عامٌ من الإنجازات الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية وإبرازها عربيًا وعالميًا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت وزارة الثقافة الفلسطينية، إنجازاتها الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية، بعد مرور عام، على ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المجيدة، حيث تواجه غزة حرباً من أعنف الحروب على مستوى العالم؛ وعدواناً مستمراً ومحاولات طمس للهوية الثقافية؛ ورغم القهر والدمار، تظل غزة رمزاً للصمود والإبداع.
ونشرت وزارة الثقافة الفلسطينية فى بيان لها منذ قليل: “فمن بين الركام، تنبثق الكلمة واللحن واللوحة، لتظل شاهدةً على إصرار أهلنا في غزة على الحرية، وعلى أن الثقافة الفلسطينية ستبقى خالدة، مهما حاول الاحتلال أن يطمسها، إن الثقافة الفلسطينية هوية، وروح تنبض في قلوبنا جميعاً، وتجسد أحلام شعبنا في الحرية والكرامة”.
عام من الإنجازات الثقافية
وأضاف البيان: “سجلت وزارة الثقافة الفلسطينية خلال العام المنصرم إنجازات عظيمة تعزز حضورها، محلياً وعالمياً، لتعيد التأكيد على مكانتها كحامية للهوية الوطنية الفلسطينية”.
تسجيل الصابون النابلسى بمنظمة اليونسكو
وتابع: لقد كان العام الماضي محطة حافلة بالعمل والعطاء، حيث نجحنا في تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو"، كإرث فلسطيني أصيل، يحمل عبق التاريخ ومهارة الآباء والأجداد.
تسجيل الكوفية الفلسطينية بمنظمة الإيسيسكو
وأردف: وتم تسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة "الإيسيسكو"، كرمزٍ للنضال الفلسطيني والصمود الذي يربطنا بعمقنا الوطني.
وفي سياق الحفاظ على التراث، أحيت وزارة الثقافة يوم التراث الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، مستذكرين أن تراثنا ليس ماضٍ نتغنى به، بل هو حاضر نحميه ومستقبل نحمله بكل فخر.
وقامت وزارة الثقافة بإحياء يوم القراءة الوطني، وافتتحت استوديو الكتب الميسرة بالتعاون مع جمعية المكفوفين الفلسطينيين، تعزيزاً لثقافة القراءة. ولم يغفل عملنا عن حقوق ذوي الإعاقة، حيث نظمنا فعاليات متنوعة في مختلف المحافظات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة؛ تأكيداً على أهمية دمجهم في الثقافة الفلسطينية، والاحتفاء بإبداعاتهم.
وفي إطار حماية الموروث الثقافي الفلسطيني، صدر مرسوم رئاسي لنشر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، لنؤكد التزامنا بحماية موروثنا وهويتنا الوطنيةالفلسطينية.
جائزة غسان كنفانى للرواية العربية
وقد كانت جائزة غسان كنفاني للرواية العربية محطة بارزة لتكريم الأدب والأدباء العرب من مختلف الدول العربية الشقيقة؛ لتكون جسراً عابراً لكل الحدود، في حين كانت مسابقة نجاتي صدقي في القصة القصيرة للشباب باباً من ابواب الإبداع أمام جيل المستقبل.
كما وحملت وزارة الثقافة صوتها إلى العالم عبر مشاركتها في معارض الكتب الدولية، وتوزيع عشرة آلاف كتاب من إصدارات وزارة الثقافة على المكتبات العامة والمدارس، لنشر الوعي وتعزيز القراءة في مجتمعنا.
وعلى صعيد الفنون، فقد أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية البيرة جدارية تكريمية للشاعر الراحل سميح القاسم، الذي ظلت كلماته مصدر إلهام في درب النضال والحرية.
وفي إطار التطوير الثقافي، وتعزيزاً لرؤية الحكومة الفلسطينية نحو الرقمنة؛ أطلقت وزارة الثقافة مشروع النشر الرقمي؛ الذي أثمر عن إصدار مجموعة من الكتب القيمة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الثقافة الفلسطينية.
وفي المجال السينمائي، استطاعت الأفلام الفلسطينية أن تحصد جوائز مرموقة في مهرجانات دولية، مسلطة الضوء على حكايات الصمود والنضال التي يعيشها أبناء شعبنا.
كما وقد عززت وزارة الثقافة علاقتها مع الدول العربية والعالمية لنشر ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية، كما وتم عقد عدة لقاءات مكثفة مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية.
ومع كل هذه الإنجازات؛ لا يمكن أن نغفل عن دور المؤسسات الثقافية الفلسطينية، التي رغم التحديات، نجحت في الحفاظ على استمرارية العمل الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. فقد نظمت العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي جمعت الفلسطينيين من كل انحاء الوطن، وأبرزت التراث الفلسطيني بكل تفاصيله من الدبكة الشعبية إلى الأزياء التقليدية، في رسالة واضحة للعالم بأن ثقافتنا عصية على النسيان والتهميش.
كما نظمت الوزارة من خلال مكاتبها في المحافظات الفلسطينية، مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف الحقول الثقافية، من ندوات أدبية وأمسيات شعرية، ورش رسم، حكايا شعبية، وتنظيم فعاليات ثقافية خاصة بالأطفال، بالإضافة لتنفيذ دورات تدريبية للنساء، ودورات في الكتابة الإبداعية للشباب.
الآن نستعد في وزارة الثقافة لاستقبال حدث ثقافي كبير سيضع فلسطين في قلب المشهد الثقافي الإسلامي: تتويج الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026. إن هذا الحدث يعكس مكانة فلسطين التاريخية والثقافية، ويشكل فرصة لعرض تراثنا وإبداعنا أمام العالم الإسلامي، وتعزيز حضورنا الثقافي عالمياً.
ختاماً، ننحني إجلالاً لروح الشهداء المبدعين في غزة ولروح المثقفين والمبدعين الذين رحلوا عنّا، ونحيي كافة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في الوطن والشتات؛ وسنبقى متمسكين برسالة الثقافة الفلسطينية كجسر يربط بين الماضي والحاضر، ويؤسس لمستقبل مشرق يتجسد فيه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما ونجدد التزامنا بحماية هويتنا الثقافية، ودعم مبدعينا، ونقل الرواية الفلسطينية إلى كل زاوية من العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الفلسطينية منظمة اليونسكو قائمة التراث الثقافي غير المادي الإيسيسكو الثقافة الفلسطینیة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
نفوق عشرات الدلافين على شواطئ سقطرى.. ظاهرة طبيعية أم أنشطة مشبوهة؟ (تقرير)
أثارت عملية نفوق جماعي لأكثر من 70 دولفينا على أحد سواحل منطقة نيت في مديريتي قلنسية وعبد الكوري غربي جزيرة سقطرى اليمنية، في حادثة نادرة، موجة غضب واسعة، وسط دعوات للتحقيق.
وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو صادمة تظهر نفوق العشرات من الدلافين، على سواحل الأرخبيل الذي يعد بمثابة الكنز الحقيقي لليمن من الناحية البيئية.
وفي مشاهد غير مألوفة فوجئ أهالي مديريتي قلنسية وعبد الكوري، ظهرت عشرات الدلافين نافقة على الشاطئ في منظر صادم لم تشهده المنطقة من قبل، وربطها بعض المعلقين بما قالوا إنه تلوث ناجم عن أنشطة مشبوهة تجرى في الأرخبيل ومحيطه.
وسقطرى التي تبعد عن الساحل الجنوبي اليمني نحو 300 كيلومتر، مدرجة في قائمة التراث العالمي الطبيعي لليونسكو وضمن برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي، وذلك بسبب ثراء تنوعها البيولوجي المميز الذي يجعلها فريدة على مستوى العالم.
ويأتي نفوق الدلافين بعد أيام من زيارة البعثة الدولية المشتركة للرقابة والاستجابة والمشكلة من قبل اليونسكو UNESCO والاتحاد الدولية للحفاظ على البيئة IUCN، لتفقد أوضاع الجزيرة وتقييمها من أجل حماية تراثها الطبيعي من الانتهاكات، والحيلولة دون وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
بالمجمل تتعرض البيئة السقطرية، لمخاطر متعاظمة وتحديات تهدد بخروجها من قائمة التراث العالمي، في ظل دعوات وتحذيرات محلية وأخرى أطلقها مختصون في البيئة للمحافظة على التراث البيئي في الأرخبيل الكائن على المحيط الهندي والخاضع لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.
منذ بدء الاحتلال الإماراتي، تتعرض البيئة السقطرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، لانتهاكات صارخة وغير مسبوقة في تاريخ الأرخبيل.
وأظهرت المقاطع المصورة التي انتشرت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الكارثة البيئية التي ضربت هذه المنطقة الحساسة بيئيا.
وتشتهر سواحل الجزيرة اليمنية بالدلافين التي تستوطن مياهها الإقليمية، وتضفي مشاهد طبيعية خلابة لزوار الأرخبيل وعشاق الطبيعة والمغامرات البحرية.
وفي السياق وجه وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) فرع هيئة مصائد الأسماك في سقطرى بالتنسيق مع هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية، وفرع حماية البيئة في الأرخبيل، للنزول إلى ساحل شوعب بمديرية قلنسية لدراسة ظاهرة نفوق عدد من الدلافين.
وأضافت أن "هذا التوجيه يأتي في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الثروة السمكية والبيئة البحرية في سقطرى".
من جانبها أدانت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) بأشد العبارات ما سمته الجريمة البيئية على سواحل جزيرة سقطرى، عقب خروج جماعي لأكثر من 80 دولفينًا إلى شواطئ منطقة شوعب، ونفوق عدد كبير منها.
مدير هيئة المصائد السمكية في الجزيرة أحمد علي عثمان، أرجع أسباب هذا النفوق الجماعي للدلافين إلى عوامل طبيعية.
وأفاد عثمان أن الدلافين عادة ما تتحرك في أسراب بقيادة دلفين قائد، وفي حالات ضعف الرؤية أو اشتداد التيارات البحرية قد تصطدم هذه الأسراب بالساحل أو تفقد القدرة على العودة إلى أعماق البحر.
وقال إن التيارات القوية وارتفاع الأمواج قد تدفع الدلافين إلى الشاطئ، حيث تواجه صعوبات كبيرة في التنفس أو التنقل، مما يؤدي في بعض الحالات المؤسفة إلى نفوقها.
وحول ذلك طالب الإعلامي سمير النمري، بتحقيق دولي في ظاهرة نفوق عشرات الدلافين في أرخبيل سقطرى المدرجة على قائمة التراث العالمي اليونسكو.
وقال "أرخبيل سقطرى تسيطر عليه القوات الإماراتية وتقيم فيه قاعدة عسكرية". مشيرا إلى أن اليونسكو هددت بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي إلى قائمة التراث المعرض للخطر بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها.
وذكر أن الانتهاكات التي تتعرض لها سقطرى منذ سيطرة الإمارات عليها عام 2015 تتمثل بحسب اليونسكو:
- التوسع العمرانى العشوائى على حساب المواقع الطبيعية.
- إقامة مشاريع استثمارية على السواحل المحمية، وداخل «غابة دم الأخوين».
- الصيد الجائر الذى يهدد البيئة البحرية، ويخالف الاتفاقيات الدولية، بخلاف اصطياد الشعب المرجانية وهو أمر ممنوع.
- إدخال أنواع من النباتات والأشجار من خارج الجزيرة مثل النخيل الذى زرع فى شوارع عاصمتها، مما تسبب فى إدخال «السوس» الذى أضر بالنباتات الأصيلة بها.
طارق حسان كتب "كارثة بيئية في سقطرى.. في مشهدٍ مؤلم يهزّ الضمير، تم رصد نفوق عدد من الدلافين على سواحل جزيرة سقطرى اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية، في ظاهرة خطيرة تستدعي التحقيق العاجل والتحرك الفوري".
وقال "الدلافين ليست مجرد كائنات بحرية جميلة، بل هي مؤشر حيوي لصحة البيئة البحرية. ونفوقها".
الصحفي أنيس منصور غرد بالقول "ظاهرة انتحار الدولفين في سقطرى للمرة الثانية، اكثر من 80 من الدولفين خرجوا جماعياً من البحر إلى سواحل منطقة شوعب بمديرية قلنسية بسقطرى ورغم محاولة الأهالي إعادتهم للبحر لكن سرعتان ما ترفض الدولفين البقاء في البحر".
وطالب منصور المختصين بالبيئة بالبحث والتحليل عن أسباب ذلك.
أحمد المعافري هو الآخر قال "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم جنوح الحيتان والدلافين في المحيط الهندي في عدة مناطق، المقطع الأول من جزيرة سقطرى اليمن والثاني من الصومال".
وأكد أن الحيتان لا تجنح إلى الشاطئ الا بحصول مشكلة كيميائية في المياه، ربما تلوث".