يمانيون/ صنعاء

شهدت جامعة صنعاء اليوم مسيرة حاشدة تحت شعار ” بالاستنفار الشعبي والأمني والعسكري، مع غزة حتى النصر” وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

شارك في المسيرة منسوبو الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلاب، ورفعوا الأعلام اليمنية والفلسطينية، مرددين الهتافات والشعارات المنددة بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة، وممارسته كل أساليب القتل والإجرام وإقدامه على قتل 45 ألف فلسطيني في حرب إبادة وتصفية عرقية بتمويل أمريكي ودعم غربي وتخاذل وصمت عربي وإسلامي معيب.

وجدد المشاركون التفويض المطلق لقائد الثورة وتأييدهم الكامل للعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني ونصرة للشعب الفلسطيني .

وأشار المستشار الثقافي بالجامعة عبد السلام المتميز، أن منسوبي الجامعة لن يتركوا الراية ولن يخلو الساحات ولن يتراجعوا عن مواقفهم الإيمانية وأنهم متوكلين على الله وبثقة به وبوعده الصادق بالنصر ومستعدين لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله ونصرة المستضعفين من أبناء غزة .

وحيا منسوبي الجامعة باستمرارهم في الخروج الأسبوعي دون كلل أو ملل والتحرك والإسناد لغزة وإقامة مختلف الأنشطة بهذا الزخم الكبير .. مؤكداً أن هذا الخروج نابع من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية لأن المجازر في غزة مستمرة في ظل صمت عجيب يسود الجامعات بالعالم العربي والإسلامي .

وأكد البيان الصادر عن المسيرة استمرار الخروج في المسيرات الأسبوعية لنصرة غزة انطلاقاً من الواجب الإيماني والانتماء العربي والإسلامي واستجابة لله ولرسوله وللقيادة الحكيمة للجهاد في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وإفشال مؤامرات الأعداء.

وبارك الانتصارات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية وكشف المخططات التي تستهدف الوطن لثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني ، محذراً الأعداء الذين يحاولون زرع الفوضى واستهداف الشعب اليمني بأن رهانهم خاسر ولن يجنوا إلا مزيداً من الهزائم كون الشعب متسلح بجبهة العلم والوعي الإيماني ومستعد لأي تصعيد في كل الجوانب.

وطالب البيان القوات المسلحة بالمزيد من التصعيد، منوهاً بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

ودعا البيان الشعب اليمني إلى اليقظة والحذر والتسلح بالوعي والإبلاغ عن كل اشتباه في أعمال عدائية والاستمرار في التعبئة العامة والنفير والمقاطعة لمنتجات الأعداء التي تمول الكيان المجرم لقتل مزيد من النساء والأطفال في غزة .

تخلل المسيرة قصيدة شعرية للشاعر صقر اللاحجي بعنوان ” الشعب جيش الجيش” ومشاركة رمزية لخريجي الدفعة 41 من كلية الشريعة والقانون بقوام 120 طالباً في المسيرة للتأكيد على دلالة احياء حفلات التخرج وسط الميادين وساحات الوغى .

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الشعب الفلسطيني باق والاحتلال إلى زوال

مرّ على المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية مائة وثمانية وعشرون عاماً خلت؛ وقد أسس لإنشاء الدولة العصابة إسرائيل في ايار/ مايو عام 1948 بدعم النظم الغربية وفي المقدمة منها بريطانيا وفرنسا وتالياً أمريكا. وقبل ذلك رحلت احتلالات عديدة عن الوطن الفلسطيني وبقي الشعب الفلسطيني وسيزول الاحتلال الإسرائيلي بكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته وتشبثه بأرض الأباء الأجداد.

المفسدون بالأرض

أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.

ورغم درب الآلام الطويل، ما زال الشعب الفلسطيني من جنبات وطنه التاريخي، الذي تبلغ مساحته 27,009 كيلومترات مربعة، يوجّه رسالته للمستعمرين الصهاينة: لقد زرعكم الغرب في قلب العالم العربي لتفسدوا وتعتدوا، لكن الأرض لأهلها، والمحتل إلى زوال.

نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.ولترسيخ العصابة إسرائيل؛ تشكل الجيش الصهيوني في عام 1948 من العصابات الصهيونية الإجرامية، الهاغانا والأرغون والايتسل؛ تلك العصابات التي ارتكبت مجازر وعمليات إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير (850) ألف فلسطيني بدعم مطلق  من المحتل البريطاني؛  ليصبحوا لاجئين في فيافي الأرض.

مجازر مستمرة ومعطيات مثيرة

لم تتوقف المجازر الصهيونية بعد عام 1948؛ حيث استمر الجيش الصهيوني بارتكاب المجاز وعمليات الإبادة الجماعية بعد العام المذكور؛ وسقط نتيجة ذلك أكثر من (200) ألف شهيد فلسطيني ثلثهم سقط في قطاع غزة العزة حتى اللحظة تموز / يوليو 2025؛ كما جرح مئات الآلاف، فضلاً عن أسر أكثر من مليون ومائتي ألف فلسطيني منذ عام 1948 قتل المئات منهم تحت تعذيب السجان الصهيوني وبقي عشرة الاف يقبعون في زنازين المحتل الصهيوني حتى اللحظة الراهنة، وما تزال عمليات التقتيل والإبادة الجماعية مستمرة من قبل العصابة المنقلتة إسرائيل التي صنعتها نظم الغرب وتستمر في دعمها للقيام بتلك العمليات، وكأن شريعة الغاب هي السائدة في ظل استمرار عمل المنظمات الدولية التي ترفع شعار حقوق الإنسان والعدالة، وهي بكل تأكيد غائبة وتتحكم بها نظم الغرب وخاصة أمريكا.

كفاح حتى النصر

ستُصبح إسرائيل ـ هذه العصابة ـ عبئاً على شعوب الغرب، وبالتالي سيزداد الضغط على الحكومات الغربية للتخلّي عن دعمها للكيان الذي أنشأته قبل 77 عاماً. لم يتوقف كفاح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل، وظلّ مستمراً بكل السبل المتاحة. وكأن لسان حال الفلسطينيين، أصحاب الحق، يقول للمستعمرين الصهاينة: ارحلوا عن وطننا، فلسطين، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، وعودوا إلى بلدانكم، فأنتم تنتمون إلى 110 دول في العالم، أما نحن فأصحاب الأرض الحقيقيون.

نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون  فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.

أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.والثابت أنه على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات التهجير الكبيرة التي طالت نحو (70) في المائة من الشعب الفلسطيني خلال عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن (80)  في المائة من  الفلسطينيين يتمركزون في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة.

يقطن نحو خمسين في المائة من مجموع الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، أي في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، والداخل المحتل. ووفقاً للإسقاطات السكانية، يتضاعف عدد الشعب الفلسطيني كل عشرين عاماً، حيث يُتوقّع أن يبلغ عددهم نحو 30 مليوناً بحلول عام 2050، غالبيتهم من الأطفال.

في المقابل، بلغ عدد المستوطنين اليهود الصهاينة في فلسطين والمستعمرات القائمة خلال العام الجاري نحو سبعة ملايين ومئتي ألف، وتنحدر أصولهم من 110 دول حول العالم. هؤلاء لا ينتمون إلى هذه الأرض، ويجب أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية. أما كفاح الشعب الفلسطيني، فماضٍ حتى النصر والتحرير."

*كاتب فلسطيني مقيم في هولندا

مقالات مشابهة

  • الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو
  • قبائل قطابر بصعدة تعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة العدوان
  • وقفة بجامعة الحديدة تندد باستمرار مجازر العدو الصهيوني في غزة والعدوان على الحديدة
  • مسيرة حاشدة في مدينة الحديدة تؤكد الثبات على نهج الإمام الحسين عليه السلام ومساندة غزة
  • السيد القائد ..نؤكد ثباتنا على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني
  • في العاشر من محرم.. مسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت ونعيم قاسم يؤكد: (حقوقنا أو باطلهم)
  • مسيرة جماهيرية حاشدة في الجراحي بالحديدة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين وتنديدًا بالعدوان على غزة
  • تظاهرة في هولندا تضامناً مع غزة وتنديداً بدعم الكيان الصهيوني
  • متظاهرون في ستوكهولم يطالبون بوقف الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني
  • الشعب الفلسطيني باق والاحتلال إلى زوال