قراصنة أوكرانيون يدمرون مزود خدمة الإنترنت الروسي
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تبنى قراصنة أوكرانيون الهجوم الذي استهدف مزود إنترنت إقليميًا روسيا يدعى "نودكس" (Nodex)، وصرحوا على شبكة التواصل الروسية "في كيه" (VK) بأنهم دمروا مزود الخدمة وأن السلطات الروسية تعمل على استعادة البنية التحتية من النسخ الاحتياطية، بحسب موقع "غيزمودو".
وأعلنت مجموعة القراصنة الأوكرانية المعروفة باسم "أوكرانيان سايبر ألاينس" (Ukrainian Cyber Alliance) أنها سرقت ثم دمرت مقر "نودكس" الواقع في سانت بطرسبرغ وتركوا المعدات فارغة بدون نسخة احتياطية.
ومن جهتها، أفادت شركة "كلاودفلير" (Cloudflare) التي تراقب حركة الإنترنت بأن مزود خدمة الإنترنت الروسي توقف عن العمل في وقت متأخر من يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري وكان مستوى حركة مرور العملاء على الإنترنت عند 0%.
وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تواصل فيه روسيا اختبار إمكانية فصل مواطنيها عن شبكة الإنترنت العالمية لصالح شبكتها الخاصة المحدودة.
وفي العام الماضي أعلنت وكالة روسيا الاتحادية لتنظيم الإنترنت "روسكومنادزور" عن تقييد الوصول إلى الإنترنت العالمي ليوم واحد في العديد من مناطق البلاد خاصة المناطق المسلمة، كما منعت وصول الشبكة الافتراضية "في بي إن" (VPN) إلى خوادم خارج البلاد.
إعلانومن الواضح أن الكرملين يريد إدارة الأخبار والمعلومات بين المواطنين وخاصة المتعلقة بالحرب الأوكرانية، حيث تخضع المعلومات المتعلقة بالحرب لرقابة شديدة مع عقوبات صارمة لكل من يشير إليها بمصطلح مغاير لـ"عملية خاصة".
ومن جهة أخرى، ظل موقع يوتيوب متاحا في روسيا ولكن مع انقطاعات كبيرة وبطء في التحميل، ويقول النقاد إن هذه الظاهرة مُتعمّدة من قبل الحكومة لمنع مشاهدة محتوى معين، فمن خلال قطع الاتصالات بالمواقع الخارجة عن سيطرتها فلن يصادف المواطنون محتوى يتعارض مع رواية الكرملين وسينظرون فقط إلى الآراء والأخبار التي يريدها الكرملين، بحسب "غيزمودو".
ومن الممكن إضعاف الأخبار والإذاعات التي تنشر الأفكار الغربية مثل راديو أوروبا الحرة والحملات عبر وسائل التواصل إن مُنع المواطنون الروس من الوصول إليها.
وهذا يعني أن هجمات القراصنة الأوكرانيين على شبكات الإنترنت الروسية قد لا تكون فعالة لفترة طويلة إن تمكنت روسيا من فصل مزودات الخدمة لديها عن بقية العالم، وإذا انتشرت هذه الظاهرة فقد نرى العالم مُقسما رقميا إلى وحدات منفصلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. ذعر في إسرائيل بعد اختراق سيبراني لشاشات محطات الحافلات بصوت أبو عبيدة
القدس المخحتلة - الوكالات
أثار اختراق إلكتروني استهدف شاشات محطات الحافلات في عدة مدن إسرائيلية حالة ارتباك وذعر بين المارة والركاب، بعد أن بدأت الشاشات ببث هتافات عربية وتسجيلًا صوتيًا يُشبه صوت المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، متوعدًا بالرد على اعتداءات الاحتلال.
وتداول نشطاء ووسائل إعلام إسرائيلية مقاطع مصوّرة تُظهر الشاشات وهي تعرض تكبيرات وآيات قرآنية، إلى جانب رسالة صوتية تقلّد أسلوب أبو عبيدة، في حادثة وصفت بأنها "غير مسبوقة" ضمن المنظومات الرقمية للنقل العام.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن إحدى الشاشات في محطة حافلات بمدينة موديعين بثت مقاطع تحتوي على عبارة "الله أكبر"، قبل أن تتوقف المنظومة عن العمل بشكل مفاجئ.
وأشارت إلى أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أُخطرت بالحادثة، وأن التقديرات الأولية تشير إلى "هجوم إلكتروني يحمل طابعًا قوميًّا".
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن قراصنة تمكنوا من السيطرة على شاشات معلومات رقمية في محطات بعدة مدن، بينها أسدود ورمات غان، وبثّوا أصواتًا شبيهة بصفارات الإنذار ومقاطع عربية مسجلة، ما تسبب بحالة هلع لدى الركاب.
وأضافت الصحيفة أن وزارة المواصلات فتحت تحقيقًا في مصدر الهجوم الذي استمر لدقائق معدودة قبل أن تعود الشاشات لعرض محتواها الاعتيادي.
يُشار إلى أن مصير أبو عبيدة – المعروف بنبرة صوته الحادة ورسائله التعبوية – لا يزال غامضًا منذ إعلان إسرائيل اغتياله في أغسطس الماضي، في حين لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي بشأن ذلك حتى الآن.
شمل هتافات وأغاني ثورية باللغة العربية.. لقطات نشرها الإعلام العبري تظهر صوت الناطق الرسمي باسم القسام أبو عبيدة خلال اختراق قراصنة لأجهزة بمحطة حافلات على الطريق بين القدس وتل أبيب في إسرائيل.#تفاعل ليصل إليك كل جديد pic.twitter.com/ldKAF8huhA
— TRT عربي (@TRTArabi) November 27, 2025