بعد تصريحاته المثيرة للجدل بشأن “ضم كندا”، نشر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، صورتين تظهران خريطة للولايات المتحدة وقد ضمت إليها كندا.

وفي منشور على منصة “تروث سوشيال” علق ترامب على إحدى الصور التي تظهر الخريطة الموحدة لأميركا وجارتها الشمالية معا تحت العلم الأميركي قائلا: “أوه كندا”.

وكان ترامب قد تعهد باستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، الحليف المجاور الذي دعا لضمه إلى أراضي الولايات المتحدة. وعندما سئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب ترامب: “لا. القوة الاقتصادية”.

وأضاف أن اندماج “كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضا أفضل كثيرا على صعيد الأمن القومي”.

يأتي ذلك غداة تجديد الرئيس المنتخب دعوته لضم كندا، وذلك عقب إعلان ترودو استقالته.

وردا على هذه التصريحات، أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي، أن بلدهما “لن تنحني” أمام تهديدات ترامب. وشدد ترودو على أن “كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتحدة” قائلاً إن ذلك “أشبه بفرصة بقاء كرة ثلج في الجحيم”.

وقال ترودو على منصة “إكس”: “لا توجد فرصة، ولا حتى فرصة بقاء كرة ثلج في الجحيم، أن تصبح كندا جزءاً من الولايات المتحدة. العمال والمجتمعات في بلدينا يستفيدون من كوننا أكبر شريك أمني وتجاري واحدنا للآخر”.

وكان ترودو قد قبل دعوة ترمب بعد أن هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة، ما لم تبذل كندا المزيد من الجهود لوقف تدفق المخدرات غير القانونية والمهاجرين عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وتجاهل ترودو وحكومته تصريحات ترامب، التي تضمنت بشكل متكرر الإشارة إلى رئيس الوزراء بلقب “الحاكم ترودو”، ووصفها بأنها مجرد مزاح ودود.

ولكن يبدو أن المزاح فقد أثره على ترودو بعدما تحدث ترمب بالتفصيل عن الأسباب التي تجعله يرى أن كندا يجب أن تصبح ولاية أميركية في المؤتمر الصحافي في مارالاجو، وهو حدث معروف بطبيعته غير الرسمية، حيث صرح ترمب بأنه سيستخدم “القوة الاقتصادية” ضد كندا.

وردت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، الثلاثاء، على تصريحات ترمب على منصة “إكس”، قائلة: “تصريحات الرئيس المنتخب ترمب تكشف عن جهل تام بما يجعل كندا دولة قوية. اقتصادنا قوي. شعبنا قوي. ولن نتراجع أمام التهديدات”.

كما رد زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، على ترمب عبر “إكس”، متخذاً “موقفاً متحدياً”، استهدف فيه ليس فقط الرئيس المنتخب بل أيضاً خصومه السياسيين المحليين.

وكتب بويليفر: “نحن دولة عظيمة ومستقلة”، مشيراً إلى أن كندا تزود الولايات المتحدة بـ”مصادر طاقة عالية الجودة وموثوقة تماماً” تقدر بمليارات الدولارات، بينما تشتري في المقابل منتجات أميركية بمليارات الدولارات.

وأضاف بويليفر: “حكومتنا الضعيفة والبائسة المؤلفة من الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي فشلت في توضيح هذه النقاط البديهية”.

وخلال مؤتمره الصحافي، أكد ترامب بقوة وجهة نظره بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى الاستحواذ على جزيرة جرينلاند من الدنمارك أو ضمها، بالإضافة إلى السيطرة على قناة بنما، لحماية المصالح الأمنية الأميركية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع قرارًا بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة بينها 4 دول عربية

أعلنت وسائل إعلام أمريكية، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا جديدًا يقضي بفرض حظر سفر شامل على مواطني 12 دولة، مشيرة إلى أن القرار يأتي لدواعٍ أمنية تتعلق بتقييمات الإدارة الأمريكية للمخاطر المرتبطة بالدخول من هذه الدول.

ووفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن القرار يشمل 4 دول عربية، ويقيد دخول مواطني الدول المعنية بشكل كامل إلى الأراضي الأمريكية، باستثناءات محددة، ما يعيد إلى الأذهان السياسات التي اتبعها ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى بشأن ملف الهجرة والسفر.

ترامب يكشف ما قاله بوتين بشأن الهجوم الأخير على المطارات ترامب يصف مكالمته مع بوتين بـ "الجيدة" والأمم المتحدة ترحب قائمة الدول المشمولة بالحظر الكامل

أوضحت الشبكة أن الدول التي طُبق عليها الحظر الكامل هي:
أفغانستان، بورما (ميانمار)، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.

ويُشار إلى أن الدول العربية الأربعة الواردة في القائمة هي: ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.

حظر جزئي على 7 دول أخرى

كما شمل الأمر التنفيذي فرض حظر جزئي على مواطني 7 دول إضافية، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، دون أن توضح التفاصيل الكاملة لنوعية القيود المفروضة.

استثناءات من القرار

وبحسب ما أفادت به "سي إن إن"، فإن الأمر التنفيذي يتضمن عدة استثناءات، من بينها:

المقيمون الدائمون الشرعيون في الولايات المتحدة (Green Card holders)حاملو التأشيرات الحاليةفئات معينة من التأشيرات المرتبطة بالعلاج أو الدراسة أو البحث العلميالأفراد الذين يخدم دخولهم المصالح الوطنية الأمريكية

وأكدت التقارير أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ستقوم بتنفيذ القرار، مع التنسيق مع وزارة الخارجية وهيئة الجمارك وحماية الحدود لضمان تطبيق الإجراءات الجديدة وفق المعايير المحددة.

انتقادات متوقعة وقلق حقوقي

وقد أثار القرار جدلًا واسعًا بين المراقبين السياسيين والحقوقيين، خاصة مع التشابه الواضح بينه وبين قرارات الحظر السابقة التي أصدرتها إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، والتي وُجهت لها انتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان والجاليات الإسلامية والعربية في الولايات المتحدة.

ويُتوقع أن تتصاعد ردود الأفعال الدولية والمحلية خلال الساعات المقبلة، لا سيما من الدول المتأثرة مباشرة بهذا الحظر، والتي ترى فيه تمييزًا غير مبرر بحق مواطنيها.

مقالات مشابهة

  • ترامب يمنع رعايا 12 دولة من الدخول إلى الولايات المتحدة منها أربع عربية 
  • ترامب يكشف السر وراء استبعاد مصر من قائمة دول شملها حظر السفر إلى الولايات المتحدة
  • ترامب: سأزور الصين مستقبلا وآمل أن يزور الرئيس الصيني الولايات المتحدة
  • ترامب يمنع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتحدة
  • ترامب يوقع قرارًا بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة بينها 4 دول عربية
  • ترامب يمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة
  • ترامب يستثني سوريا من قائمة حظر السفر إلى الولايات المتحدة
  • مصدران لـCNN: ترامب يحظر السفر إلى الولايات المتحدة من دول عربية وإفريقية بسبب مخاطر أمنية
  • نيران صديقة.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا
  • تحليل لـCNN: ما الذي يميز صورة ترامب الجديدة عن صور رؤساء أمريكا السابقين؟