: "أدى حظر تصدير النفط إلى انخفاض إضافي في إيرادات الحكومة، مع تداعيات كبيرة على الخدمات العامة ودفع الرواتب. وقد ساهم ذلك في تفاقم الانقسامات السياسية".
وأضافت: "مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يُطرح السؤال الأهم الآن: هل سيعيد الحوثيون النظر في استراتيجيتهم؟ وكيف سيحاولون تعزيز مكانتهم الإقليمية مع تراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط؟".
إسرائيل فشلت من الحاق الضرر بالحوثيين
علي رزق، المحلل السياسي والأمني اللبناني، قال لموقع ميدل إيست آي: "عندما شارك الأمريكيون وقصفوا اليمن، ردّ الحوثيون، وفي النهاية تراجع ترامب".
وأضاف: "أجبر الحوثيون أمريكا على فك الارتباط مع إسرائيل فيما يتعلق بالجبهة اليمنية - وهو إنجاز ليس بالهين".
يتابع: "ليس لدى الإسرائيليين الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي يمكنهم العمل معها لإلحاق ضرر حقيقي بالحوثيين".
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تمتلك معلومات استخباراتية مهمة عن حزب الله، مما أدى إلى اغتيال زعيمه حسن نصر الله وشخصيات بارزة أخرى، بالإضافة إلى هجمات أجهزة النداء التي قتلت وجرحت الآلاف.
وزاد رزق: "من السهل على إسرائيل شن حرب شاملة على لبنان. لكن الأمر ليس كذلك في اليمن، فهو أبعد". وأضاف: "يستطيع الحوثيون مواصلة هجماتهم ضد إسرائيل دون دفع الثمن الباهظ الذي قد يدفعه حزب الله أو لبنان".
وأفاد أنه في السنوات الأخيرة، حدث تحول إقليمي، حيث أصبحت إسرائيل تُعتبر العدو الرئيسي بدلًا من إيران.
وقال: "لطالما أكد عبد الملك الحوثي أن الأمريكيين والإسرائيليين وجهان لعملة واحدة". وأضاف: "ما حدث في قطر يدعم حجة الحوثيين"، في إشارة إلى هجوم إسرائيل على مسؤولي حماس في الدوحة الشهر الماضي.