إيطاليا: لا نستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة القوة لضم أراضٍ أخرى
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، اليوم الخميس، أننا لا نستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة القوة لضم أراضٍ أخرى، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيطالية، أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تتجه إلى فلوريدا للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ويأتي هذا الاجتماع المحتمل في وقت تواجه فيه ميلوني تحديًا في السياسة الخارجية، على خلفية اعتقال المراسلة الإيطالية تشيتشيليا سالا في إيران يوم 19 ديسمبر الماضي أثناء عملها بتأشيرة صحفية.
وجاء اعتقال سالا بعد ثلاثة أيام من توقيف رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني في مطار مالبينسا بميلانو، بناءً على مذكرة أمريكية تتهمه بتوريد أجزاء لطائرات مسيّرة زُعم استخدامها في هجوم عام 2023 أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
من جانبه، رفض المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج، التعليق على تفاصيل الاجتماع المحتمل، مؤكدًا أن تواصل قادة العالم مع ترامب بعد فوزه التاريخي ليس أمرًا غريبًا، بهدف تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الإيطالي يوم الجمعة الماضي، احتجاجًا على اعتقال عابديني.
وطالبت إيران إيطاليا برفض ما وصفته بسياسة "احتجاز الرهائن" الأمريكية التي تخالف القانون الدولي وحقوق الإنسان، ودعتها إلى ضمان الإفراج عن عابديني سريعًا وتجنب الإضرار بالعلاقات الثنائية.
ولا يزال عابديني حاليا قيد الاحتجاز، ومن المقرر أن تقرر المحكمة هذا الشهر ما إذا كانت ستفرض عليه الإقامة الجبرية بينما يُدرس طلب التسليم الأمريكي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ميلوني تخاطب نتنياهو بشأن مساعدات غزة وتقرير أممي يقلل من دور الهدن
طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بشكل كامل ودون عوائق". ومن جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الهدن التي أعلنت عنها إسرائيل "لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة".
وقال مكتب ميلوني في بيان إنّ رئيسة الوزراء شدّدت في اتصال مع نتنياهو أمس الأربعاء على "ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، بالنظر إلى الوضع في غزة الذي وصفته بأنّه لا يُحتمل وغير مبرّر".
وأضاف المكتب أنّ "المحادثة شكّلت أيضا فرصة للتأكيد مجدّدا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى السكّان المدنيّين".
وأوضح البيان أنّه "بفضل التزام إيطاليا، سيتمّ استقبال 50 مدنيا فلسطينيا إضافيا، وسيتمّ إيصال مساعدات إلى السكّان في غزة".
والأسبوع الماضي، وصفت ميلوني الوضع في غزة بأنه "غير مقبول" مؤكدة أنّ "أيّ عمل عسكري لا يمكن أن يبرّر موقفا مثل هذا".
مطالب أمميةمن جانبه، قال مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة عن أن تكون كافية" لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
وأكد المكتب الأممي أن شحنات الوقود لا تزال بعيدة من الكميات اللازمة لمواصلة تشغيل خدمات الصحة والطوارئ والمياه والاتصالات في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل الأحد عن "هدنة تكتيكية" يومية في مناطق محددة من غزة ادعت أنها لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية بالقطاع الذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة.
واعتبر المكتب الأممي أن هذه الهدن "لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة".
وقال "في حين تغتنم الأمم المتحدة وشركاؤها أي فرصة لدعم الأشخاص المحتاجين خلال الهدنة التكتيكية المعلنة من جانب واحد، ما زالت ظروف إيصال المساعدات والإمدادات بعيدة عن أن تكون كافية".
وأضاف المكتب الأممي "على سبيل المثال، لكي يصل سائقو الأمم المتحدة إلى معبر كرم أبو سالم، وهي منطقة مسيّجة، يتعين الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على المهمة، وتوفير طريق آمن لسلوكه، وإعطاء جهات عدة الضوء الأخضر للتحرك، إضافة إلى وقف القصف. وفي النهاية، فتح البوابات الحديدية للسماح لهم بالدخول".
إعلانوقال أيضا إنه على الرغم من "الهدن التكتيكية" الإسرائيلية، ما زالت تُسجّل وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، كما يُقتل ويُجرح أناس في صفوف منتظري المساعدات.
ولفت المكتب الأممي إلى مواصلة أشخاص "يائسين وجائعين" تفريغ كميات صغيرة من المساعدات من الشاحنات التي تدخل من المعبر.
وحذّر من أن "كميات الوقود التي يتم إدخالها حاليا لا تكفي" لتلبية الاحتياجات الإنقاذية الحيوية و"تمثل قطرة في محيط" داعيا إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى غزة والسماح بإدخال كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية والتجارية.
نقطة تحولوأشار المكتب الأممي إلى "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي وضعته الأمم المتحدة في وقت سابق، محذرا من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة" وقال إن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة.
ومن جانبه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن 112 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة أمس "تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة، نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال بشكل ممنهج، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع، التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها".
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بـ"التحرك العاجل لفتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال، بطريقة آمنة ومنظمة، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم المتصاعدة".
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات القطاعات الحيوية.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء نحو 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا.